أخبار قطاع الأعمال

كلية الحاسب تطور برنامجاً جديداً لتعليم القرآن آلياً

برزت من كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فكرة مشروع التعليم الآلي للقرآن الكريم، الذي يهدف إلى تحسين أساليب حوسبة القرآن وعلومه، من خلال تطبيق أحدث السبل المستخدمة في أنظمة تقنية المعلومات وأدوات الذكاء الصناعي، فمثلاً يمكن الاستفادة من التطور الحاصل في مجال التعرف الآلي على الكلام في متابعة القارئ للتحقق من حفظه وكذا استخدام تقنيات تحليل النص لتحديد الآيات المتشابهة في القرآن وربطها في ما بينها مما يسهل حفظ كتاب الله، وبشكل عام ففكرة هذا العمل تدور حول بناء نظام حاسوبي لدراسة القرآن وعلومه من خلال عدة مسارات:

– جمع وتطوير المواد والخدمات (كأسباب النزول والتفسير والترجمة والإعجاز العلمي وأحكام التجويد وغيرها) التي تعرضها المواقع والبرامج المتوفرة اليوم في قالب واحد مما يسهل الاستفادة منها.

– تطويع تقنية التعرف على الصوت لمتابعة القارئ وتصحيح حفظه بطريقة تحاكي الطريقة التقليدية التي يتبعها الشيخ المعلم، وسيتم ذلك من خلال نمذجة الأصوات القرآنية وتدريبها ثم استخدامها كمعلم آلي تعرض عليه القراءة فيحكم عليها، وبالتالي تمكين الدارس والراغب في حفظ القرآن الكريم من أن يتولى الحاسوب متابعة مدى حفظه من خلال التعرف الآلي على الصوت المنطوق ومطابقته مع الآيات القرآنية وتصحيحه عند الخروج عنها.

– البحث في طرق استكشاف التشابه اللفظي في آيات القرآن الكريم أو أجزاء منها، وسيتم تأسيس أدوات حاسوبية لتحليل النص القرآني وربط آياته باستخدام الشكل الظاهري للكلمات وجذوعها، وسيساعد ذلك في تجلية التفسير والمعاني البلاغية والإعجازية في الآيات ومن ثم تسهيل حفظها، إذ قد يحول بين المسلم وحفظ كتاب الله صعوبة ضبط المتشابه من الألفاظ والآيات.

– و ضع إطار متكامل يشمل كافة الجوانب السابقة ويوفر للمستخدم أهم الأدوات وأسهل السبل لتعلم كتاب الله عز وجل والتفقه فيه.

– يستفيد من المشروع الراغبون في حفظ القرآن الكريم مع جودة في التلاوة وإتقان للحفظ، والراغبون في تحسين تلاوتهم مع تطبيق أحكام التجويد وتعلم مخارج الحروف، والباحثون في القرآن الكريم والكتب المتعلقة بالقرآن، والمسلمون الناطقون باللغة العربية وغير الناطقين بها، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد أوالمدارس أو حتى الحلقات الخاصة في المنازل، إلى جانب مراكز الجاليات المسلمة في شتى أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى