دراسات وتقارير

أين مايكروسوفت من عالم البحث؟!

على الرغم من تطور شركة مايكروسوفت من عام لآخر وإضافتها للمزيد من النجاحات في مجال البرامج، إلا أن مرور الزمن لم يكن في صالح مايكروسوفت في مجال البحث. لقد أصبحت مايكروسوفت في مؤخرة محركات البحث بعد أن سيطرت جوجل وتليها ياهو على مجال البحث وعلى مبيعات الإعلانات المصاحبة للبحث.

وطبقًا للإحصائيات في فبراير 2005، حقق محرك البحث إم إس إن 14% فقط من إجمالي عمليات البحث على الإنترنت، بالمقارنة بنسبة 46% لجوجل. وبعد ذلك بعامين أعادت إصدار محرك البحث بعلامة تجارية جديدة باسم ويندوز لايف سيرش (Windows Live Search)، وحققت آنذاك 9.6% من إجمالي عمليات البحث، في حين حقق جوجل 56% من عمليات البحث. مما يعني أنها تفقد 300 مليون عملية بحث شهريًا.

ساعد على هذه المشكلات حركات تغيير كبار المسئولين عن الشركة.

وتعتبر إيرادات مايكروسوفت من الإعلانات على الإنترنت محدودة بدرجة كبيرة – حيث بلغت فقط 836 مليون دولار فقط خلال النصف الأول من عام 2006. ذلك في مقابل 5.9 مليار دولار كإيرادات مبيعاتها لنظام تشغيل ويندوز.

ولا نقلل بذلك من قدر مايكروسوفت، فهي لا تزال عملاقة البرامج بداية من البريد الإلكتروني وحتى تطبيقات إدارة علاقات العملاء. وهي تقدم العديد من البرامج على الكمبيوتر وعلى الإنترنت.

ويتوقع المتخصصون أن تصل إيرادات الإعلانات على الإنترنت إلى 44.5 مليار بحلول عام 2011 في حين بلغت 15.8 مليار دولار في عام 2006.
ولا تنحصر المشكلة في تناقص مرتبة مايكروسوفت في مجال البحث بل إن المشكلة أن هذا المجال قد يؤثر على تطبيقات مايكروسوفت الأخرى. حيث أنها بذلك ستعطي منافسيها وعلى رأسهم جوجل فرصة لمهاجمة أعمالها.

هذا ومن التعليقات الذي يذكرها المحللون حول سبب مشكلة مايكروسوفت هي أنها لا تهتم بالأشياء الصغيرة. فهي تركز على فتح أسواق كبيرة وتحقيق إيرادات ضخمة على الرغم من أن الأشياء الصغيرة قد تكون بداية لإيرادات ضخمة.

زر الذهاب إلى الأعلى