أخبار قطاع الأعمال

التوزيع التقليدي يهيمن على 57 % من حصة السوق المغربية

أكد فرانك تيرو مدير «جي إف كا» المتخصصة في إنجاز الدراسات الميدانية، أن المغرب يبقى البلد الوحيد الذي سجل تراجعا على مستوى المشتركين في الهاتف التابث.

وقال تيرو في ندوة صحفية عقدها يوم الثلاثاء، وقال إن الهاتف النقال وعكس التابث عرف نموا كبيرا ومتزايدا في السنة الماضية، حيث حقق سوق الهاتف النقال سنة 2006 رقم معاملات بقيمة 87 مليون درهم، إذ بلغت مبيعات الهاتف النقال مليون و300 ألف وحدة.

وقال تيرو إن دراسة ميدانية أنجزها مكتب «جي إف كا» على السوق المغربي في مجال المنتجات والتجهيزات المنزلية والشخصية الإلكترونية، خلصت إلى أن سنة 2006 تعتبر سنة تحول كبرى في مجال الاتصالات المتنقلة بالمغرب، وأكد أن السوق المغربي يظل مهتما أكثر بالمنتوجات الجديدة المنخفضة الثمن، حيث سجلت السنة نسبة مبيعات وصلت إلى 34 في المائة بالنسبة للمنتوجات التي يقل سعرها عن 370 درهم.

واوضح أن سوق الهواتف النقالة في المغرب يتميز كذلك بكونه سوق للهواتف المنخفضة الكلفة، فمنتوجات الجيل الثالث من مجموع المبيعات الخصوصية أقل من 1 في المائة، وأكد أن الأرقام تشير إلى أن 15 في المائة من الهواتف النقالة فقط تتوفر على كاميرات، و4 في المائة فقط من هذه الهواتف تتوفر علي نظام البلوثوث.

وبلغ حجم المبيعات في قطاع الأجهزة الكهربائية المنزلية نموا كبيرا حيث بلغ عدد الوحدات التي تم بيعها ما يناهز 463 ألف وحدة وبلغ رقم معاملات القطاع 1.743 مليار درهم، حيث بلغت نسبة النمو، خلال 2006 التي كانت سنة إيجابية، ما يناهز 29 % من حيث الكمية و 18 % من حيث القيمة وذلك مقارنة مع سنة 2005.

ويعزا هذا النمو، حسب هذه الدراسة التي شملت عدة مدن مغربية، إلى السياق الماكرو إقتصادي الملائم، ومصادفة حلول عيد الأضحى مرتين خلال سنة 2006، وهي الفترة التي تعرف إقبالا وارتفاعا متزايدين على مستوى العادات الاستهلاكية، كما أن هناك عوامل هيكلية اخرى ساهمت في هذا التطور، منها وجود مؤهلات هامة على مستوى التجهيزات المنزلية، والديناميكية التي تطبع عمل المتدخلين الصناعيين وتوزيع عصري، والولوج المتزايد للمنتجات نظرا للانخفاض المتتالي للأسعار والاستراتيجيات المتبعة من طرف المصنعين والموزعين، والتسهيلات التي تقدم للحصول على قروض الاستهلاك، ودخول الأسواق التجارية الكبرى ومتخصصين في مجال التجهيزات المنزلية الكهربائية على خط التسويق.

وجاء في الدراسة أن التوزيع التقليدي يظل هو المهيمن في السوق بنسبة مبيعات من حيث الحجم بنسبة 57 % و52 % على مستوى حصة السوق من حيث القيمة، وخاصة على مستوى أجهزة الثلاجات وآلات غسل الملابس، والتي تحقق من خلالها قنوات التوزيع التقليدي 65 % و61 % من المبيعات من حيث الحجم.

و عرف نشاط قنوات التوزيع العصري نموا بنسبة 42 % على مستوى الكميات المسوقة و29 % من حيث القيمة مقارنة مع سنة 2005، ليكون بذلك هذا القطاع أكبر رابح خلال سنة 2006، حيث أن حصة السوق لديه تعرف نموا متزايدا .

وقدرت نسبة التجهيزات على مستوى الثلاجات ب 48 في المائة سنة 2001 وبلغت في سنة 2006 حوالي 71 في المائة، ومثلت مبيعاتها من إجمالي مبيعات التجهيزات المنزلية الكهربائية ما يناهز 47 في المائة من حيث الحجم و58 في المائة من حيث رقم المعاملات.

وتشهد مبيعات هذا الصنف من التجهيزات نموا بنسبة 20 في المائة على مستوى الكمية و 14 في المائة على صعيد القيمة، حيث عرفت مبيعاتها ارتفاعا استثنائيا خلال عيد الأضحى 1427 الموافق لدجنبر 2006.

وتحتل آلات الغسيل المرتبة الثانية وراء الثلاجات وهو ما يمثل 37 في المائة من حيث حجم المبيعات و28 في المائة من حيث رقم المعاملات سنة 2006، حيث ساهمت بأكبر نسبة نمو في المبيعات الإجمالية لهذا النوع من التجهيزات سنة 2006 بزيادة 42 ألف وحدة مقارنة مع 2005، أي بزيادة بنسبة 32 في المائة من حيث حجم المبيعات الإجمالية و20 في المائة من حيث القيمة.

ويعد سوق آلات الغسيل جد حساس لجانب الأسعار، وهو ما يدل عليه النجاح الكبير الذي لقيته الآلات النصف أوتوماتيكية سنة 2006 من آلات الغسيل التي بيعت سنة 2006 مقابل نسبة نمو بلغت 35 في المائة، وتعد أسعاره هذه المنتوجات في المتناول إذ بلغ متوسط أسعارها 1600 درهم سنة 2006 مقابل 4326 درهم بالنسبة لآلات الغسيل الاوتوماتيكية.

وشهدت مبيعات آلات التجميد نموا كبيرا بمناسبة عيد الأضحى لسنة 1427 بلغت نسبته 258 في المائة من حيث الكميات في نونبر ودجنبر 2006 مقارنة مع نفس الفترة من 2005، الشيء الذي سمح لها تحقيق أكبر نسبة نمو من مجموع المبيعات الإجمالية للتجهيزات المنزلية الكهربائية بنسبة 64 في المائة من حيت الحجم و ب 43 في المائة من حيث القيمة سنة 2006 مقارنة مع 2005 .

وسجلت آلات الطبخ والأفران الكهربائية نموا ملحوظا بلغ 32 في المائة و 61 في المائة من حيث الكمية مقارنة مع 2005 .

وسجلت الأجهزة الإلكترونية الموجهة للعموم نسبة نمو ضعيفة بلغ حجمها زائد 2.7 في المائة وقيمتها زائد 13 في المائة ، وذلك ببيعها ما حجمه 350 ألف وحدة، محققة رقم معاملات بقيمة 1203 مليون درهم، إذ تم تسجيل تراجع واسع في خط إنتاج أجهزة التلفاز المهبطية التقليدية، إذ بلغت 243000 وحدة خلال سنة 2006 أي ما يعادل ناقص 8 في المائة في حجم المبيعات سنة 2006 مقارنة مع سنة 2005، وسجل نمو قوي للشاشات المسطحة بنسبة 73 في المائة في حجم المبيعات و74 في المائة في قيمة المبيعات، مما أدى لتحقيق نمو بسيط في حجم خط الإنتاج، لكنه يظل مع ذلك ذا قيمة كبيرة 21863 درهم كمعدل متوسط خلال سنة 2006 مقابل 1855 درهم لأجهزة التلفاز التقليدية .

وخلصت الدراسة أنه نتيجة لهذا التطور المزدوج المسجل منذ بداية سنة 2006، فقد أصبحت الشاشات المسطحة تشكل أكثر من 50 في المائة من رقم معاملات هذا السوق.

كما سجلت سنة 2006 انخفاض كبير في أسعار سوق الدي في دي، حيث وصلت هذه التخفيضات إلى 20 في المائة مقارنة مع سنة 2005، وهو ماساهم في توسيع حجم تداول هذه المنتوجات ـ 728 مليون درهم كمعدل سنة 2006 ـ وتسجيل نمو قوي في حجم المبيعات ( زائد 30 في المائة مقارنة مع سنة 2005)

و بلغ حجم المبيعات من الحواسيب المتنقلة 97 ألف وحدة، وبرقم معاملات وصل إلى 330 مليون درهم، وجاء في الدراسة أن تطور السعر المتوسط للحواسيب المتنقلة شهد تراجعا سريعا خلال سنة 2006، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 10 في المائة، وهو ما جعل أسعارها المتوسطة تنخفض من 13516 درهم خلال شهري يناير وفبراير من سنة 2006، إلى 12097 درهم خلال شهري نونبر ودجنبر.

وخلصت الدراسة أن أسواق المنتوجات التقنية والتكنولوجية تطورت في المغرب بشكل سريع، وأن التنافسية بدأت تتقوى بفضل الموزعين والصناعيين المتميزين بكونهم أصبحوا أكثر دينامية وأكثر تنظيم في مجالات عملهم

زر الذهاب إلى الأعلى