أخبار قطاع الأعمال

رئيس مجلس إدارة إنتل يطلق مشاريع جديدة في لبنان

عقب الإعلان عن الجهود المشتركة مع عدة شركات أخرى للمساعدة على إنعاش لبنان، أعلن اليوم كريج باريت، رئيس مجلس إدارة إنتل، عن بدء مشاريع جديدة مكرسة لتحسين مستويات التعليم والرعاية الصحية والوصول إلى الإنترنت لسكان لبنان.

وتعتبر زيارة باريت الأخيرة جزءاً من نشاطات مبادرة “شراكة من أجل لبنان”، حيث تتضافر جهود إنتل وسيسكو سيستمز وشركة غفاري إنكوربوريتد ومايكروسوفت وشركة أوكسيدنتال بتروليوم، لتقديم الموارد التي تحتاج إليها البلاد حاجة ماسة للمساعدة في دفع النمو الاقتصادي والإسهام في استقرار البلد على المستوى البعيد.

وقال باريت خلال يوم مليء بالجولات والإعلان عن المنجزات والمبادرات: “إنه لمن دواعي السعادة رؤية نتائج ملموسة ومهمة في مجال تقدم المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، والتي جاءت ثمرة تعاون إنتل مع القطاع الخاص في كل من لبنان والولايات المتحدة الأمريكية”. وقد تضمنت إعلانات وفعاليات اليوم:

• تعمل إنتل على تركيب شبكات واي ماكس لاسلكية الحديثة لتسريع استخدام التكنولوجيا، وتسريع اتصالات الحاسبات للوصول إلى الموارد المعرفية الضخمة المتوفرة عبر الإنترنت. ويتم نشر شبكات الواي ماكس في مستشفيين ومدرسة ومركزين اجتماعيين في برج البراجنة والنبطية وبيروت. وتعتبر تقنية واي ماكس اللاسلكية ذات المدى الأبعد وسيلة أكثر كفاءة لتوفير الاتصالات في المناطق النائية والوعرة التي يصعب فيها تمديد الكبلات والأسلاك الهاتفية.
• ستتبرع إنتل بما يزيد عن 100 حاسب عالي الأداء، تعرف بالخوادم (servers)، إلى مختبرات الهندسة والأقسام العلمية في الجامعات في أنحاء لبنان، وستقوم وزارة التربية باختيار ثمان جامعات أكثر استحقاقاً لهذه الحاسبات. وستوفر مايكروسوفت بالتعاون مع شركة “تريبل سي” التقنية المحلية البرمجيات اللازمة، وخدمات الدعم والتركيب.
• أعلن كريج باريت أن خمسة آلاف مدرس سيتمون نهاية هذه السنة التدريب على وسائل استخدام التقنية في تحسين طرق تعليم الطلاب، ويمثل ذلك جزءاً من برنامج إنتل العالمي للتعليم (Intel® Teach Program). كما شارك باريت أيضاً في احتفال إكمال المدرس رقم 500 لهذا البرنامج في لبنان.
• قامت إنتل بتركيب وصلة إنترنت عالية السرعة وبناء مختبر للحاسبات في إحدى المدارس الثانوية في برج البراجنة، كما تبرعت بخمسة وعشرين حاسباً محمولاً كامل الوظائف مصمم خصيصاً للمدارس يعرف باسم حاسب إنتل المدرسي (Intel® classmate PC). كما يتم تدريب المدرسين على كيفية الاستخدام الأمثل لهذه الحاسبات المدرسية في تعليم طلبتهم.
• للمحافظة على استمرار عمل الحاسبات وتوفير المهارات الوظيفية، تعمل إنتل مع مؤسسة “ميرسي كورب لتدريب الشباب” على تعليم الشباب كيفية تقديم خدمات الدعم للحاسبات المدرسية.
• قام باريت بزيارة أخرى لبيت اليتيم الدرزي في عبيّه، حيث عمل موظفو إنتل في أيام العطلات على بناء مختبري حاسبات للطلاب، باستخدام المساهمات المالية من قبل موظفين آخرين ومن قبل الشركة.
• تعمل إنتل على تأسيس مشروع آخر لتشجيع أفراد المجتمع على استخدام الحاسبات، عبر تقديم أكثر من 180 حاسب للمراكز المجتمعية في أنحاء لبنان. وستشتري إنتل هذه الحاسبات من الشركات المحلية، كطريقة نموذجية لدفع النمو الاقتصادي.
• تستثمر إنتل في حاضنة للتقنيات المبتكرة في لبنان. ويهدف صندوق بيري تك إلى تمويل المشروعات الجديدة أو الاستثمار في ما يصل إلى عشر شركات تقنية في المناطق الناشئة.
• في جهد آخر لتنشيط النمو التجاري في المستقبل، سترسل إنتل اثنين من الطلاب الجامعيين إلى الولايات المتحدة لتعلم أساسيات بدء الأعمال الخاصة، ونقل تلك المعرفة إلى وطنهم مرة أخرى. وقد تم تطوير “برنامج إطلاق المشروعات الخاصة” بالاشتراك بين إنتل وكلية هاس للأعمال التابعة لجامعة كاليفورنيا في بيركلي.
• ستعقد إنتل ندوات مع روَّاد قطاع المعلوماتية والاتصالات المحلي على امتداد لبنان، لمناقشة أفضل السبل للإسهام في التنمية الاقتصادية المستدامة.

