أخبار قطاع الأعمال

منتدى الحكومات العربية الثالث للملكية الفكرية يسلط الضوء على إنجازات الدول العربية

أعلنت “جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (BSA)، الهيئـة الدوليـة المعنيـة بالدعوة إلى تطوير مجتمع رقمي قـانوني وآمـن اليوم 26 فبراير/شباط الجاري ، عن إفتتاح فعاليات ” منتدى الحكومات العربية الثالث للملكية الفكرية” في العاصمة الأردنية حيث تستمر حتى الغد. ويركز الحدث، الذي ترعاه الجمعية بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية في وزارة الثقافة الاردنية، على أهم إنجازات الدول العربية في مجال قوانين حق المؤلف وحماية حقوق الملكية الفكرية.

و تشارك جميع الجهات المعنية في الدورة الثالثة من هذا الملتقى، الذي يوفر منصة مناسبة لتبادل الخبرات والمعارف في مختلف المجالات المتعلقة بمكافحة قرصنة البرمجيات وصون قوانين الملكية الفكرية.

وقال مأمون التلهوني، مدير عام المكتبة الوطنية الأردنية: “يوفر هذا الحدث المتميز مناخاً مثالياً يتيح للمشاركين فيه الإطلاع على اهم الممارسات والخبرات في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية والتعرف على الاساليب المبتكرة لدرء اخطار القرصنة المعلوماتية التي تهدد قطاع البرمجيات في المنطقة.

وسيسلط الملتقى الضوء على مختلف الاثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن تداول برمجيات مستنسخة في الوطن العربي. وندعو جميع السلطات المختصة الى تقديم الدعم بغية خلق مجتمع رقمي آمن ورفع مستوى الوعي بين شرائح مستخدمي البرمجيات من الأفراد والشركات بأهمية اعتماد البرامج الأصلية. كما ينبغي تعزيز جهود القائمين على الملتقى لتفعيل التعاون بين الحكومات والجهات المعنية لمكافحة محاولات القرصنة المعلوماتية.”

وثمن السيد تلهوني قيام الاتحاد بتنظيم وعقد هذا المؤتمر للمرة الثانية في عمان. وأضاف: ” ان دل هذا على شيء فانه يدل على تقدير الاتحاد لما يقدمه الاردن من دعم واهتمام لموضوع حماية الملكية الفكرية والقناعة لدى القيمين على شؤون المملكة لاهمية الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المتأتية من حماية اصحاب الحقوق.”

وقال الاستير دي وت، مدير المطابقة في شركة “أدوبي سيستمز”: “ينبغي بذل الجهود الحثيثة من قبل المستخدمين من الحكومات والمؤسسات والأفراد على حد سواء بهدف تخفيض معدلات قرصنة المعلوماتية. وأدى تنامي مستوى انتشار تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مختلف القطاعات الى تشجيعنا على دعم مبادرات حماية الملكية الفكرية وتفعيلها. من جهة أخرى، تشكل الخسائر الفادحة التي تتكبدها شركات البرمجيات سنوياً نتيجة للقرصنة المعلوماتية، إلى جانب المشاكل التي يتعرض لها الأفراد والمؤسسات من فقدان البيانات وتعطل الأنظمة، عاملاً حاسماً آخر لاتخاذ خطوات حازمة ضد كل من ينتهك قوانين الملكية الفكرية”.

وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة “آي. دي. سي” (IDC)، الرائدة في مجال أبحاث أسوق تكنولوجيا المعلومات، أن معدلات القرصنة المعلوماتية في الشرق الأوسط قد انخفضت نقطة مئوية واحدة لتصبح 57% خلال العام 2005، بينما بقيت نسبتها على الصعيد العالمي بمعدل 35%. كما بينت الدراسة إحراز دول الشرق الأوسط وأفريقيا تقدماً كبيراً في التصدي لهذه المشكلة، حيث انخفضت معدلاتها في 19 دولة من أصل 26 في المنطقة.

وقال جواد الرضا، نائب رئيس “جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية” لمنطقة الشرق الاوسط: “تدرك الحكومات والمؤسسات في المنطقة أن احراز التقدم الاقتصادي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطبيق قوانين صون الملكية الفكرية واستخدام البرمجيات الاصلية. ويحظى هذا الملتقى بدعم ثلاث جهات بارزة في هذا المجال وهي “منظمة الملكية الفكرية العالمية” (WIPO) و”الجمعية الاردنية للملكية الفكرية” (JIPA) ومؤسسة “آي. دي. سي”، حيث نأمل ان تواصل نشاطاتها في سبيل إقامة مجتمع رقمي عالمي آمن. كما يجدر التنويه بالجهود الحثيثة التي بذلتها السلطات المعنية والدوائرالحكومية وما لها من آثار ايجابية متميزة، حيث سُجل انخفاض ملحوظ في نسبة قرصنة المعلوماتية في أغلب الدول العربية”.

زر الذهاب إلى الأعلى