أخبار قطاع الأعمال

الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تعد خريطة ذكية لشبكة طرق العاصمة

تحظى العاصمة السعودية الرياض بإهتمام خاص من قبل سمو أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حتى أصبحت الرياض حاضرة من حواضر العالم البارزة.

لذا فإن التطور السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كان أحد إهتمامات سموه الكريم وتوظيف هذه التقنية فيما من شأنه تطوير العاصمة الرياض ، حيث نجد أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض استخدمت الأنظمة التقنية في مجال الخرائط والمعلومات، حيث جعلت استخدامات الخرائط الرقمية التفاعلية الملاحية وفوائدها تتعدى الاستخدامات التقليدية المتمثلة في استخدامها ضمن النطاق المؤسسي لتصبح متوفرة عبر الانترنت وشبكات الهواتف المحمولة إلى جميع المستخدمين، فلم يعد كافيا توفير المعلومة فقء بل أصبح من الضروري توفير المعلومة المناسبة في المكان المناسب وفي الوقت المناسب وللشخص المناسب أيضا.

حيث قام مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مؤخراً بإعداد وتطوير خريطة أساس رقمية موحدة لمدينة الرياض عالية المستوى من ناحية الدقة والتصميم والمحتوى.

كما قام المركز بإضافة نوع آخر من الخرائط وهو ما يُعرف بالخريطة الرقمية الملاحية لشبكة الطرق أو الخريطة الملاحية الذكية كطبقة تعمل مع خريطة الأساس، لإفادة الجهات الحكومية والخاصة التي تعمل في مجال الخدمات والتشغيل والصيانة، هذا بالإضافة إلى مساندة أعمال التطوير والتخطيط المختلفة التي يقوم بها المركز.

تعريف الخريطة الرقمية الملاحية

هي عبارة عن خريطة رقمية ملاحية لشبكة طرق مدينة الرياض تم تحويلها من الخريطة الأساسية الرقمية الموحدة لمدينة الرياض باستخدام تقنيات متطورة لتكون خريطة ملاحية ذكية ومترابطة تم بناؤها من خلال الاستفادة من صور الأقمار الاصطناعية الدقيقة للمدينة إضافة إلى المسح الميداني لتحديد كيفية ارتباط الطرق والشوارع المزدوجة مع بعضها البعض وتحديد اتجاهات الالتفاف المسموح بها والممنوعة عند التقاطعات الرئيسية وتحديد سير الحركة في التقاطعات الطبقية. وتحتوي على كافة الطرق المزدوجة وشوارع الخدمة وفتحات الدوران والتقاطعات والجسور والأنفاق وغيرها من معلومات مثل العمليات الحسابية المقترنة بمتوسط السرعة والمسافة، وذلك من أجل تهيئة الخارطة لاحتساب أقصر مسار وأسرع مسار بين أي نقطتين.

مكونات الخريطة الملاحية

تتكون الخريطة الرقمية الملاحية من اسم الشارع مكتوبا باللغتين العربية والانجليزية، طول الشارع، نوع الشارع (طريق، شارع، التفافة دوران، ميدان، موقف)، الاتجاه القطبي (شمال، جنوب، شرق، غرب)، اتجاه الحركة في الشوارع المزدوجة، تصنيف الشوارع من حيث الاستخدام (طريق سريع، شارع تجميعي، شارع محلي)، تصنيف الشوارع حسب عرض الشارع، اتجاهات الحركة المسموح به، متوسط سرعة حركة السير لكل شارع، اسم الحي على يمين الشارع، اسم الحي على يسار الشارع، اسم الحي الذي يقع فيه الشارع.

تنبع أهمية الخرائط الملاحية من كونها الأساس لعدد كبير من التطبيقات في مجالات مختلفة سواءً التقليدية منها مثل تلك الخاصة بالأعمال البلدية وإيجاد المسارات المثلى، أو التطبيقات الحديثة المختلفة ضمن ما يُعرف بالخدمات المتعلقة بالموقع (Location Based Services)، وفيما يلي أهم هذه التطبيقات على سبيل المثال لا الحصر:

الاستخدامات البلدية:

المتمثلة ببعض أنظمة النقل الذكية Inelegant Transportation Systems (ITS)، تحديد مسارات المفتشين، صيانة الطرق، تنظيف الشوارع وجمع النفايات وغيرها الكثير.

الاستخدامات الملاحية:

لا نستطيع حصر التطبيقات التي يمكن تطويرها للاستفادة من مثل هذه الخرائط لكثرتها، ولعل من أشهر الاستخدامات لهذا النوع من الخرائط هو في أنظمة السيارات الملاحية (In-Vehicle navigation System)، والتي بدأت في الانتشار حالياً. إضافةً إلى ذلك أصبحت معظم أجهزة تحديد الموقع Global Positioning Systems وأجهزة الحاسب الجيبية Palm/PDA وحتى بعض أجهزة الهاتف المحمول تحتوى على مثل هذه الخرائط. مع الأخذ بعين الاعتبار اتساع قاعدة مستخدمي هذه الأجهزة. مثال على ذلك معرفة أقصر أو أسرع طريق للانتقال من موقع إلى آخر عبر تحديد اسم المعلم أو عنوان العقار المراد الوصول إليه والذي يتكون من (اسم الحي واسم الشارع ورقم العقار).

الاستخدامات المتعلقة بتوزيع البضائع:

فشركات توزيع منتجات الألبان والمياه الغازية والمعدنية، بالإضافة إلى شركات البريد السريع والصحف والمجلات وغيرها الكثير ممن يسعون لتطوير أنظمة التوزيع لديهم لا بد لهم من استخدام الخرائط الملاحية.

الاستخدامات المتعلقة بشركات الخدمات:

من اتصالات وماء وكهرباء وغيرها والذين يحتاجون لتطوير عدد من التطبيقات وعلى سبيل المثال (تحديد أفضل المسارات لقراءة العدادات، إرشاد موظفي الصيانة لمواقع العمل الخاصة بها مثل مواقع غرف التفتيش، كبائن الهاتف… وغير ذلك الكثير). كما تساهم مثل هذه التطبيقات في الاستخدام الأمثل للموارد المتوفرة وتقليل التكاليف.

زر الذهاب إلى الأعلى