أخبار قطاع الأعمال

“حكومة دبي الالكترونية” تحبط المحاولات لاختراق عدد من المواقع التي تستضيفها

أعلنت حكومة دبي الالكترونية، عن نجاحها في احباط عدد من محاولات الاختراق قام بها قراصنة مجهولون تمكنوا من إلحاق بعض الضرر بموقعين تستضيفهما الحكومة.

وقال سالم خميس الشاعر، مدير الخدمات الإلكترونية في “حكومة دبي الإلكترونية”: “حرصاً منا على توضيح الحقائق كما هي وانطلاقاً من مبدأ الشفافية فإننا نعلن عن نجاحنا في احباط عدد من محاولات الاختراق لبعض من المواقع التي تستضيفها حكومة دبي الالكترونية.

ونود أن نؤكد على بعض الحقائق في هذا الصدد وهي قيام أفراد مجهولي الهوية ومكان الإقامة بمحاولة اختراق إلكترونية كبيرة لبعض من مواقع حكومة دبي الإلكترونية المستضافة ضمن منظومة eHost، الأمر الذي أدى إلى إتلاف أجزاء من بعض المواقع والملفات والبيانات. وقد قمنا باتخاذ إجراء فوري، حيث تم حجب المواقع التي تعرضت للقرصنة، ثم قامت الفرق المختصة في حكومة دبي الالكترونية وشركائها لدى الجهات المعنية بتقييم أداء المواقع الرسمية الأخرى التي تستضيفها المنظومة نفسها للتأكد من سلامتها. وقد بذلت فرقنا الفنية كل ما يلزم من جهد مضن، وبحمد الله تم خلال وقت قصير استرجاع الملفات التي جرى إتلافها”.

وأكد الشاعر على أن المواقع التي تم النفاذ منها وتلك التي تأثرت سلباً من عملية الاختراق هي مواقع مستضافة ضمن منظومة (eHost) الأقل حصانة، وإن المواقع الكبرى المستضافة ضمن eHost Plus سليمة ولم يتم اختراقها أو المساس بها.

وتمتلك حكومة دبي الإلكترونية منظومتي استضافة متفاوتتين من حيث القوة والحصانة والتطور. وبينما يتم استخدام منظومة “إي. هوست بلس” (eHost Plus) فائقة التطور لاستضافة المواقع الحساسة ذات المحتوى الرقمي الكثيف، فإن منظمومة “إي هوست” (eHost) الأقل تطوراً تستخدم لاستضافة المواقع ذات الحجم الصغير والمعلومات المحدودة.

وتعتمد هذه المنظومة، وهي التي تم اختراقها، على برمجة من نوع المصدر المفتوح والتي تجعلها أقل حصانة في مواجهة المخترقين.

وأضاف الشاعر: “تعرضنا في السابق لمئات المحاولات لاختراق مواقع حكومة دبي الإلكترونية وقد نجحنا في التعامل معها معتمدين في ذلك على الله أولاً، ثم على مهارة وخبرة فرقنا المختصة.

وأفادت تحقيقاتنا الفنية المبدئية بأن المصدر الظاهر لعملية الاختراق هو تركيا، إلا أنه لا يمكن من الناحية الفنية اعتبار ذلك حكماً نهائياً، حيث يستطيع المخترقون المحترفون (Hackers) استخدام واجهات مواقع مختلفة كقناع لتنفيذ عملياتهم التخريبية. وتعمل فرقنا المختصة على تتبع مصدر القرصنة، حيث سنعلن عن النتائج النهائية في الوقت المناسب”.

وتتمتع أنظمة حكومة دبي الإلكترونية بمستوى عالٍ من الحماية ضد هذه الهجمات. إلا أن ذلك لا ينفي وجود بعض الثغرات التي لا ينفك المخترقون في البحث عنها للنفاذ إلى ملفات قد تكون حساسة وثمينة كما حصل في أكثر من دولة حول العالم.

ولعل من حسنات الاختراق الأخير أنه وفر للفرق المختصة في حكومة دبي الالكترونية معرفة وافية عن الاستراتيجيات التي اتبعها المخترقون والثغرات التي استطاعوا النفاذ من خلالها، حيث قام الخبراء بسد هذه الثغرات واتخاذ اجراءات احترازية إضافية لمنع تكرار ما حدث، وكذلك اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقليل الخسائر والمضاعفات في حال تكرار ما حدث.

وقال الشاعر: “أود التأكيد في هذا الصدد أن مواقع حكومة دبي الالكترونية المُستضافة على منظومة “إي. هوست بلس” في مأمن من الأخطار.

ونحن مطمئنون إلى سلامة المعلومات والبيانات المتوفرة في تلك المواقع. وتشكر حكومة دبي الإلكترونية كافة طواقمها الفنية وشركائها في مدينة دبي للإنتنرت (EHDF) والشركات التي قامت بتطوير بعض المواقع، التي تصرفت بحس المسؤولية وبتعاون كامل.

ونحن نهيب بجميع الأخوة في مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية التكاتف وتبادل المعلومات والعمل بروح جماعية لتفويت الفرصة على المخترقين، الذين ربما لا ينشدون من وراء تلك الأفعال غير الأخلاقية سوى إثبات الذات وتعكير صفو المجتمعات الآمنة”.

وتعد القرصنة الإلكترونية واحدة من أهم الأخطار المصاحبة لعصر المعلومات والإنترنت، وتخصص الولايات المتحدة 8% من موازنة إدارة تقنية المعلومات، والبالغ قيمتها 64 مليار دولار على استراتيجيات حماية أمن المعلومات والشبكات. وتنفق بلدان الاتحاد الأوروبي ما نسبته 9% من موازنة تقنية المعلومات لمواجهة أخطار الأمن المعلوماتي. وتفعل الشيء نفسه تقريباً المؤسسات التجارية الكبرى.

وبلغ عدد حوادث الاختراق للمواقع الحكومية الأمريكية في عام 2006 أكثر من 23 ألف موقع، وهو أكثر بأربعة أضعاف ما كان عليه الوضع في 2005. وعلى الرغم من التقدم الكبير في أمن المعلومات بالولايات المتحدة، فإن أعداد عمليات القرصنة التي تستهدف المواقع الحكومية تبدو إلى تصاعد، حيث بلغت في الشهرين الأول والثاني فقط من 2007 حوالي 19,000 عملية.

وبلغت نسبة الشركات البريطانية الكبرى التي تعرضت مواقعها لاختراق “الهاكرز” نحو 87% في حين بلغت النسبة العامة للشركات في أوروبا نحو 62%.

زر الذهاب إلى الأعلى