أخبار قطاع الأعمال

الفنادق تتصدر الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات

كشفت إحصائيات حديثة – أفصح عنها موقع تقرير مينا – عن ان الفنادق في منطقة الشرق الأوسط تتصدر الإنفاق العالمي في قطاع الضيافة على حلول تقنية المعلومات البالغ 33 مليار دولار ولا يدخل في هذا الباب مشاريع الفنادق العديدة التي ما تزال قيد الإنشاء فحسب وإنما تلك القائمة أصلاً والساعية إلى التحديث بغية الحفاظ على مستوى مقبول من المنافسة.

وأصبح استخدام الأنظمة الإدارية الحديثة القائمة على الكمبيوتر في الفنادق بالمنطقة من المميزات الأساسية التي تستقطب الزوار الأجانب وفقاً لما نشرته مجلة كليفيرديس الباريسية مؤخراً بما يعزز كفاءة تلك المنشآت وربحيتها.
وأشارت ماجي مور مديرة معرض الفنادق المزمع إقامته في مركز دبي العالمي للمعارض في حزيران (يونيو) المقبل والذي سيضم قسما جديدا لتقنية المعلومات والحلول الأمنية إلى أن العديد من الفنادق في المنطقة تعتبر البنية التحتية التقنية أصلاً من الأصول الاستثمارية القيّمة طويلة الأمد لا مجرد سبيل للإنفاق من رأس المال. وأضافت مور: “باتت القرارات التقنية قرارات استراتيجية تأخذ في الحسبان حاجات الضيوف والنزلاء ومصادر التدفق الجديدة للدخل المالي إلى جانب العائدات الاستثمارية. ويأتي القسم الجديد الخاص بتقنية المعلومات والأمن في معرض الفنادق هذا العام كشاهد على أهمية التقنية لقطاع الضيافة.

وتبذل الفنادق القائمة في عدد كبير من الدول بالمنطقة جهداً كبيراً وتضخ المزيد من الأموال من أجل اللحاق بالركب العالمي وتطبيق تقنيات حديثة تسهل إدارة مرافقها وشؤون العمل بها وتلبي احتياجات ضيوفها. وفي سبيل تحقيق هذا الأمر تركب الفنادق أنظمة جديدة وتحدث الأنظمة القائمة لديها وتجددها باستمرار. وفي الوقت نفسه تتصدر مشاريع الفنادق التي يجري تطويرها في منطقة الخليج العربي الإنفاق التقني العالمي في قطاع الضيافة والذي يقدر بنحو 33 مليار دولار سنوياً.

ولطالما جرى التركيز في قطاع الضيافة بالمنطقة على الفنادق الراقية والمرافق المتسمة بالرفاهية بيد أن الشريحة الاقتصادية في هذا القطاع غدت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى وذلك في الوقت الذي باتت فيه الفنادق الاقتصادية أو متوسطة المستوى تدرك أن عليها العمل بكفاءة إذا ما أرادت الاستئثار بحصة جيدة في السوق تؤهلها لاحتلال مكانة لا بأس بها وهو الأمر الذي لا يتأتى هذه الأيام إلاّ عبر التبني الجاد لحلول تقنية يتوقع الزائر والمسافر القادم من أي مكان في العالم الحصول عليها والتعامل معها خلال زيارته.

وأصبحت الشبكات اللاسلكية تمثل خدمة ذات قيمة مضافة تدر المزيد من الدخل على الفنادق إذ يمكن استخدامها على سبيل المثال في إرسال طلبات الطعام إلى مطعم الفندق عبر أجهزة الكمبيوتر الكفية اللاسلكية التي تُعرف بالمساعدات الرقمية الشخصية لتكون تلك الشبكات اللاسلكية بالتالي أداة من الأدوات الإنتاجية. إنها التقنية التي تتسم بكونها ذاتية التمويل.

وتُبنى الشبكات حالياً وفق تقنيات حديثة إذ تتسم بالعمل في عرض نطاق جيد الاتساع ما يوفر الدعم للتقنيات الناشئة مثل تقنيات الاتصالات المتكاملة التي تضم الصوت والفيديو والبيانات.

وإذا نظرنا إلى الجانب البرمجي فإنه يتم استخدام أنظمة معلومات الأعمال لتحليل التسعير والاتجاهات الجديدة لدى الضيوف والربحية وكافة المسائل الأخرى المتعلقة باتخاذ القرار.

وإلى جانب إمكانات الاتصال المتاحة أضحت أنظمة خدمات الغرف والأنظمة المركزية وما يرتبط بها من برمجيات أمنية مسألة أكثر أهمية إذ بدأت العديد من الفنادق في ربط أجهزة المراقبة بالأنظمة المركزية المتكاملة فيها والتي تتيح إمكانات التصوير الرقمي.

زر الذهاب إلى الأعلى