الأخبار التقنية

مايكروسوفت وويندوز فيستا..هل انقلب السحر على الساحر؟!

من خلال متابعتي لمجمل الأحداث على الساحة التقنية، كنت خلال الفترة الماضية أرصد بشكل دقيق مختلف ردود الأفعال على طرح نظام التشغيل الجديد “ويندوز فيستا”. وأرى وبكل تجرد أن السحر انقلب على الساحر، والساحر هنا بالتأكيد هو شركة مايكروسوفت.

فقد أطلقت مايكروسوفت حملة تسويقية ضخمة تحت شعار “الدهشة تبدأ من الآن” للترويج لنظام تشغيلها الجديد، و على الرغم من ملايين الدولارات التي كرستها مايكروسوفت لهذه الحملة، إلا أن ردود أفعال المستخدمين من مختلف أنحاء العالم جاءت مخالفة للتوقعات حيث وصفت نظام التشغيل الجديد بأنه “ممل وليس مدهش”.

وتضمن العناوين الرئيسية لمواقع الإنترنت المتخصصة والمدونات الشخصية للمتخصصين في العالم التقني عبارات ستكون محبطة لمايكروسوفت، بما في ذلك “ليس للدهشة علاقة فيه”، “أسباب توضح عدم حاجتك لفيستا الآن” وغيرها.

وأرى من وجهة نظري الشخصية كمتخصص ومتابع أن الحملة التسويقية التي أطلقتها مايكروسوفت تحولت بشكل عجيب إلى صالح نظام التشغيل المنافس، وبالتأكيد أتحدث هنا عن “لينوكس”.

فقد سخر الناقدون من هذه الحملة التسويقية وأكدوا أن النظام الذي قضت ميكروسوفت لتنفيذه 5 سنوات وأنفقت عليه 6 مليارات دولار لم يأتي بشيء جديد على الإطلاق، في الوقت الذي تتمتع في أنظمة المصدر المفتوح بكافة المزايا التي تعتبرها مايكروسوفت جديدة وفريدة. ليس ذلك فحسب، بل يتهم الكثيرون مايكروسوفت بأنها سرقت مزايا أنظمة “لينوكس” وأدخلتها في نظام فيستا.

وكتب أحد كبار المدونين المتخصصين في مدونته على شبكة الإنترنت : “ليس لأنني أكره ميكروسوفت.. لكني أرى أن فيستا مجرد نكتة”.

وفي الوقت نفسه، تطالعنا تقارير إخبارية متخصصة بازدياد الإقبال على أنظمة لينوكس منذ الإعلان عن طرح نظام فيستا، وذلك لما يقرؤونه ويسمعونه عن المزايا المتوفرة فيه منذ عدة سنوات والتي تعتبرها مايكروسوفت حديثة في نظام تشغليها الجديد.

فهل انقلب السحر على الساحر؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى