أخبار قطاع الأعمال

“عربكوم 2007” يتناول شبكات الجيل الجديد والتقارب بين الثابتة والمتحركة

وفي كلمة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي ألقاها بالنيابة عنه عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أكد ان المستوى الرفيع من المشاركة في “عربكوم” يعكس الأهمية الكبرى والمتزايدة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في خضم الثورة لتقنية التي يشهدها العالم حالياً، وكذلك المكانة الرائدة التي تتبوأها دولة الامارات العربية المتحدة في هذا المجال. كما يجسد سعينا المستمر الى توظيف أحدث تقنيات الاتصالات لضمان التنمية المستدامة في الدولة وتوثيق روابطها الحضارية والثقافية بمختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أن انعقاد الدورة العاشرة لمؤتمر “عربكوم 2007” تأتي في وقت تولي فيه المنطقة العربية اهتماماً غير مسبوق بخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتحقق نجاحاً مذهلاً على صعيد أرقى الخدمات المبتكرة، ادراكاً منها للدور المحوري الذي يلعبه قطاع الاتصالات في نمو وتطور القطاعات الاقتصادية الأخرى والتنمية المستدامة في أي بلد.

أضاف العويس ان مؤتمر عربكوم أثبت خلال الأعوام العشرة الماضية مساهمته الفعالة في تطوير قطاع الاتصالات في الدول العربية من خلال تقريب المسافة بين القطاع الخاص والحكومات، ومن خلال دوره التوعوي بأهمية تبني التقنيات الحديثة للاتصالات على مستوى الادارات في القطاعين العام والخاص.

وأوضح ان التطورات المتلاحقة في مجال الاتصالات أدت إلى ظهور موجة من التحالفات بين شركات الاتصالات العالمية الكبرى بهدف تجميع المصادر التقنية والاستثمارية واعادة هيكلة عملياتها، بما يحقق الاستفادة القصوى لها من هذه السوق المربحة. ويعطي أهمية كبرى ل “عربكوم” الذي يوفر منصة حقيقية لمثل هذه التحالفات.

ونوه للدور الذي لعبه مؤتمر “عربكوم” في دورته السابقة في هذا الصعيد، حيث ساهم في عقد العديد من التحالفات والصفقات الهامة بين شركات اتصالات وتقنية معلومات عالمية ومحلية، مما ساهم في تعزيز أداء قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

وسلط المنصوري الضوء على الدور الريادي لدولة الامارات في المنطقة العربية، حيث بادرت إلى اتخاذ خطوات عملية وملموسة تجاه توسيع مشاركة القطاع الخاص الوطني في تطوير وادارة اتصالاتها الوطنية، في ظل التوجيهات الرشيدة والنظرة المستقبلية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وأشار الى أن الإمارات تتصدر قائمة الدول العربية من حيث معدلات انتشار الانترنت، إذ تتوافر إمكانية الدخول الى الانترنت لأكثر من 60% من سكان الدولة، كما أن 34% منهم يتصلون بالانترنت باستخدام تقنية النطاق العريض.

وأضاف ان دخول شركة “دو” الى سوق الاتصالات في الدولة، الى جانب “اتصالات” من شأنه ان يسهم في تعزيز المنافسة وبالتالي زيادة عدد المستخدمين للهاتف المحمول والانترنت. ونحن نرحب بالمنافسة لأنها تشكل ظاهرة صحية تضمن نمو الأسواق.

وقال ان تحرير السوق يفتح آفاقا واسعة بالنسبة لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وينعكس إيجابا على بيئة الأعمال المحلية وحياة الأفراد، من خلال تعزيز روح المنافسة والابتكار وإتاحة الفرصة لتطوير المزيد من خدمات القيمة المضافة التي تجعل الاتصالات وتقنية المعلومات اسلوبا للحياة أكثر منها مجرد وسيلة للاتصال.