ويقول باريت: “إن الوصول إلى التعليم والتقنية، يزيد الفرص المتاحة للناس في لبنان”.

وفي محطة رئيسية ضمن جولته في بيروت، أعلن باريت أن إنتل ستزيد أيضاً من دعمها لتدريب الفنيين والأطباء لصالح “برنامج الطبابة عن بعد” في اثنين من مستشفيات لبنان الكبرى، هما المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت والمستشفى الحكومي في النبطية. وتوفر أنظمة الطب عن بعد للمستشفيات استشارات مرئية آنية مع الأطباء على بعد مئات الكيلومترات، والقدرة على مشاركة البيانات وتشخيص الأمراض عن بعد.

وبدون تقنية الطبابة عن بعد، سيتوجَّب على سكان النبطية الذين يحتاجون لاستشارة أخصائي أن يسافروا إلى بيروت، وهي رحلة ربما تكون طويلة وشاقة.

يقول الدكتور نديم قرطاس، نائب الرئيس للشؤون الطبية وعميد كلية الطب والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت: “لقد جاء برنامج الطبابة عن بعد بين بيروت والنبطية في وقته تماماً، إذ نشهد ازدياداً في عدد المشكلات العينية والجلدية بين السكان، تعود غالباً إلى الازدحام، خصوصاً في المناطق الجنوبية. ونستطيع الآن طلب الخبرة الطبية لخدمة عدد أكبر من الناس، وأسرع من ذي قبل”.

ويمنح هذا الابتكار الأطباء المحليين القدرة على الوصول إلى أحدث البيانات الطبية والحصول على استشارات أخرى من الأخصائيين والمراكز الطبية على بعد مئات الكيلومترات.

منذ بدء البرنامج عام 2006، قدَّمت مبادرة “شراكة من أجل لبنان” موارد فائقة الأهمية لجهود إعادة الإعمار. وتركز مجموعة الشركات المساهمة في المبادرة نشاطاتها على خلق فرص العمل، وتدريب القوى العاملة، والتعليم، والتدريب، وإعادة بناء قدرات الحوسبة والاتصالات في البلد، وتوفير إمكانية الاتصال للمجتمعات المحلية والحكومة، بالإضافة إلى الاستجابة للكوارث بسرعة.

لا تهدف إنتل من برنامج “العالم إلى الأمام” إلى زيادة إمكانيات وصول المجتمعات النامية إلى الحاسبات الشخصية والإنترنت وبتكلفة معقولة فحسب، بل إلى تدريب المدرِّسين أيضاً وتقديم الثقافة التقنية اللازمة لإحداث تغيير ذي مغزى في حياة الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى