أخبار قطاع الأعمال

إم تي سي تسطر تاريخ القطاع الخاص الكويتي

أعلنت مجموعة الاتصالات المتنقلة “إم تي سي” عن تحقيقيها أرباحا قياسية والأعلى على الإطلاق في تاريخ القطـاع الخـاص الكـويتي بقيمة 305.30 مـليون دينار كويتي ( 1.05 مليار دولار أميركي ) مقارنة بـ 181.91 مليون ديناركويتى ( 622 مليون دولار امريكى عن العام الماضى ، وبربحية للسهم بلغت 247 فلس ( 85 سنت أميركي) عن العام 2006 مقارنة 182 فلس ( 62 سنت امريكى ) أى بزيادة 36%.

وذكرت مجموعة إم تي سي أن حجم إيراداتها حقق ارتفاعات قياسية وبلغ 1.21 مليار دينار كويتي (4.17 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ 579.50 مليون دينار كويتى ( 1.98 مليار دولار امريكى )، مشيرة في ذات الوقت إلى أن قاعدة عملائها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا شهدت نموا كبيرا ووصلت إلى 27 مليون مشترك فعـال.

وفي تعليقه على هذه الأرباح القياسية قال رئيس مجلس الإدارة في مجموعة إم تي سي أسعد أحمد البنوان ” تفخر مجموعة إم تي سي بتحقيق هذه النتائج الممتازة، والوصول إلى هذه الربحية غير المسبوقة في تاريخ القطاع الخاص الكويتي”.

وأضاف البنوان ” إن الأداء التشغيلي لمجموعة إم تي سي تخطى كل التوقعات والنتائج”، مبينا أن أرباح الشركة عن العام 2006 والتي بلغت 305 مليون دينار كويتي شهدت زيادة بنسبة 69 % عن أرباح الشركة عن العام 2005 والبالغة 182 مليون دينار كويتي، فيما بلغت الزيادة في ربحية السهم 36 % عن العام 2005.

وأشار إلى أن الإيرادات بلغ حجمها1.21 مليار دينار كويتي ( 4.17 مليار دولار أميركي) وبزيادة بلغت 110% عن العام 2005، فيما بلغت الإيرادات المجمعة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات 594 مليون دينار كويتى (2.05 مليار دولار أميركي) وذلك بزيادة بلغت نسبتها 79% عن العام 2005.

وكشف أن مجلس إدارة الشركة أوصى في اجتماعه اليوم ” أمس” بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 100 فلس لكل سهم و 50 % أسهم منحة لكل 100 سهم، وهي التوصية التي ستنتظر موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة عليها.

وأكد البنوان أن مجموعة إم تي سي باتت الاسم الأشهر الآن في قطاع الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، خصوصا وأنها عززت من عملياتها التشغيلية في السوق الأفريقي خلال العام 2006 بتعزيز ملكيتها في شركة موبي تل الشركة الرائدة في السوق السوداني لتصل إلى نسبة 100%، مضيفا أن إم تي سي عززت هذه الخطوة بالاستحواذ على 65 % من شركة في موبيل النيجيرية ( علامتها التجارية الآن سلتل نيجيريا) في صفقة وصلت قيمتها مليار دولار تقريبا.

وبين البنوان أن إم تي سي استطاعت أن تثبت أقدامها في الأسواق التي تخدم فيها في منقطة الشرق الأوسط وأفريقيا ( 20 دولة)، وذلك في ظل منافسة شرسة في هذه الأسواق.

وأكد أن العام 2006 جاء بمثابة منعطفا تاريخيا للأداء المالي والتشغيلي لمجموعة إم تي س وشركاتها التابعة، وهو ما انعكس بالإيجاب على الأداء المالي والتشغيلي لمجموعة إم تي سي، فقد شهد العام الماضي شهادة تفوق من الدرجة الأولى لأداء المجموعة في كافة أسواقها.

وإذ بين البنوان أن مجموعة إم تي سي مقبلة على فترة هي الأهم والأقوى في أدائها على المستوى التشغيلي في أسواقها وخصوصا السوق الأفريقي، ثمن في ذات الوقت الثقة الغالية التي وجدتها الشركة من قبل مساهميها والتي مثلت وقود الدفع لمواصلة إم تي سي خططها التشغيلية، مشيرا إلى أن التفويض الذي أخذه أعضاء مجلس إدارة الشركة من قبل الجمعية العمومية مثل تصويتا على نجاح السياسة الحكيمة التي انتهجها مجلس إدارة الشركة وطريقة تعامله مع الفرص الاستثمارية المتاحة.

