أخبار قطاع الأعمال

افتتاح الندوة الخامسة لرقابة الأداء في مجال تقنية المعلومات

افتتح صباح امس معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة ومعالي فيجاندرا كول رئيس لجنة الرقابة على تقنية المعلومات بجمهورية الهند افتتاح الندوة الخامسة لرقابة الاداء التابعة للجنة الرقابة على تقنية التابعة للمنظمة الدولية للاجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الانتوساي) بفندق جرانج حياة ـ بحضور المشاركين والمعنيين من 28 دولة عربية واجنبية.

واوضح معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة في كلمته: يأتي الهدف من تنظيم هذه الندوة بهدف تدقيق الاداء في مجال رقابة تقنية المعلومات من عناية كبيرة واهتمام متزايد على المستويين الاقليمي والدولي بإعتباره قد اسهم بدور بارز في تعديل جذري لمسيرة العمل الرقابي وادى الى تحول استراتيجي في منهجية اداء المراجعة وليس هناك من دليل ابلغ على ذلك ما نشهده في بعض اجهزة الرقابة الصديقة التي تجاوزت معدلات التدقيق على الاداء فيها معدلات التدقيق المالي وبإعتباره الاداة والوسيلة التي يتحقق من خلالها الاداء الاداري الاكثر اقتصادا وكفاءة وفاعلية.

نقلة نوعية

واضاف معالي السيد: ان رقابة الاداء شكلت عبر مسيرتها الحديثة نقلة نوعية كبيرة في العمل الرقابي وانطلاقة رائدة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق اهداف الاجهزة الرقابية بعد تزايد النفقات العامة بصورة كبيرة وانخراط العالم كله في منظومة العولمة وتطورات نظم تقنية المعلومات والاتصالات واصبح لجودة الاداء الاداري والمالي دور بالغ الاهمية في تحقيق اهداف التنمية والاقتصاد ونمو الدول والشعوب مشيرا الى ان الاسهامات الجادة التي تقدمها المنظمة الدولية للاجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الانتوساي) واللجان والندوات المنبثقة عنها في مجال تقييم الاداء والتوصيات والنتائج التي تسفر عنها التي تسهم بحق في تطوير الاداء الرقابي وتحديثه بالصورة الفاعلة.

واكد معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة ان هناك علاقة مضطردة بين رقابة الاداء وتقنية المعلومات خاصة في مجال الحكومة الالكترونية وما تتطلبه من بيانات ومعلومات وما تقتضيه رقابتها من تنسيق وضوابط واتصالات وهو الامر الذي تتناوله هذه الندوة من اهداف تتمحور حول رفع كفاءة الاجهزة في ادائها بتدقيق الحكومة الالكترونية اضافة الى تبادل الخبرات بين الاجهزة العليا للرقابة لمزيد من الكفاية في التدقيق ومعاونة الاعضاء والمدققين للاستزادة من المعارف وتطوير الاتصالات وتحسين كفاءة وجودة التدقيق ورقابة الحكومة الالكترونية من خلال تحديد احتياجات المستخدمين والوقوف على اسباب ما يصادف مشروعات تقنية المعلومات من مصاعب ومعوقات ودور تلك التقنية في رقابة الاداء وهي موضوعات ذات اهمية ومعوقات بالغة لارتباطها باداء الاجهزة التي تسعى الى تحديث رقابتها عبر بوابة رقابة الاداء.

لقاءات وحول فعاليات الندوة قال محمد علي القايد رئيس قسم الرقابة على الشركات من (دولة قطر) تأتي اهمية الندوة لتبادل الخبرات في مجال تقنية المعلومات والرقابة عليها وكما هو معروف ان التقنية المعلوماتية تتغير سريعا وتحتاج على اتصال دائم مع البعض لمواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال خصوصا وان اغلب الاعمال تتم حاليا عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات وبالتالي عملية الرقابة على تلك التكنولوجيا تكون لها اهمية كبيرة.

واضاف: ان من خلال هذه اللجان يتم الاتفاق على وضع البرامج والخطط التي تساهم في رفع كفاءة مدققين الحسابات في الدول واحكام الرقابة على البيانات المالية الالكترونية وجميع العمليات التي تنفذ في استخدام التكنولوجيا.

اما نوضة العتيني مدقق نظم معلومات من (الكويت) فأشار قائلا أن هذه الندوة تهدف لتبادل المعلومات في مجال تدقيق تقنية المعلومات حيث ان الندوة سوف تتطرق لمواضيع تخص رقابة الاداء على الدوائر الحكومية للدول وغيرها من النقابات اللاحقة والمسبقة على مشاريع الدول فيما يخص المعلومات. كما ان الاوراق التي سوف تطرح من خلال فعاليات الندوة تساعد المشاركين في تعريف الحوكمة الالكترونية واستراتيجيات تقنية المعلومات وتدقيق المعلومات في المجال الصحيح والاستشارات الخارجية لمشاريع المعلومات.

أهداف الندوة

وتهدف الندوة على رفع كفاءة الاجهزة العليا للرقابة في ادائها للتدقيق في مجال الحكومة الالكترونية لتقوية وزيادة مبادراتها الرقابية واتاحة الفرصة لتبادل الخبرات ومزيد من تعلم تدقيق الحكومة الالكترونية بين الاجهزة العليا للرقابة ومساعدة المدققين اكثر لمعرفة وتطوير اتصالاتهم وتحسين كفاءة وجودة تدقيق الحكومة الالكترونية.

أوراق العمل

القيت امس عدد من الاوراق وهي بعنوان (اهمية ضوابط تقنية المعلومات في الرقابة) مقدمة من كندا و(ضوابط تقنية المعلومات في الاجهزة) من اوغندا و(قضايا استراتيجية) من هولندا و(امن تقنية المعلومات) من السويد و(ضوابط تقنية المعلومات والرقابة على قطاع الصحة) مقدمة من النرويج و(قضايا اسناد مشاريع المعلومات لاستشاريين خارجيين) مقدمة من المانيا و(فاعلية مشاريع تقنية المعلومات( من اندونيسيا) و(دور تطوير تقنية المعلومات في نظم الرقابة الغير مالي) مقدمة من روسيا.

اما اوراق اليوم فسوف تتضمن 9 ورقات عمل بالاضافة الى جلسة المناقشات الختامية والتوصيات التي سوف تخرج بها الندوة.

تجدر الاشارة الى انه تشارك في هذه الندوة 28 دولة بالاضافة الى هيئة مبادرة وتنمية الانتوساي (IDI) .

زر الذهاب إلى الأعلى