دراسات وتقارير

دراسة: أدوات تحرير الفيديو على الإنترنت تساهم في دعم صغار صانعي الفيديو

تشير أحدث الدراسات إلى أن ملايين المستخدمين يقومون أسبوعيا بشراء الهواتف المحمولة المزودة بكاميرات فيديو رقمية، الأمر الذي دفع العديد من مواقع الإنترنت أن تقدم لهؤلاء المستخدمين أدوات تحرير فيديو مجانية عبر الإنترنت وهي الأدوات التي من شأنها أن تحتضن وتربي جيل جديد من صانعي الأفلام.

يذكر أن مبيعات الهواتف المزودة بكاميرات فيديو تفوقت على مبيعات كاميرات الفيديو عالية الجودة. وشهد عام 2006 بيع نحو 348 مليون هاتف محمول مزود بكاميرا تصوير فيديو ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد في 2007 ليصل إلى 490 مليون جهاز وذلك وفق تحليلات مجموعة أبحاث (Strategy Analytics).

والمثير في الأمر أن شركات تصنيع الهواتف المحمولة وضعت كاميرات الفيديو في يد أجيال لم تستخدم كاميرات الفيديو من قبل. ولرؤية التأثير الواضح الذي أحدثته تلك الخطوة يمكن زيارة موقع الفيديو الشهير (YouTube) حيث يتم تحميل 65 ألف ملف فيديو يوميا على الموقع على الرغم من رداءة العديد من الملفات.

وقد دخل العديد من مصنعي الفيديو الجدد مجال مدونات الفيديو بدون أي رأس مال أو استثمار ويعتمدون فقط على هواتفهم المحمولة المحتوية على كاميرات فيديو وبالنسبة لبرامج و أداوت التحرير الرئيسية فتتوافر على الإنترنت بالمجان عبر بعض مواقع الإنترنت مثل (Jumpcut.com) و (Eyespot.com) وقد ظهرت تلك البرامج و الأدوات على الإنترنت بسبب تطبيقات الفيديو الباهظة الثمن.

وتظل أهم مشكلات تصوير الفيديو عبر الهواتف المحمولة هي ضعف جودة الصورة كما أن الخصائص التي توفرها أدوات التحرير على الإنترنت تظل خصائص رئيسية ولا تحتوي على المزيد من الخصائص ولكن من المتوقع أن تتطور بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة. فعلى سبيل المثال فأن البرنامج المجاني الخاص بموقع (Eyespot) من المقرر تطويره عديد من المرات هذا العام وهذا الأمر ممكن نظريا لتوافر كل مكونات البرنامج على الإنترنت.

وهو ما دعا موقع (Eyespot) إلى توقع بأن يصل عدد رواده شهريا إلى نحو 5 ملايين مستخدم وذلك بحلول مارس المقبل.

وبازدياد شعبية تلك التطبيقات التي تتم على الإنترنت تزداد آمال الكثير من المستخدمين الذين يريدون تحويل هذه الهواية إلى وظيفة يومية. وبالطبع أنه خبر سيء بالنسبة لمحترفي مونتاج وتحرير الفيديو ولكنها الحقيقة التي تقول أن العديد من المستخدمين سيحاولون استغلال إمكانياتهم لكسب قوت يومهم من وراء تلك الهواية.

كما أن شركات تقديم الخدمات التليفزيونية ستحاول استغلال خدمات المونتاج والتحرير المجانية الموجودة على الإنترنت وذلك بالإضافة إلى الخبرات والكوادر المحترفة الموجودة.

زر الذهاب إلى الأعلى