أخبار قطاع الأعمال

المدن الذكية بعيون نسائية

أعربت عدد من السيدات الحاضرات لمؤتمر المدن الذكية عن تعجبهن من قلة الحضور النسائي للمؤتمر الذي أقيم الأربعاء الماضي في الرياض.

وقد كانت ما يقارب الثلاثين سيدة قد اجتمعن في القاعة المخصصة لهن من أجل متابعة جلسات المؤتمر، الذي سلط الضوء على أبرز مشاريع البنى التحتية للاتصالات والتي ستحول الرياض الى شبكة تقنية متكاملة.

وقد تابعت الحاضرات تجربة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في خدمات تحديد المواقع في مدينة الرياض، والانعكاسات الايجابية على حركة السير والمرور في شوارع العاصمة.

كما تابعن باهتمام تجارب المدن الذكية عالميا، مثل امريكا والصين والهند والحلول التقنية التي نفذت في عدد من مناطق تلك الدول لربطها بشبكات ال Wi Fi وال Wi max.

وقد احتوى الحضور النسائي على بعض من طالبات كلية الحاسب في كل من جامعة الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود، وقد أعربوا عن مدى أهمية مثل هذه المؤتمرات بالنسبة لهن في الجامعة نظرا لأنها تفتح لهن العديد من الافاق في التعرف على التطورات التقنية وفرص العمل التي ستتاح مستقبلا.

وقد أبدوا اعجابهن بعدد من المحاضرات التي القيت خلال المؤتمر منها محاضرة تحول المساكن الى الحلول التقنية التي ستجعلها منازل ذكية مستقبلا. وعبروا عن اسفهن لعدم السماح للسيدات من زيارة المعرض المصاحب للمؤتمر، وتتساءل عن مدى امكانية تخريج اجيال من طالبات كليات الحاسب دون اعطائهن فرصا متكافئة لتطوير مهاراتهن من خلال التعرف على أحدث التقنيات.

كما شاركتنا الحوار الدكتورة ليلى الدخيل من الوكالة المساعدة للشؤون التعليمية، حيث ذكرت بأن المؤتمر جاء لاغلاق الهوة بين التقنية وأرض الواقع، خاصة ان الجميع يلمس توجهات الحكومة نحو تطوير الوزارات وكافة القطاعات الحكومية في الدولة لتحويلها الى حلول الحكومة الالكترونية. وترى الدكتورة ليلى أن المؤتمر كان جيدا، الا أن الحضور النسائي جاء مخيبا للامال، فهي ترى ان مثل هذه اللقاءات يجب ان تستغل من قبل السيدات من أجل تبادل الخبرات والتجارب، خاصة ان الكثير من القطاعات النسائية ستستفيد من مبادرة المدن الذكية والتعاملات الالكترونية، ولهذا فمن الضروري أن يكون الحضور كبيرا لاستيعاب التحول التقني الذي سيحصل مستقبلا. وتضيف الدكتورة الدخيل بأن الأعمال النسائية لاتزال وحتى هذه اللحظة يحدد فيها استخدام التقنية مقارنة بالرجال، فلا يزال عدد كبير من القطاعات النسائية الحكومية تستخدم الطرق التقليدية في انجاز الأعمال أو تعتمد على القطاعات الرجالية لاتمام أعمالها.

وختاما، فقد تركزت أغلبية أسئلة ومداخلات السيدات عن آليات تنفيذ مشاريع المبادرة على أرض الواقع والفترة الزمنية المحددة لرؤية نتائجها، والى أي مدى ستعم فائدتها على المجتمع بشكل عام، وبالطبع تساءلن عن سبب تغييب النساء عن المشاركة الفعالة في مثل هذه المحافل التقنية.

زر الذهاب إلى الأعلى