عالم الكمبيوتر

البنتاجون يحد من دخول القوات الأمريكية في العراق على الإنترنت

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها قامت بمنع الجنود الأمريكيين من استخدام أنظمة حاسبات الجيش في الدخول على الإنترنت بهدف التفاعل اجتماعيا وتبادل لقطات الفيديو عبر مواقع الفيديو الشهيرة مثل (MySpace) و (YouTube) والعديد من المواقع الإلكترونية الأخرى.

وقد أكدت وزارة الدفاع أن تلك الخطوة جاءت نتيجة لدواعي أمنية وقيود تقنية ولذلك قام البنتاجون بقطع اتصال جنود القوات الأمريكية بتلك المواقع من خلال شبكة الحاسبات الخاصة بوزارة الدفاع. وستحد تلك الخطوة من استخدام تلك المواقع الشهيرة بالنسبة لمشتركي الخدمة من الجنود الموجودون في الخطوط الأمامية.

وكانت مذكرات بشأن تلك الخطوة قد ظهرت في فبراير الماضي وبدء بالفعل تنفيذ هذا الحظر الأسبوع الماضي وهو القرار الذي لم يؤثر على مقاهي الإنترنت التي يرتادها الجنود الأمريكيين في العراق حيث أن تلك المقاهي غير متصلة بشبكة وزارة الدفاع بل أنها تعمل من خلال شركة خاصة تسمى (FUBI).

وقد أكدت وزارة الدفاع أيضا أن العديد من أجهزة الجيش في الخطوط الأمامية في العراق والمتصلة بشبكة وزارة الدفاع قد مُنعت من الدخول سابقا إلى مواقع مثل (YouTube) و (MySpace). ولم يشمل الحظر مواقع أخرى مثل (Yahoo) كما أنه لم يتم منع الجنود من إرسال صور ورسائل إلى عائلاتهم عبر البريد الإلكتروني.

فقد أصبح استخدام الإنترنت يمثل مشكلة للجيش الأمريكي حيث أنه يواجه مصاعب كثيرة بشأن الملف الأمني في العراق خصوصا مع انتشار المدونات ومواقع تبادل الفيديو حيث أعرب الجيش الأمريكي عن قلقه من الجنود المشتركين في تلك الخدمات والذين يقدمون تفاصيل هامة حول العمليات العسكرية أو معلومات حول المعدات والإجراءات وهو الأمر الذي يعزز من قوة أعداء الولايات المتحدة في العراق. وفي نفس الوقت فأن هؤلاء الجنود يقومون باستخدام المواقع الإلكترونية لتدوين وتأريخ المعارك التي خاضوها كما يقومون بنشر ملفات فيديو ومقالات وهو ما يعطي لمحة شخصية قوية عن اللحظات والأيام التي يعيشها الجيش الأمريكي في العراق.

وقد أكدت وزارة الدفاع أن استخدام مواقع الفيديو ساهم من الناحية التقنية في إنهاك شبكة وزارة الدفاع وإجهادها كما فتح الباب أمام الإصابة بالفيروسات والوقوع في براثن هجمات احتيالية شرسة حيث أراد بعض المخادعون على الإنترنت سرقة معلومات حساسة عبر التنكر في صورة مواقع رسمية قانونية. وبعد الإعلان عن التحذيرات بشأن الإغلاق تم السماح لأفراد الجيش بتقديم الالتماسات وذلك إذا كانت المواقع الإلكترونية مهمة جدا وحيوية لوظائفهم. وغالبا ما تقوم مجموعات المقاومة بنشر ملفات فيديو تحتوي على مشاهد لهجمات على القوات الأمريكية أو مشاهد لجنود التحالف الذي تم أسرهم أو قتلهم.

وقد أكد بعض الخبراء من أنه إذا كانت تلك القيود ستمنع تلقي أو إرسال الجنود لأخبار حزينة فأنها ستمنعهم كذلك من تسريب تقارير إيجابية حول ميدان المعركة. ومن بين المواقع التي شملها الحظر مواقع تبادل الفيديو (YouTube) و (Metacafe) و (IFilm) و (StupidVideos) و (FileCabi) وشمل الحظر كذلك مواقع الشبكات الاجتماعية (MySpace) و (BlackPlanet) و(Hi5) والمواقع الموسيقية (Pandora) و (MTV) و(1.fm) و (live365) وموقع تبادل الصور (Photobucket).

زر الذهاب إلى الأعلى