ووعد البنوان بتحقيق مزيدا من النجاح لمجموعة إم تي سي، مبنيا أن إم تي سي تدرس حاليا أكثر من فرصة لتعزيز عملياتها التشغيلية في أسواقها الإستراتيجية الحالية في الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرا إلى أن الشركة مهتمة كثيرا بالرخصة الثالثة للنقال في المملكة العربية السعودية والتي تبدأ تقديم العروض فيها مع نهاية فبراير الحالي، بالإضافة إلى اهتمامها بالسوق العراقي الذي تخدم فيه الشركة حاليا برخصة مؤقتة وتستحوذ على أكبر حصة سوقية فيه بقاعدة عملاء تصل إلى أكثر من 3.2 مليون عميل .

ومن ناحيته قال العضو المنتدب نائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة إم تي سي الدكتور سعد البراك “أن حجم الأرباح التاريخية التي حققتها إم تي سي يعكس القفزة الهائلة والوثبة العملاقة التي خطتها الشركة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا”، مؤكدا أن هذا الإنجاز لم يأت وليد الصدفة إنما جاء نتيجة تخطيط واعي وسليم من قبل إدارة محترفة تعرف كيفية انتهاز الفرص الاستثمارية.

وبين البراك أن هذه النتائج المالية الممتازة أثبتت أن سياسة توسع الشركة كانت أكثر من رائعة، خصوصا وأن إم تي سي كانت من أولى شركات قطاع الاتصالات المتنقلة التي طرقت باب الأسواق الإفريقية، مشيرا إلى أن إم تي سي حجزت لها مكانا في مقدمة الصفوف، وافترشت رقعة جغرافية ممتدة على 14 دولة لتكون شركتها التابعة سلتل المشغل الأول من حيث التواجد الجغرافي في القارة السمراء آخر الأسواق الناشئة في العالم والذي لا تتعدى نسبة انتشار الهاتف النقال فيه أكثر من 10%.

وأضاف البراك ” لقد خطت مجموعة إم تي سي خطوات ناجحة في تنفيذ رؤية خطتها التوسعية الشهيرة ( 3×3×3 ) التي ستحمل الشركة إلى تحقيق أهدافها بأن تصبح شركة عالمية مع العام 2011″، مبينا أن إم تي سي ستواصل عملياتها التوسعية في أسواقها الإستراتيجية وهي الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا معتمدة في ذلك على القاعدة العريضة التي حققتها في أسواقها.

وكشف البراك أن مجموعة إم تي سي لن تأخذ استراحة المحارب بعد هذا الأداء المالي القوي مشيرا إلى أن الشركة ستدخل مرحلة مفصلية في أدائها التشغيلي ولهذا جهزت منصة إطلاق إستراتيجيتها الجديدة التي أطلقت عليها اسم “ACE” وهي الإستراتيجية التي ستكون بمثابة محرك الدفع لعمليات الشركة حتى العام 2011، مبينا أن إم تي سي تسعى من خلال هذه الإستراتيجية إلى تحقيق عمليات نمو طبيعية في أسواقها وخصوصا الأسواق الإفريقية الحالية.

وإذ أوضح البراك أن إم تي سي ستعتمد في تنفيذ هذه الإستراتيجية على 50 مبادرة عملية والتي من شأنها أن تعزز أهداف الشركة، بين في ذات الوقت أن الشركة تستهدف من وراء تنفيذ الإستراتيجية الجديدة التي تنتهي مع العام 2011 الوصول إلى قاعدة عملاء تصل إلى أكثر من 70 مليون عميل، وأن تصل قيمتها السوقية إلى أكثر من 30 مليار دولار مع الوصول إلى مستويات ربحية قبل خصم الفوائد والضرائب إلى أعلى من 6 مليارات دولار.

وذكر أن مجموعة إم تي سي ستعمل من خلال هذه الإستراتيجية على تطوير حجم عملياتها في الأسواق الأفريقية التي ستشهد الجزء الأكبر من تنفيذها، وذلك بالعمل على تنفيذ مشاريع توسعة وتطوير للشبكات وتوحيد المعايير التي تطبقها إم تي سي في هذه الأسواق والتي تنعكس على نوعية وجودة الخدمات والمنتجات، لافتا في ذات الوقت أنها ستعمل على نقل وتبادل الخبرات التي تمتلكها المجموعة لتحقيق مزيدا من التفاعل.

