أخبار الإنترنت

موقع (iTunes) يبيع مواد موسيقية خالية من إدارة الحقوق الرقمية

شهدت الفترة الأخيرة الكثير من الخوف من خطة آبل الجديدة حين بدأت ببيع مواد موسيقية خالية من إدارة الحقوق الرقمية أو ما يعرف باسم (DRM) وقد جاء القلق نتيجة احتواء تلك المواد الموسيقية على بيانات شخصية للمستخدمين، وأشارت آبل إلى أنها تهدف لتوفير مزيد من المرونة أمام المستخدمين.

وقد أكدت مجموعة (Electronic Frontier Foundation) أن وضع بيانات شخصية للمستخدمين في المواد الموسيقية المباعة ساهم في ظهور مخاوف بشأن حقوق المستخدمين في الخصوصية، ورفضت آبل التعليق.

ومن المعروف أن أبل دائما ما تنتهج هذا الأسلوب حيث قامت على الدوام بوضع معلومات شخصية “اسم المستخدم و البريد الإلكتروني” في ملفاتها الموسيقية المحفوظة ولم تظهر المخاوف إلا في الفترة الأخيرة عندما بدأ موقع (iTunes) تقديم مواد موسيقية خالية من تقنية (DRM).

وتقنية (DRM) تعتمد على وضع نوع معين من البرمجيات لحماية الأغاني و الأفلام الرقمية ولتحديد مكان وكيفية عرض وتوزيع المحتوى. ومع ظهور مواد خالية من تقنية (DRM) فأن بعض الأغاني التي يحصل عليها المستخدمون من (iTunes) يمكن تشغيلها مباشرة على مشغلات موسيقية غير مشغل أبل (iPod) ومن بين تلك المشغلات مشغل مايكروسوفت (Zune).

وستبقى عمليات قرصنة الموسيقى الرقمية في كامل نشاطها على الرغم من انتشار منافذ شرعية لتوزيع وبيع الموسيقى على الإنترنت مثل موقع (iTunes) ومن المتوقع أن تساهم خطوة أبل في بيع مواد موسيقية خالية من تقنية (DRM) في تشجيع المستخدمين على تبادل الملفات والمواد الموسيقية المباعة مع المستخدمين الآخرين على الإنترنت.

وكانت المدونات التقنية مثل (Ars Technica) و مدونة أبل الغير الرسمية من أول الجهات التي كشفت عن بقاء المعلومات الشخصية في المواد الموسيقية الغير محفوظة التي تتوافر في موقع (iTunes). وكانت تقارير تلك المدونات قد توقعت أن تلك البيانات الشخصية سيتم استخدامها لتعقب النسخ التي سيتم وضعها على شبكات تبادل الملفات على الإنترنت حيث سيتم معرفة المشترى الأصلي لتلك المواد وهو ما سيعرضه بالطبع في النهاية إلى مواجهة تهم قضائية بشأن التوزيع والنشر الغير قانوني لتلك المواد الموسيقية.

وكانت العديد من الكيانات والمجموعات الموسيقية العالمية قد رفضت التعليق على تلك المخاوف المتزايدة ومنها مجموعة (RIAA) و (EMI Group PLC). وكانت العديد من المدونات التقنية قد أعربت عن سخطها من تقنية (DRM) التي حدت من حرية استخدام الملفات الموسيقية وهو ما أكدته المدونة أريكا سادون على موقع (TUAW.com) وأعربت كذلك عن قلقها بشأن حقوق المستخدمين في الخصوصية التي تنتهكها أبل وأشارت إلى أهمية وعي ومعرفة المستخدمين بما يدور حولهم.

وقد رفضت مجموعة (Electronic Frontier Foundation) التي قامت بتحليل المواد الموسيقية الخالية من تقنية (DRM) على (iTunes) القفز إلى نتائج حول أسباب أبل الحقيقية لوضع تلك المعلومات الشخصية مع الملفات الموسيقية.

وأكد فريد فون لومان محامي المجموعة أن المستخدمين يمكنهم بسهولة التخلص من تلك البيانات الشخصية عبر نسخ الملفات على أسطوانة مدمجة ثم وضعها على الكمبيوتر ولكن بتنسيق (MP3).

وأشار إلى أن المخاوف بشأن تلك المواد الموسيقية التي تحتوي على المعلومات الشخصية تنبع من كون تلك البيانات غير مشفرة وهو ما يعرض المشتري لخطر كبير في حالة إذا ما فقد مشغل (iPod) أو إذا تمت سرقة حاسبه المحمول حيث يمكن لأي شخص من خلال أداوت تقنية بسيطة الحصول على البيانات الشخصية المدمجة في الأغاني والملفات الموسيقية وأضاف: أن المشكلة ليست بخطورة سرقة البطاقة الائتمانية أو سرقة رقم التأمين الاجتماعي ولكن سيظل الأمر يمثل إهمال كبير من قبل شركة أبل.

لمزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة الرابط التالي:
www.apple.com/itunes

زر الذهاب إلى الأعلى