أخبار الإنترنت

المدونات والبودكاست تُحدث ثورة جديدة في عالم الأعمال

لقد شهدت شبكة الإنترنت تطورًا ملحوظًا في الأعوام السبعة الأخيرة. فلقد ساهمت تقنيات الإنترنت الجديدة في زيادة إقبال الشركات على حجز مكانًا لها على الإنترنت خصوصًا في ظل انتشار المدونات والبودكاست والويدجت والشبكات الاجتماعية.

وعلى الرغم من أن ثورة الويب 2.0 قد تبدو شبيهة بثورة الإنترنت، إلا أن الخبراء أكدوا أن هناك اختلاف ملحوظة بينهما. على سبيل المثال لا الحصر، التكلفة المنخفضة لدخول الشبكات التي تتيح المدونات والويكي وأعمال الشبكات الاجتماعية هذا فضلاً عن انتشار خدمة الاتصالات الأسرع اللازمة لدعم تقنيات الويب 2.0.

ويكمن الفرق الجوهري في أن أن العملاء هم الذين يقودون الإقبال على استخدام التقنيات على عكس ما كانت تفعله الشركات في الماضي بمحاولة فرض مواقع الإنترنت الخاصة بها على المستخدمين. ومن ضمن الفروق الجوهرية أيضًا بين ماضي الإنترنت وحاضره أن مخاطر الانتقال إلى عالم الويب 2.0 أقل بكثير من المخاطر التي واجهت الشركات في التسعينات.

لهذا، بدلاً من الانتظار، يتعين على الشركات تبني التقنيات الجديدة وإلا سيخاطرون بالخسارة أمام منافسيهم. خصوصًا وأنه من غير المتوقع أن تتخذ كل الشركات المنافسة نفس رد الفعل وتتجاهل هذه التقنية الجديدة.

على سبيل المثال، فطن مارك آندريسين، أحد مؤسسي شركة نيتسكيب وأحد مبرمجي متصفح الإنترنت موسياك، إلى أهمية هذه التقنيات الجديدة، فبادر إلى حجز مكانه في الصفوف الأولى. ففي أواخر فبراير الماضي، أكملت شركة Ning Inc.، المتخصصة في استضافة الشبكات الاجتماعية للمستخدمين، إصدارها الثاني الكبير. وفي الأسابيع الأولى من طرحه، استخدمه المستخدمون في إنشاء 15 ألف شبكة اجتماعية جديدة.

ولقد كان لمثل هذه التقنيات دورًا في تغيير حال الإنترنت، فبعد أن كانت الشركات هي التي لها اليد العليا في مراقبة محتويات المواقع والسيطرة عليها، أصبح الجيل الجديد من المستخدمين هم من يتحكمون بل ويساعدون الشركات أيضًا.

الأمر الذي دفع جيمس صن الرئيس التنفيذي لشركة Zoodango Inc. إلى تأكيد أهمية مواكبة الشركات لعصر الإنترنت الجديد والتفاعل مع العملاء بدلا من إغراقهم بالإعلانات التقليدية. يذكر أن شركة Zoodango طرحت برنامجًا جديدًا لمساعدة الشركات والاستخدام غير الربحي لمبادئ ويب 2.0 في الجهود التسويقية والإعلانية. فالشركة تتيح للشركات بالتفاعل مباشرة مع مستخدمي شبكتها الاجتماعية ثم نشر منتجاتهم من خلال كلمة واحدة. كذلك تستطيع الشركات استخدام Zoodango لإنشاء مجموعات فرعية من الموظفين والعملاء.

زر الذهاب إلى الأعلى