وأوضح أن إم تي سي ستكون مرنة في تطبيق هذه الإستراتيجية خصوصا وأن الشركة ستواصل سياستها التوسعية في الأسواق الأفريقية، مبينا أن الشركة تدرس فرص استثمارية في كل من أثيوبيا وغانا وانجولا والسنغال.

وتطرق البراك إلى الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وأكد أن المناقصة المقبلة لنيل رخصة التشغيل الثالثة في قطاع الاتصالات المتنقلة في السعودية والمنافسة على تجديد رخصة إم تي سي أثير في العراق حدثان مهمان توليهما مجموعة إم تي سي اهتماما كبيرا نظرا للأهمية الإستراتيجية لهما في منطقة الشرق الأوسط.

وعن آخر المشاريع الكبرى التي قامات مجموعة إم تي سي وكان لها صدى واسع ليس على المستوى الإقليمي بل على المستوى العالمي قال البراك” لقد شهد سبتمبر من العام الماضي إطلاق سلتل لمشروع “وان نت وورك” وهو المشروع الذي جعل شبكة سلتل أولّ شبكة عالمية عبر الحدود تحوّل عملاء سلتل من حملة البطاقات مسبوقة الدفع أو الخطوط الآجلة الدفع من كينيا وتنزانيا وأوغندا التنقّل بحريّة عبر الحدود الجغرافية للمنطقة بدون تكاليف إضافية لاتصالات التجوال وبدون دفع الرسوم لتلقي الاتصالات الواردة، موضحا أن إم تي سي تدرس توسعة هذا المشروع في مناطق أخرى من عملياتها والذي بدوره سيرفع قيود كبيرة عن عمليات الاتصال بين الأفراد.

وكشف البراك عن أحد المشاريع الكبرى التي تنوي الشركة في تنفيذه قائلا ” تستعد إم تي سي لإطلاق علامتها التجارية الجديدة والتي ستعمل من خلالها في جميع الأسواق التي تخدم فيها تباعا وذلك طبقا لجدول زمني ستضعه المجموعة، مؤكدا أن العلامة التجارية الجديدة ستحمل قيم ومعايير إم تي سي التي تنوي أن تنطلق بها في الأسواق الحالية أو الأسواق التي ترغب في دخولها.

ولم ينس البراك أن يوجه شكره للمساهمين وقال ” نثمن الثقة الكبيرة التي وجدتها الشركة منكم، والتي كانت الحافز الأساسي لمواصلة إم تي سي لتوسعاتها والتي انتشرت من خلالها في 20 دولة لتصبح واحدة من أكبر الشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا”.

ومن جهته قال الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مجموعة إم تي سي أسامة ديب أن العام 2006 كان بمثابة شهادة ثقة من قبل المؤسسات المالية والمصرفية العالمية والإقليمية لمجموعة إم تي سي في أداء الشركة التشغيلي وسياستها الملية الحكيمة، مشيرا إلى أن الشركة نجحت في رسم سياسة مالية رشيدة بترتيبها قروض وتسهيلات ائتمانية بقيمة 6.7 مليار دولار لتمويل توسعاتها في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأوضح أن إم تي سي اتبعت سياسة قروض حكيمة بتنوعها في إبرام اتفاقيات عملياتها التمويلية بالحصول على قروض تقليدية وإسلامية، مبينا أن الشركة حصلت على تسهيلات ائتمانية بقيمة 4 مليارات دولار من خلال 39 مؤسسة مالية عالمية وإقليمية، وقبل نهاية العام الماضي كانت وقعت إم تي سي اتفاقية قرض مرابحة بقيمة 1.2 مليار دولار مع 28 مؤسسة مالية عالمية وإقليمية، مضيفا أن المجموعة رتبت قرضا آخر مع بنك “يو بي إس” بقيمة 1.46 مليار دولار لتمويل صفقة الاستحواذ على “في موبيل” النيجيرية.

وأكد ديب أن النتائج المالية الممتازة التي حققتها إم تي سي تعكس مدى حرص مجموعة إم تي سي على انتقاء الفرص الاستثمارية التي تقدم قيمة مضافة للشركة وللمساهمين، مبينا أن مجموعة إم تي سي حققت أعلى إيرادات على الإطلاق في تاريخ القطاع الخاص الكويتي بقيمة 4.17 مليار دولار، وهذا بدوره يضع مجموعة إم تي سي في وضع المحافظة على هذا الأداء والعمل على الارتقاء أكثر في الأداء التشغيلي والمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى