أخبار الإنترنت

المنافسة تزداد اشتعالا بين شركات تقديم البريد الإلكتروني

أعلنت شركة ياهو (Yahoo)، كما هو معلوم، أنها من بداية شهر مايو المقبل ستبدأ في تقديم سعة تخزينية غير محدودة لمستخدمي خدمتها للبريد الإلكتروني (Yahoo Mail) وهو العرض الذي قدمته كذلك شركة أمريكا أون لاين (AOL) عبر خدمتها للبريد الإلكتروني (AOL Mail) في سبتمبر الماضي. فيما قامت شركة جوجل بزيادة السعة التخزينية المخصصة لكل مستخدم لتصل إلى 2.8 جيجابايت.

تعود بداية هذه “الثورة” إلى شهر أبريل من العام 2004 حينما قدمت جوجل لمستخدميها خدمة (Gmail) بسعتها التخزينية الفريدة والتي وصلت إلى 1 جيجابايت، مما أشعل سباق السعات التخزينية لشركات تقديم خدمة البريد الإلكتروني.

وقد انقسمت آراء المستخدمين حول من يرى أنها مناسبة جدا للاستعمالات المستقبلية و من يرى أنها أكثر بكثير من الاحتياجات الحقيقة للمستخدمين.

حيث أشار المحلل “تاكاهاشي” إلى أن هذا الأمر من شأنه زيادة نسبة تعلق المستخدم بالخدمة، وكذا زيادة دخل الشركات من تلك الخدمات من خلال الإعلانات.

المحلل “لازلو”، من جهته، حذر من أن الخدمة الجديدة يمكن أن تكون سلاحا ذا حدين مشيرا إلى ضرورة تقديم أدوات تنظيم الرسائل.

حيث أشار”جوي لازلو” ،وهو محلل من مؤسسة (Jupiter Research)، إلى أن عنصر الحماية والأمان يأتي في المرتبة الأولى بالنسبة المستخدمين، وليس زيادة السعة التخزينية.

ويوصى “لازلو” هذه الشركات بالتركيز على زيادة حجم الرسائل التي يمكن إرسالها أو استقبالها مع مراعاة أن المستخدمين يقومون بإرسال ملفات فيديو كبيرة وملفات صور عبر البريد الإلكتروني بشكل متكرر.

يذكر أن غالبية شركات تقديم خدمات البريد الإلكتروني تقوم بتحديد حجم الرسالة الواحدة بين 10 و 60 ميجاباي، وهو الأمر الذي يأمل دانزينجير في أن يراه كذلك في خدمة ياهو على الرغم من إدراكه أن هذا العمل يجب أن تتحد فيه جهود شركات أخرى.

وقد قامت شركات تقديم خدمة البريد الإلكتروني بالاعتماد على تدابير احتياطية تسمى (anti-abuse) أو “المانعة لإساءة الاستعمال” ، بهدف منع المستخدمين من استخدام المساحة التخزينية الشاغرة في غير خدمة البريد الإلكتروني.

وفي نفس السياق، تطلب شركة أمريكا أون لاين من المستخدمين بشكل دوري أن يقوموا بإدخال مجموعة من الحروف والأرقام وذلك حتى يمنع الحفظ الأوتوماتيكي للرسائل، ويقوم قراصنة البرمجيات بكتابة نصوص معينة حتى يتمكنوا وبشكل أوتوماتيكي من حفظ الرسائل وذلك حتى يتمكنوا من توزيع كميات كبيرة من البرمجيات غير القانونية.

أخيرا، يتوقع الكثير من المحللين أن تأتي نتائج هذه الثورة بنتائج غير التي تريدها الشركات، والتي يفترض أن تصب في صالح المستهلك في آخر المطاف.

زر الذهاب إلى الأعلى