وقال حمادة انه اختار أن تكون إطلالته الاولى كوزير للاتصالات بعد العدوان “الاسرائيلي” على لبنان لدولة الإمارات بصفتها البلد الراعي والداعم للبنان في أشد المحن وأقساها بفضل توجيهات رئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وقال انه في مؤتمر عربكوم ،2001 الذي عقد في بيروت بين 1 و4/3/2001 اعتمد الوزراء العرب وممثلو الهيئات الحكومية ومؤسسات وشركات الاتصالات المشاركة التوصية الداعية لإنشاء منظمة عربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات بمشاركة القطاعين الخاص والعام والمنظمات غير الحكومية.

وهي التوصية التي أقرتها القمة العربية في دورتها العادية الثالثة عشرة في المملكة الأردنية في مارس/آذار 2001 لتصدر قرارها رقم 214 المتعلق بالموافقة على إنشاء المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات.

وبعد 5 سنوات من إقرار إنشاء هذه المنظمة أنشئت هذه المنظمة وانتخب لبنان بالاجماع اول رئيس لمجلسها.

وأوضح انه بالتزامن مع افتتاح فعاليات عربكوم يجتمع مجلس المنظمة الجديدة التي تعد احدى ثمرات مؤتمر عربكوم، يجتمع برئاسة لبنان في العاصمة التونسية.

واستعرض مروان حمادة ملامح التقدم الحاصل في قطاع الاتصالات في لبنان، وفي مجال الخدمات الهاتفية تم تخصيص تعريفة التخابر الدولي بنسبة تتراوح بين 40 الى 60% وأصبحت تعرفة الدقيقة من لبنان الى فرنسا اقل من فرنسا الى لبنان ورغم ذلك زادت واردات هذا التخابر بنسبة 115% في الشهر الاول.

* كما تدرس لجنة متخصصة تخفيض كلفة التخابر المحلي على الشبكة الثابتة والخليوي، اضافة الى إتاحة امكانية التخابر الدولي المباشر (IDD) لكل المشتركين على شبكة الهاتف الثابت.

وفي مجال نقل المعلومات اشار وزير الاتصالات اللبناني الى وجود 5 تراخيص ممنوحة في مجال نقل المعلومات لشركات يملكها القطاع الخاص بالكامل، كما تم تخصيص رسوم الخطوط التأجيرية الرقمية الدولية بنسبة 70% مما يجعل لبنان يتمتع بأرخص التعريفات في العالم، وذلك بهدف اجتذاب الشركات الكبرى لإنشاء فروعها الاقليمية في لبنان.

وفي مجال الانترنت تم تخفيض اسعار الانترنت لتصل الى 33 سنتاً، كما سيتم اطلاق خدمات الانترنت السريع بلبنان رسميا في غضون شهر.

وقالت كاتيا طيار رئيس مؤتمر عربكوم ان المؤتمر لا يزال يلعب دورا رياديا مهما في دفع عملية تنمية الاتصالات بالأمة وتقريب المسافات بين صناع القرار والقطاع الخاص العربي والدولي ومختلف الجهات ذات العلاقة العربية والأجنبية ولا يزال منبرا اقليميا لردم هوة الحوار بين القطاعين الرسمي والخاص ومنبرا لتبادل الخبرات بين الدول المتقدمة والنامية، حتى اصبحنا نشهد ما نشهده من انتشار لخدمات الاتصالات بالوطن العربي، ولو بنسب متفاوتة بين دولة وأخرى وفقا لخصوصياتها وقدرتها على تحقيق السرعة المطلوبة لنمو القطاع.

وأشار الى ان اختيار عربكوم لمدينة دبي ليس بطريق المصادفة بل وفقا لإيمان عميق بما تمثله هذه الإمارة الفريدة الذكية من موقع متميز راق على خريطة العالم الجديد. فبفضل اعتماد دبي على تقنيات الاتصالات والمعلومات للتحول الى العالمية تمكنت من تبوء أهم مواقع العصر في مواكبة متطلبات الاقتصاد العالمي الجديد. وأضافت ان عربكوم بدورته العاشرة وعنوانه لهذا العام “الاتصالات وماذا بعد؟” يجسد رؤيتنا للعمل ضمن أهدافنا لتحقيق قفزات سريعة نحو المستقبل، حيث ان الثورة الثانية التي يشهدها العالم تنذر بالكثير من المتغيرات بأساليب الحياة اليومية والعملية والمهنية، تصبح فيها الاتصالات اكثر فأكثر العمود الفقري لمستقبل التبادل والاتصال والمعرفة ليصبح فعليا تقدم الدول ومدى نجاحها يقاس بحسب عدد مستخدمي الانترنت وتقنية الاتصالات لديها، حيث ستنقلب المعايير مجددا وحيث لم يعد مكانا للأساليب الكلاسيكية بالعمل والتواصل والتبادل تلبية لشروط الاقتصاد العالمي الجديد.

حيث ان الشبكات بجيلها الجديد وما ستشكلها من عناصر التقارب بين الثابت والمتنقل ستوفر للمستخدم مرونة لا مثيل لها وخدمات لا حدود لها.

وأكد ان العالم حاليا خاضع لتغير كبير ومهم على جميع المستويات ومما يزيد الأمور صعوبة هو تسارع التغيرات في كافة المجالات بشكل متواصل وخصوصا في قطاع الاتصالات الذي هو ليس فقط قطاعاً ديناميكياً مستقلاً عن بقية القطاعات، بل مفتاح تقني، له الأولوية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وله تأثيره المباشر في التطورات الحضارية والسياسية.

والاتصالات التي شكلت هوة رقمية بنظر الكثيرين يمكن لها أن تلعب دورا إيجابيا فعالا لتعزيز التطور بدلا من تكريس الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بحال ضاعف صناع القرار والإدرات دورهم للتحفيز على استخدام التقنيات من جانب الأفراد للارتقاء بالأداء وتحسين أساليب العمل حتى يصبح استخدام المعلومات والاتصالات جزءا من عملية التبادل والتعاطي. من هنا نناشد صناع القرار لكي تلعب الحكومات وهيئات التنظيم دورا اكبر في تحديد سياساتها وبنيتها الجديدة والاستفادة من الخبرات المتوافرة. كما نناشد شركات التشغيل ومزودي الخدمات والتطبيقات لإيلاء قضايا التوعية وفضولية المعرفة لدى المستخدم حيزا اكبر من الاهتمام.

وأشارت كاتيا طيار إلى أن مؤتمر عربكوم يسعى لتقريب المواقف العربية في قضايا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مما يدعم الموقف العربي التفاوضي مع المنظمات العالمية للاتصالات والانترنت حيث يحاول العرب انتزاع حقوقهم التقنية في ردم الهوة التكنولوجية مع الدول المتقدمة وتعريب الانترنت والمواقع إلا أن التقنيين العرب مازالوا في حاجة ماسة إلى المزيد من توحيد وتنسيق الجهود.

واستعرض عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” تجربة الشركة في السوق الإماراتي، مؤكداً أن التقدم السريع في تقنيات الاتصالات والانتقال من تكنولوجيا الجيل الأول إلى الثالث ثم الحديث مؤخراً عن الجيل الرابع لاتصالات المحمول يمثل تحدياً كبيراً أمام شركات الاتصالات التي تهدف إلى إرضاء العميل مع ضرورة مراعاتها للعديد من الأبعاد المالية والمؤسسية والاجتماعية.

وقال إن شركات الاتصالات انتقلت بمستويات المنافسة على تقديم خدمة الاتصالات إلى المنافسة على توفير أكبر قدر ممكن من التطبيقات التي تساعد العميل على الانتقال بمكتبه وأغراضه إلى أي مكان، حيث يوفر المحمول الآن للعميل المستندات التي يعمل على إنجازها من أي مكان إلى جانب الترفيه من خلال الاندماج بين الاتصالات والإعلام.

وأوضح أن شركة “دو” تسعى لتقديم آفاق جديدة لهذا الإندماج واتاحة تطبيقات وحلول مبهرة لعملائها.

زر الذهاب إلى الأعلى