أخبار قطاع الأعمال

“إم تي سي” تستثمر 2.5 مليار دولار لتطوير شبكتها في نيجيريا

كشف نائب رئيس مجلس الإدارة المنتدب لشركة الاتصالات المتنقلة («إم تي سي») أن المجموعة ستثمر عبر شركتها التابعة «سلتل» نما يصل إلى نحو 2.5 مليار دولار خلال العام 2007، مبينا أن الشركة تستهدف الوصول إلى قاعدة عملاء تصل إلى 12 مليون عميل في نيجيريا مع نهاية العام 2007 من قاعدة عملاء 5 ملايين عميل عند استحواذها على الشركة النيجيرية.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس نيجيريا اولوسيجون اوباسانجو وفد «إم تي سي» برئاسة البراك والوفد المرافق له من المديرين التنفيذيين من مجموعة «إم تي سي» خلال الزيارة التي قاموا بها أول من أمس إلى نيجيريا، وقام وفد «إم تي سي» خلال هذه الزيارة باستعراض الخطط الاستثمارية التي نفذتها والتي تنوي أن تنفذها «إم تي سي» في السوق النيجيرية.

وذكرت «إم تي سي» أن الاجتماع الذي جمعها مع اوباسانجو ووزير الاتصالات فامي اني بابا وكبار رجالات الدولة كان مثمرا للغاية وأعطاها حافزا قويا لمواصلة خططها التطويرية لشبكتها في نيجيريا للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أنها لمست دعما كبيرا من الرئيس النيجيري وتفهما واضحا لخططها الاستثمارية التي تنوي تنفيذها في السوق عبر شركتها التابعة سلتل نيجيريا.

وكشفت الشركة أن حجم استثماراتها لتطوير وتوسعة شبكة «سلتل نيجيريا» سيصل إلى 2.5 مليار دولار مع نهاية العام 2007، مبينة أنها تستهدف رفع قاعدة عملائها الحالية إلى 12 مليون مشترك مع نهاية العام 2007.

ورحب اوباسانجو بوفد مجموعة «إم تي سي» وقال «نحن في نيجيريا نفخر بحجم الأعمال والاستثمارات التي تقوم بها مجموعة «إم تي سي» في قارة أفريقيا وخصوصا في السوق النيجيرية، والتي أعطت الثقة للعديد من المستثمرين بأهمية المناخ الاستثماري في نيجيريا أكبر الأسواق الأفريقية على الإطلاق».

وأعرب الرئيس النيجيري عن سعادته وسروره بتنامي حجم أعمال شركة سلتل نيجيريا وقال «نحيي الجهود التي تقوم بها الشركة الأم لتطوير شبكة سلتل نيجيريا»، مبديا في الوقت ذاته إعجابه بنجاح «إم تي سي» في تطوير شبكة سلتل نيجيريا وتحسين كفاءتها التشغيلية في سوق يعتبر واحدا من أضخم الأسواق في القارة الأفريقية وذلك في وقت قياسي.

يذكر أن مجموعة «إم تي سي» كانت استحوذت من خلال شركتها التابعة شركة سلتل الدولية ثاني أكبر شركة إفريقية للاتصالات المتنقلة من الناحية التغطية الجغرافية على ما نسبته 65 في المئة من شركة «في موبيل» النيجيرية في صفقة وصلت قيمتها إلى مليار دولار تقريبا وذلك في مايو العام 2006 ، قبل أن تغير علامتها التجارية إلى شركة سلتل نيجيريا.

ومن ناحيته شكر العضو المنتدب نائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة «إم تي سي» الدكتور سعد البراك الرئيس النيجيري على الحفاوة التي وجدها وفد الشركة خلال هذه المقابلة وقال «لمست مجموعة «إم تي سي» اهتماما كبيرا من قبل فخامة الرئيس اوباسانجو والذي أثنى على انجازات الشركة خلال الفترة القصيرة التي شهدت دخولها إلى السوق النيجيرية».

وثمن البراك المجهودات التي يقوم بها الرئيس النيجيري والتي فتحت المجال أمام الاستثمارات الخارجية لدخول السوق النيجيرية وخصوصا القادمة من منطقة الشرق الأوسء مضيفا أن «إم تي سي» تثق في المناخ الاستثماري في نيجيريا ومن ثم كانت حريصة على دخول هذه السوق المهمة والتي عززت كثيرا من إستراتيجية الشركة التوسعية في القارة الأفريقية.

وكشف البراك أن الشركة ستضخ استثمارات ضخمة في السوق النيجيرية لتطوير الشبكة وتوسعة حجم أعمالها.

وأكد البراك أن «إم تي سي» تتوقع المزيد من السوق النيجيرية من ناحية قاعدة العملاء وحجم الإيرادات، مبيناً أنها واحدة من أهم وأكبر الأسواق الإفريقية ومثل دخول الشركة إليها قفزة نوعية وخطوة مهمة نحو تعزيز مجموعة «إم تي سي» لإستراتيجيتها التوسعية في قارة أفريقيا أكبر الأسواق نموا في قطاع الاتصالات المتنقلة.

وأشار البراك إلى أن مجموعة «إم تي سي» تعطي أهمية كبيرة للسوق النيجيرية التي تتمتع بكثافة سكانية عالية تتجاوز 140 مليون نسمة، خصوصا بعدما اعتمدت الشركة خططها الإستراتيجية الجديدة والتي أطلقت عليها « ACE» والتي تتركز في تنفيذها بشكل رئيسي على الأسواق الإفريقية.

الجدير بالذكر أن نيجيريا واحدة من أكبر الأسواق الإفريقية نموا في استخدام الاتصالات المتنقلة، ويصل عدد مستخدمي الهواتف المتنقلة فيها إلى نحو 30 مليون مستخدم، وذلك بزيادة نسبتها 50 في المئة عن العام الماضي.

يذكر أن البراك كان عقد اجتماعا مع رئيس تنزانيا خلال الأسبوع الماضي، وتأتي زيارته هذه للرئيس النيجيري في إطار دعم الخطط الاستثمارية والتشغيلية في الأسواق الإفريقية التي تعمل فيها مجموعة «إم تي سي» والتي تصل إلى 14 دولة من خلال شركتها التابعة سلتل.

زر الذهاب إلى الأعلى