أخبار قطاع الأعمال

“التربية السعودية” تتجه لإلغاء الكتب وتحويلها لسي دي

يبدو ان وزارة التربية والتعليم السعودية تتجه كجاراتها في دول مجلس التعاون لتغير طريقة التعليم التقليدية والتماشي مع العصر التكنولوجي بتحويل المقررات والكتب الدراسية الورقية إلى سي دي يتمكن من خلالها الطالب من التصفح والتعلم بالكمبيوتر في خطوة لتعميق مفهوم التعلم الالكتروني حيث تنوي الوزارة توزيع المقررات الدراسية بصورة رقمية بجانب الكتب الدراسية العام المقبل على أن يتم توزيعها بشكل رقمي فقط في العام التالي.

ويحتوي القرص على المنهج الدراسي على المصادر التعليمية والموسوعات والبرامج الأخرى المساعدة وجوانب تشويقية وجذابة مما يساعد على التعليم بشكل محفز.كما تدرس الوزارة أيضا تأمين أجهزة الكمبيوتر المحمولة للطلاب والطالبات بشكل مجاني خلال عامين.

وقد درست الوزارة طرق التمويل الممكنة لهذه المشاريع الالكترونية التعليمية وأكدت على عدم وجود أي مشاكل متعلقة بالميزانية المتعلقة بإحياء مشروع التعليم الالكتروني. كما اعتمدت الوزارة في ميزانيتها حوالي 100 مليون ريال لتغطية نفقات هذا المشروع الالكتروني من أجل نشر الوعي التعليمي الالكتروني.

وستتاح الفرصة لجميع الشركات المحلية للمبادرة في إنتاج هذه المواد التعليمية الالكترونية لتقديم إسهاماتها في المجال التعليمي دون مركزية حيث ستتاح الفرصة لهؤلاء الشركات بتجربة منتجاتها التعليمية في مدارس السعودية من خلال طلب ترخيص رسمي بذلك من الوزارة.

وذكر مدير عام تطوير تقنيات التعليم بالوزارة يوسف بن صالح الشويمان أن من أبرز المشاكل والمعوقات التي ستواجه هذا المشروع هي ضعف شبكة الانترنت ووجوب ربط جميع المدارس بالمملكة بشبكة الانترنت ولكن الوزارة ستسعى الى توفير أجهزة كمبيوتر مستأجرة لتخطي هذه العقبات.
ومن العقبات الأخرى التي تواجه تفعيل هذا المشروع هي عدم معرفة بعض المدرسين والمدرسات بتقنيات الحاسب الآلي والانترنت مما يستوجب على الوزارة أن تقوم بتطبيق خططها المكثفة من أجل تدريبهم على هذه التقنيات حيث ستعمل الوزارة على تأهيل ما يقارب 450 ألف مدرس ومدرسة وفق خطة ستطبق على مراحل من أجل نجاح هذا المشروع التعليمي.
وتعاني الوزارة أيضا من وجود بعض المدرسين والمدرسات الذين يرفضون هذا التغيير الجذري في نوعية التعليم ويفضلون البقاء على ما هو عليه الآن دون أدنى رغبة في تطوير المستوى الفني.

وستطبق الوزارة نظام التعليم الجديد عبر متصفح “سيمانور” بدءا من العام الدراسي المقبل في جميع مدارسها، وستعمل الوزارة على نشر ثقافة ووعي التعليم الالكتروني من خلال عقد الندوات في إدارة التعليم ومراكز الإشراف التربوية في مختلف مناطق المملكة.

وعلى صعيد متصل رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد الشهر الماضي حفل تدشين مشروع التعلم والتعليم الالكتروني بمنطقة القصيم. ويعد هذا المشروع نقلة نوعية للرسالة التعليمية بالمملكة مما سيفتح آفاقا تعليمية وثقافية جديدة للطلاب والطالبات تماشيا مع سمات هذا العصر الالكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى