أخبار قطاع الأعمال

مؤسسة حمد الطبية في قطر تعتمد شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لجميع كوادرها

أعلنت “مؤسسة حمد الطبية” الجهة غير الربحية والمزود الرئيسي لخدمات الرعاية الطبية الحكومية في دولة قطر، ومؤسسة “الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي”, الجهة المعنية بالإدارة والإشراف على عمليات توفير التدريب والإختبار للحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في منطقة الخليج، عن توقيع مذكرة تفاهم لتطبيق برنامج “الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر” كمعيار للثقافة المعلوماتية في “مؤسسة حمد الطبية” لرفع كفاءة كوادرها الذين يزيد عددهم على ال 13000.

وبموجب مذكرة التفاهم هذه, تكون “مؤسسة حمد الطبية” أكبر مؤسسة للخدمات الطبية في منطقة الخليج تتبنى رسميا شهادة الرخصة الدولية كمطلب من جميع كوادرها، لتعزيز مهاراتهم وخبراتهم في أساسيات تقنية المعلومات.

تم توقيع مذكرة التفاهم في الدوحة مؤخرا، حيث وقعها كل من السيد محمد مبارك النعيمي – المدير التنفيذي لادارة نظم المعلومات الصحية، “مؤسسة حمد الطبية”، والسيد جميل عزو – مدير عام “مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي”، بحضور ممثلين عن مؤسسة حمد الطبية وهم كل من السيد أحمد حسين النعمة – المدير الإداري، والدكتورة وسمية دلهم الكواري- مدير المعلوماتية في التمريض، والسيد عمر صويص– مسؤول قسم التدريب في ادارة نظم المعلومات الصحية.

ويتزامن توقيع مذكرة التفاهم مع إطلاق مؤسسة الرخصة الدولية دعوتها مؤسسات قطاع الصحة في المنطقة بداية العام الحالي، الى تبني مبادرات جديدة من شأنها رفع كفاءة كوادرها في مجال تكنولوجيا المعلومات ومهارات استخدام الكمبيوتر الأساسية بغية الإرتقاء بمستوى خدمات الرعاية الطبية المقدمة.

وتنص مذكرة التفاهم على اعتماد مؤسسة حمد لشهادة الرخصة الدولية، وعلى دعم مؤسسة الرخصة الدولية لجهود مؤسسة حمد في هذا الإطار. سيبدأ تنفيذ بنود المذكرة فعليا بتسجيل 1500 موظف وموظفة من كوادر “مؤسسة حمد الطبية” كعدد أولي في برامج التدريب والاختبار على شهادة الرخصة الدولية هذا العام، وذلك بتمويل ودعم من “المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر”، الجهة المنظمة لقطاع الاتصالات في قطر، كجزء من مشروع “المواطن الرقمي” الذي أطلقه المجلس الأعلى للاتصالات العام الماضي بالتعاون مع مؤسسة الرخصة الدولية، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي المعلوماتي بين فئات المجتمع القطري كافة وصولا إلى مجتمع المعرفة الرقمي، الذي يتسلح بالقدرة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والكمبيوتر والإنترنت بكفاءة وفاعلية، بما فيه رفع للمستوى الإجتماعي والاقتصادي في الدولة.

ويساند برنامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر عدد كبير من الابحاث على مستوى العالم التي أثبتت أن تطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات لدى موظفي القطاع الطبي يعمل على تحسين الأداء الوظيفي والخدمي لهؤلاء الموظفين بما ينعكس ايجاباً على مستوى خدمات الرعاية الطبية التي يقدمونها للمجتمع، كما أن برنامج الرخصة الدولية مصمم بحيث يكسب الموظفين المقدرة على مواكبة التطور السريع في عالم التكنولوجيا الرقمية.

وقال السيد محمد مبارك النعيمي – المدير التنفيذي لادارة نظم المعلومات الصحية، مؤسسة حمد الطبية ” تعمل مؤسسة حمد الطبية بشكل دؤوب لتطوير قدرات موظفي المؤسسة وظيفياً في مجال تكنولوجيا المعلومات وصقل مهاراتهم في استخدام التطبيقات التكنولوجية الطبية بما يضمن قيامهم بأداء مهامهم على الوجه الأكمل، وبالتالي الارتقاء بنظام خدمات الرعاية الطبية الى المعايير التي تضعه في مقدمة الانظمة الطبية العالمية ، وتطمح المؤسسة الي تحقيق ذلك من خلال تأهيل موظفيها بمعايير دولية أثبتت فعاليتها كمعيار الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر”.

وقال السيد جميل عزو- مدير عام مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي ” ننوه بخطوة مؤسسة حمد الطبية، ونشجع جميع كوادرها على الاستفادة من هذه الفرصة التي تمنحهم إياها كل من إدارة مؤسسة حمد و”المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر”، وذلك لما لهذه الخطوة من جوانب ايجابية لكل منهم على الصعيد المهني وعلى كفاءتهم في عملهم، وأيضا على الصعيد الشخصي وتسهيل دمجهم في مجتمع المعرفة الرقمي، الذي أصبح حقيقة واقعة نعيشها ولامجال لتجاهله”.

هذا وتنص بنود مذكرة التفاهم أيضا على منح أفراد عائلات الموظفين وأفراد المجتمع فرصة الاستفادة من برنامج الرخصة الدولية لقاء رسوم رمزية متواضعة.

وتشهد مبادرات نشر المعرفة الرقمية اقبالاً كبيراً في دول مجلس التعاون الخليجي, حيث بدأ عدد من وزارات الصحة مثل وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمؤسسات الطبية المختصة والمستشفيات اعتماد “شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر” مثل دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي والمنطقة الطبية بالفجيرة.

لقد اطلقت عدة دول حول العالم مبادرات لرفع مستوى الوعي المعلوماتي في قطاعات خدماتها الطبية, حيث أقدمت ادارة “الخدمات الصحية الوطنية” (NHS) في المملكة البريطانية المتحدة, ثالث أكبر مؤسسة بالنسبة لعدد الموظفين في العالم بعد الجيش الصيني وسكك الحديد الهندية، على تبني “شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر” كمعياراساسي للمعرفة الرقمية الأساسية منذ العام 2001. واعتبرت ادارة “الخدمات الصحية الوطنية” (NHS) ان الوعي المعلوماتي لدى موظفيها اساس ضروري لانجاح خططها في اتمتة الخدمات الطبية التي تقدمها وأتمتة عمليات إدارة المعلومات الطبية والإجراءات بين الأقسام داخليا وبالتالي التحول الى نظم تكنولوجيا المعلومات المتطورة, حيث سيكون بمقدور موظفيها استخدام هذه التطبيقات بسرعة ويسر للحصول على المعلومات المطلوبة لتوفير الرعاية الطبية لمرضاهم. وخلال السنوات الست الماضية, انضم حوالي 600 ألف من اصل 1،3 مليون موظف يعملون في ادارة “الخدمات الصحية الوطنية” (NHS) الى برنامج “شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر”.

ويتوفر برنامج “شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر” في المنطقة من خلال منهج دراسي يتكون من 7 وحدات مخصصة لتغطية جوانب العمل الرئيسية على الكمبيوتر وتطبيقاته الأساسية ومزايا اعتمادها في محيط العمل والمجتمع، مما يوفر قاعدة صلبة لتنمية قدرات استخدامه بثقة. ولقد تم حديثا استحداث وحدة دراسية ثامنة خاصة بالقطاع الطبي من قبل مؤسسة “الرخصة الاوروبية لقيادة الكمبيوتر” ، بغية تغطية افضل الممارسات التي اثبتت نجاحها من حيث استخدام تكنولوجيا المعلومات في مجال إدارة المعلومات الطبية والإجراءات والخدمات الموفرة في قطاع الصحة, ويمكن تكييف جزء من هذه الوحدة بما يتلاءم مع متطلبات بيئة العمل الخاصة بكل مؤسسة طبية في اية دولة.

زر الذهاب إلى الأعلى