مدير عام سيسكو في السعودية: ملتزمون ببرنامج العمل من أجل لبنان
أكد الدكتور بدر بن حمود البدر، مدير عام سيسكو المملكة العربية السعودية، التزام سيسكو المشاركة في عملية التنمية الاقتصادية في لبنان، والتزامها بالدور الأساسي الذي تلعبه كعضو رئيسي في برنامج “الشراكة من أجل لبنان”.
يضمّ برنامج الشراكة قادة أعمال ينتمون إلى خمس شركات أميركية وهم: الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ستيف بالمر، رئيس شركة إنتل كريغ باريت، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة سيسكو جون تشامبرز، رئيس شركة غفري يوسف ب. غفري ، والدكتور راي عيراني رئيس ومدير عام شركة أوكسيدنتال بتروليوم.
تجسّد الشراكة جهوداً متعددة الجنسيه تصبّ كلها في إطار دعم الشعب اللبناني من أجل مساعدته في بناء مستقبل أفضل.
وكانت هذه الشراكة أعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي تركيزها على خمسة محاور رئيسية ذات أهمية حاسمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام في لبنان. تتوزع هذه المحاور على: توسيع نطاق التعليم وتدريب القوى العاملة، خلق فرص عمل جديدة، تطوير البنية التحتية في مجال التكنولوجيا، ربط المجتمعات وربط الهيئات الحكومية، بالإضافة إلى إغاثة ودعم المجتمعات الأهلية.
وفي سياق مبادرة التعاون بين سيسكو والمؤسسات اللبنانية، قام مارك دي سيموني، نائب رئيس سيسكو للشرق الأوسط وأفريقيا، بتوقيع اتفاقية مع تعاون مع مروان حمادة، وزير الاتصالات اللبناني، تنص على منح لبنان معدات الاتصال المتطورة وانشاء بوابة دولية للوصول السريع إلى شبكة الانترنت. وتهدف هذه المعاهدة الاستراتيجية إلى تحفيز النمو الاقتصادي اللبناني، وتطوير الموارد البشرية، والتكنولوجية، والتعليمية في لبنان.
وقد أعلنت الشراكة تقدّم خطة عملها لدعم لبنان في مختلف المجالات:
• ربط المجتمعات ببعضها: أطلقت الشراكة مشاريع تطويرية في مجال تقنية المعلومات عبر إقامة مراكز محلية توفّر خدمات إنترنت متكاملة في القرى والمدن، مما يساعد المجتمعات في استخدام التكنولوجيا لتقديم خدمات اجتماعية وحكومية أكثر فعالية في مجالات التعليم، تدريب القوى العاملة، الرعاية الصحية؛ ويشجّع المجتمع المحلي على إيجاد حلول خلاقة لمواجهة التحديات الراهنة. ودعت الشراكة المنظمة غير الحكومية “مرسيكور” إلى التعاون مع منظمات لبنانية مثل جمعية المعلوماتية المهنية (PCA) وهيئات حكومية مثل وزارة الشؤون الاجتماعية، من أجل ضمان نجاح المبادرة الرامية إلى ربط المجتمعات.
هذا وكانت الشراكة قد أعلنت تطبيق برنامج أولي لربط المجتمعات في كل من علما الشعب، بعلبك، بنت جبيل، برج البراجنة والنبطية. وهي ستزوّد، في مرحلة أولية، وبالتساوي كافة المراكز بأجهزة وتقنيات متطوّرة. وفي مراحل تالية، ستعمل الشراكة بالتعاون مع “مرسيكور” (Mercy Corps) والقادة المحليين والمواطنين على تقييم الحاجات الخاصة في كل قرية على صعيد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعمل على تلبيتها على أكمل وجه. وبعد إتمام المرحلة الأولية، ستعمل الشراكة على توسيع نطاق برنامجها خارج المناطق الأولية الخمس.
• التعليم وتدريب القوى العاملة : تواصل الشراكة التركيز على دعم الشباب اللبناني في مجالي التعليم والتدريب المهني، حيث أعلنت أنها ستعيّن أكثر من 500 متدرّب لبناني للانضمام إلى شركات رائدة وهيئات حكومية في لبنان والولايات المتحدة الأميركية وفي كل أنحاء العالم على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مما يزوّد قادة المستقبل بمهارات تنافسية عالية تؤهلهم إلى دخول السوق العالمية.
وفي الواقع، غادر مؤخراً أول 15 متدرّباً من لبنان إلى الولايات المتحدة، ويُحضّر حالياً لاستقبال فوج جديد من المتدربين في المقر الرئيسي لشركة سيسكو في كاليفورنيا وفي مركز الدعم لأكاديمية سيسكو للاتصالات في أريزونا. كذلك تستقبل إنتل خمسة متدرّبين في مقرّها الرئيسي في كاليفورنيا في إطار مبادرة الشراكة شرق الأوسطية (MEPI).
• خلق فرص عمل وإنعاش القطاع الخاص : تعمل الشراكة على تنمية القطاع الخاص في لبنان وخلق فرص عمل جديدة في القطاعات الستة الرئيسية: التكنولوجيا، السياحة، المصارف والمال، الزراعة، الرعاية الصحية والصناعة. وبالفعل، يتميّز لبنان بتاريخ غني في مجال الأعمال والمشاريع، وبإمكانه تسريع النمو والابتكار عن طريق تحالفات إستراتيجية من شأنها دعم قنوات التوزيع والتسويق والخبرات، ألخ. وفي هذا الإطار، تساهم الشراكة من أجل لبنان في دعم التعاون بين الشركات اللبنانية والأميركية (البوابة الإلكترونية مفتوحة الآن فقط لأعضاء غرفة التجارة الأميركية) بهدف إطلاق مشاريع مشتركة وضخّ رؤوس مال تعزز مشاريع واعدة في القطاع الخاص.
وكخطوة أخرى لفتح المجال أمام الشركات اللبنانية للإفادة من المعلومات ورأس المال، أعلنت غرفة التجارة الأميركية إطلاق بوّابة إلكترونية للبنان تسمح للشركات الأميركية الأعضاء بتصفّح الفرص التجارية في لبنان. بالإضافة إلى ذلك، تنظم غرفة التجارة الأميركية هذا الشهر سلسلة من الدورات التعليمية في الجامعة الأميركية في بيروت، يحضرها عدد كبير من الشركات اللبنانية التي تندرج في إطار البوّابة الإلكترونية اللبنانية.
• البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات : تسعى الشراكة إلى تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تحسين سرعة وفعالية الإنترنت وخفض تكاليف استخدامها. وتشمل الجهود دعم الهيئة المنظمة للاتصالات في عملية إيجاد بيئة ملائمة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من شأنها تعزيز الابتكار والاستثمار وتنمية البنية التحتية، وكذلك العمل على تأمين شبكة إنترنت دولية ونقطة تبادل عبر شبكة الإنترنت للبنان.
إضافة إلى ذلك، تقوم شركة إنتل بتأسيس شبكة لاسلكية متطوّرة في مناطق لبنانية مختلفة بهدف تنشيط استخدام الكمبيوتر والإنترنت السريع. ويتم حالياً تزويد مستشفيين ومدرسة ومركزيين لربط المجتمعات في برج البراجنة وبيروت بأنظمة “وايماكس”. تعتبر التكنولوجيا اللاسلكية الواسعة النطاق وسيلة أكثر فعالية لتأمين التواصل الإلكتروني في المناطق النائية حيث لا تكفي الكابلات والأسلاك الهاتفية التقليدية لتلبية حاجات السكان المتقدّمة.
• الإغاثة ودعم المجتمعات الأهلية : تعمل الشراكة، بالتعاون مع منظمات غير حكومية موثوقة مثل مؤسسة بيوت للإنسانية (Habitat for Humanity)، اليونيسف، البرنامج الأميركي لمساعدة لاجئي الشرق الأدنى (ANERA) ومرسيكور، على دعم المجتمعات الأهلية. وتستخدم الأموال التي جمعتها الشراكة في إعادة بناء المنازل وإعادة تأهيل المدارس بالإضافة إلى توسيع نطاق برامج تدريب القوى العاملة.
وخلال الأسبوع الذي تخلله نشاطات عديدة للشراكة من أجل لبنان، جدّد أعضاء البرنامج التزامهم دعم لبنان. فقال السيد جون تشامبرز، رئيس ومدير عام شركة سيسكو: “تلتزم الشراكة من أجل لبنان مساعدة الشعب اللبناني في إيجاد سبيل لتحقيق استقرار ونمو اقتصادي طويل الأمد. إننا ندرك أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل لكننا نفخر بالتقدم الذي أحرزناه حتى الآن. معاً نستطيع أن نخدم لبنان لإعادة بناء وطن آمن ومستقر ومزدهر وسط منطقة حيوية.”
وعلق الدكتور البدر في ختام حديثه قائلاً: “باعتبارها عضو أساسي في برنامج الشراكة من أجل لبنان تلتزم سيسكو بمساعدة الشعب اللبناني لتحقيق استقرار ونمو اقتصادي طويل الأمد. وتعتبر سيسكو، في جميع أنحاء العالم، مساعدة اللبنانيين على تحقيق حياة أفضل واحداً من أهم أولوياتها.”
