أخبار قطاع الأعمال

طلاب قرية أوسيم يواصلون استفادتهم من الاتصال بالإنترنت

يعتبر توفير الفرص التعليمية باستخدام التكنولوجيا جزءاً أساسياً من برنامج إنتل “العالم إلى الأمام”، ولا مكان يبدو فيه هذا الأمر أكثر وضوحاً من مدرسة برطس في قرية أوسيم الواقعة على أطراف الجيزة.

وقد تجوّل اليوم جون دايفيز، نائب رئيس إنتل لمجموعة التسويق والمبيعات والمدير العام لمبادرة “العالم إلى الأمام”، في مرافق المدرسة، بعد مرور ستة أشهر من افتتاح الدكتور كريغ باريت، رئيس مجلس إدارة إنتل، لهذه المرافق المعلوماتية التقنية.

وخلال زيارة الدكتور باريت في ديسمبر الماضي، كانت المدرسة قد تسلمت شحنة من الحاسبات، جرى توزيعها على معملي حواسيب يرتبطان بشبكة واي ماكس، ويوفران إمكانات الوصول إلى ثروة من المعلومات على شبكة ويب العالمية أمام المدرسين والطلاب، بالإضافة إلى الاستفادة من البرمجيات والتطبيقات الأخرى.

وقال دايفيز: “إن توفير الأدوات التعليمية والتقنية للمجتمعات النامية ليس سوى نقطة البداية، إذ يجب ضمان استفادة المجتمعات المحلية من التكنولوجيا، وأن تكون الأجيال الجديدة معدة لدخول عالم التقنية المتطور باستمرار. والفرص متوفرة، ونحن نعمل مع المجتمعات المحلية والهيئات التعليمية من خلال برنامجنا العالم إلى الأمام، لضمان استفادة الناس من هذه الفرص”.

ومن خلال برنامج إنتل “العالم إلى الأمام”، والذي يحتفل هذا الأسبوع بالذكرى السنوية الأولى لانطلاقته، تعمل إنتل مع شركائها في صناعة التقنية، وإدارات التعليم والمسؤولين الحكوميين لتوفير الفرص للناس في المجتمعات النامية، والتي لم تكن لتتاح لهم دون هذا البرنامج. وقد تعهدت إنتل بتقديم مليار دولار أميركي خلال فترة تمتد لخمس سنوات لدعم البرنامج، الذي تشمل أهدافه أيضاً تدريب 10 ملايين مدرس إضافي على استخدام التقنية في التعليم، ما يساعد على الوصول إلى مليار طالب جديد وإفادتهم.

وتعتبر قرية أوسيم مثالاً واضحاً عن المجتمعات النامية التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتوفير الفرص التعليمية لسكانها. وبقيت هذه القرية راكدة تعيش على هامش الحياة العصرية لفترة طويلة بسبب افتقارها إلى طرق التعليم المناسبة ونظم الاتصالات والرعاية الصحية. وعلى الرغم من الفرص والفوائد المباشرة وقصيرة الأجل التي يوفرها برنامج إنتل “العالم إلى الأمام”، إلا أن الفرص طويلة الأجل تعتبر أكثر أهمية.

وأضاف دايفيز: “تخيلوا طلاب مدرسة برطس بعد 10 أو 15 سنة من الآن. فبفضل وصولهم إلى التكنولوجيا واستفادتهم من الطرق التعليمية المميزة، يمكنهم بدورهم أن يفيدوا أهل قريتهم باستخدام خبراتهم ومهاراتهم التعليمية لإيجاد طرق وحلول لتحسين المنطقة وتطويرها. والعملية أشبه بدورة متكاملة، فالاستثمار في الطلاب وهم في هذا العمر، يؤتي ثماره مع نموهم وتطورهم، ويعيدون هم الاستثمار في مجتمعهم فيما بعد”.

ولإحراز هذه النتائج تعمل إنتل على استخدام تقنيات متقدمة معدلة خصيصاً لتنمية المناطق الريفية، مثل شبكات واي ماكس اللاسلكية السريعة، والحاسبات الشخصية منخفضة التكلفة ومنخفضة استهلاك الطاقة والمجهزة بإمكانية استرداد النظام بضغطة زر في حالات الأعطال. وتركز إنتل على التقنيات التي يسهل إعدادها وصيانتها في البيئات والظروف القاسية حيث لا تتوافر الخبرات التقنية دوماً، كما تركز على التقنيات التي تمتاز بتكاليف منخفضة من ناحية النشر والتعميم، والقائمة على مواصفات ومقاييس تضمن توريد المنتجات بأقل الأسعار، وبالحد الأدنى من الاستثمارات اللازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى