أخبار قطاع الأعمال

تزايد المنافسة في سوق البرمجيات البحرينية

قال مسئولو تسويق ومبيعات في شركات برمجه وحلول كمبيوتر بحرينية: إن الطلب يتزايد في المملكة على حلول الأعمال وخصوصاً المتعلقة ببرامج إدارة الموارد البشرية والمحاسبة نتيجة لتزايد أعداد الشركات والمؤسسات في المملكة.

وذكر مستشار حلول الأعمال في شركة مايكروسنتر البحرينية عبدالرضا أميري أن الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البحرين زادت من عدد الشركات الجديدة في البحرين والتي نشطت بدورها سوق برمجيات الأعمال وحلول إدارة الموارد البشرية والمحاسبة في المملكة.

وأضاف أميري خلال حديث مع جريدة الوسط البحرينية أن عشرات الشركات الجديدة دخلت السوق لتوفير حلول أعمال الشركات عن طريق تسويقها لبرامج محاسبة وإدارة الشركات والمؤسسات التابعة لها.وأكد على أهمية تقديم خدمات ما بعد البيع عند التقدم لشراء برمجيات أو حلول للشركات.

وكان مسئولون ومتخصصون في شركات توفير حلول المحاسبة والإدارة لقطاع الأعمال والتجارة في المملكة أن شركات بحرينية صغيرة ومتوسطة بعضها يعمل في مجال البيع بالتجزئة والمقاولات تتكبد خسائر بعشرات الآلاف من الدنانير عن كل شركة جراء تغيير أنظمة الكمبيوتر التي تستخدمها في أعمال إدارة الشركة وأعمال المحاسبة.

وذكرت مصادر أن عدد من الشركات البحرينية تقدم على تغيير برامجها المحاسبية من نظام أو أسم تجاري إلى آخر بعد اكتشافها بأن الحلول التي تستخدمها لا تتناسب مع احتياجات الشركة أو لا يوجد لديها فنيو صيانة في البحرين مما يصعب حل أي خلل يطرأ بعد ذلك ويدفع الشركة بالتالي إلى استخدام برامج أخرى.

أحد المسئولين في شركة بحرينية تعمل في توريد الأنظمة إلى الشركات، فضل عدم ذكر اسمه، يقول: “تنتشر في البحرين الآن ظاهرة المسوقين من حملة الحقائب الذين يبيعون برامج محاسبة لا تتجاوز سعرها 500 دينار لكنها لا تشمل خدمات ما بعد البيع أو خدمات الصيانة ولا يشكل البرنامج سوى قرص مدمج فقط من دون عرض تركيب هذه البرامج والنظم أو حتى إعطاء ضمانات عليه”.

ويضيف المسئول الذي يعمل لأكثر من عشرة أعوام في مجال المعلوماتية،: “الشركات الصغيرة قد تفضل الحلول المحاسبية والإدارية الأرخص ثمناً وبعضها يتفاجأ أن هذه الحلول لا تلبي احتياجاتها أو لا تتوافر لها فنيوا صيانة متخصصين لهذه الحلول ويلجأون إلى تغييرها بالتعاقد مع شركات أخرى مما يكبد هذه الشركات خسائر تصل إلى نحو 15 ألف دينار لبعض الشركات المتوسطة”.

وقال: “بعض الشركات تتزود ببرامج باهظة الثمن ومشهورة من شركة مايكروسوفت تحتوي على الكثير من المميزات التي لا تستخدم قطاع من الشركات الصغيرة في البحرين إلا جزء يسير من الإمكانات الضخمة التي يقدمها، وقد يدفع هذا الوضع الشركات لتبني برامج أقل تعقيداً وهذا بالتأكيد سيكلف الشركة كذلك أموالاً إضافية نتيجة عدم الاختيار الصحيح لاحتياجاتها من البرامج”.

وتتحدث شركات بحرينية عن انتشار كبير لبرامج محاسبة وإدارة هندية المنشأ تغزو الآن السوق البحرينية، وعلى رغم جودة بعضها، فإن عدم توافر خدمات ما بعد البيع لها يقلل من حضورها في السوق بقوة مقابل البرامج العالمية أو التي يتم تصميمها من قبل شركات معروفة ولها مكاتب في السوق أو حتى تلك البرامج التي صممت لتناسب الاحتياجات المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى