أخبار قطاع الأعمال

إنتل تستشف آفاق 2007 من منظور إنجازات 2006

عقدت شركة إنتل اجتماعا للمراجعة السنوية ناقش خلاله خالد العمراوي، المدير العام للشركة في مصر والمشرق العربي وشمال أفريقيا، الأنشطة التي قامت بها إنتل في عام 2006 الذي كان عاما حافلا ومليئا بالإنجازات وخطط التوسع التي تنوي الشركة متابعتها في عام 2007.

وركز في هذا المجال على المجهودات المشتركة التي تقوم بها إنتل بالتعاون مع الحكومة المصرية لتحقيق التقدم في مساعيها، متوجها بالشكر بصفة خاصة إلى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور طارق كامل ووزير التعليم الدكتور يوسف الجمل ووزير الدولة للتنمية الإدارية الدكتور أحمد درويش لجهودهم المقدرة ودعمهم المستمر للمبادرة التي أطلقتها إنتل للتحول الرقمي في مصر والعالم العربي.

وبدأت إنتل في إطار التحول الرقمي الذي أطلقته في العام الماضي برنامجا يمتد عبر عدة سنوات لزيادة استثمارات الشركة في أربعة مجالات. وهذه المجالات هي أولا تعزيز وتطوير المشروعات المحلية الجديدة، وثانيا التحفيز والمشاركة في المجالات التعليمية، وثالثا نشر القدرة على الاتصال الرقمي، ورابعا تطوير مجموعات متخصصة من التقنيين المتخصصين.

كما شملت المجالات التي نشطت فيها إنتل خلال العام خططا لتوسعة القدرة على الاتصالات الرقمية وكذلك حفز رجال الأعمال والشباب في السوق المحلية وتقديم المساعدات الفنية المتطورة.

وفي أعقاب إنشاء مجموعة البرمجيات والحلول وكلية البرمجيات في القاهرة عام 2005 بغية دعم شبكة برمجيات إنتل في المنطقة، استضافت القاهرة أيضا منتدى تنمية إنتل في عامي 2005 و 2006. وتهدف إنتل من خلال كل ذلك إلى تعزيز الثورة الرقمية بتوفير الحلول المناسبة لموفري البرمجيات في السوق المحلي ولمطوري ومقدمي حلول البرمجيات وتقنية المعلومات، وكذلك تقديم المساعدة على امتداد نطاق واسع يشمل تطبيقات التقنية في الأبحاث وتيسير القدرة على الحركة والاتصالات، وكذلك تعزيز الأمن في البرمجيات المستخدمة على أجهزة محمولة أو ثابتة.

كما أنشأت إنتل مركز التعريف بالمنصات في مصر لدراسة نماذج تطبيقات الكومبيوتر في المنطقة وتطوير منصات عمل معدة خصيصا لتلبية متطلبات العملاء في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.

ومع التركيز على تطوير البرمجيات محليا، شهد عام 2006 أيضا انطلاقة برنامج Intel® Software Partner Program في مصر، وهو برنامج موجه للأعضاء من البائعين المستقلين للبرمجيات. والبرنامج متاح لأي شركة برمجيات تعمل في تطوير المنتجات والخدمات الخاصة بتقنيات إنتل مثل Intel® Core™ 2 Duo, Intel® Xeon® و معالجات Intel® Itanium®. ويوفر البرنامج مجموعة من أدوات التخطيط والمبيعات والإمكانيات الفنية والتسويقية تهدف إلى تعزيز قدرة العضو المشارك فيه على تنمية عملياته والاتصال بعملاء جدد مع البقاء دائما على القمة من حيث الإطلاع على آخر التطورات في البرمجيات وفرص التسويق واتجاهات المنافسة.

وقد نجحت إنتل بالفعل في استغلال الزخم الذي نتج عن مبادرتها في العام الماضي للتحول الرقمي لكي تطلق برنامجها “العالم إلى الأمام” على المستوى العالمي. ويعد هذا البرنامج مبادرة شاملة تهدف إلى تعزيز وتحسين حياة الناس عن طريق توفير بوابة للولوج إلى التقنيات المتقدمة من أي مكان من العالم، بالإضافة إلى تيسير إمكانية الوصول إلى الإنترنت والبرمجيات والقدرة على الاتصال والمزايا الإضافية للعمليات التعليمية.

كما تشمل الأهداف الرئيسية لبرنامج “العالم إلى الأمام” التوسع بالقدرة على الاتصال بالموجة العريضة على أجهزة الكومبيوتر الشخصية لتشمل ما يقرب من مليار مستخدم جديد حول العالم، إضافة إلى تدريب حوالي مليون مدرس على استخدام التقنيات في العملية التعليمية، وهو ما يجعل بالإمكان إضافة حوالي مليار طالب آخر إلى المجموع.

ويعد التعليم أحد أهم الأنشطة التي تساهم فيها إنتل، فقد وصلت استثمارات الشركة في برنامجها العالمي للارتقاء بالتعليم إلى أكثر من 5.3 مليون دولار. وفي أكتوبر من عام 2006 أعلنت إنتل عن انطلاق برنامج التعليم الجوهري على الإنترنت (تي.إي.أو) Teach Essentials Online (TEO)، كجزء من المبادرة المصرية التعليمية. وجاء ذلك أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ في مايو 2006 الذي تم خلاله الإعلان عن البرنامج للمرة الأولى من مصر.

واتفقت إنتل مع وزارة التعليم على إطلاق البرنامج في مصر أولا لكي يكون نموذجا يمكن تطويعه ونقله فيما بعد إلى الأسواق الناشئة على اتساع العالم. وقد صمم البرنامج باللغة العربية لكي يلبي متطلبات المنطقة العربية على وجه التحديد.

وقد انتهت إنتل بالفعل من تدريب 54,000 مدرسا في مصر من خلال برنامج إنتل التعليمي Intel® Teach Program، الذي يوجد به الآن برنامج تي.إي.أو. كما ستستقدم إنتل مدربين وأطقم دعم فني من الولايات المتحدة للانطلاق بأول قاطرة تدريبية Train of the Trainer (TOT) لنشر التدريبات على برنامج تي.إي.أو. ولاحظ العمراوي في هذا الصدد إن “برنامج إنتل التعليمي قد حقق نجاحا باهرا، ولا أدل على ذلك من أننا سنكون قد تمكننا بحلول عام 2010 من تدريب 650 ألف مدرس من مجموع قوة التدريس في مصر التي تبلغ حوالي 800 ألف مدرس في الوقت الحالي.”

وفي نفس الوقت انطلقت إنتل في مساعيها لتعزيز قدرات الطلبة بإتاحة برنامج Intel® Learn Program في مصر، وهو برنامج تتم الاستفادة منه بعد انتهاء ساعات الدراسة الرسمية لخدمة المجتمع. والبرنامج مصمم لتعليم التقنيات والقدرات على حل المشاكل العملية ومهارات التعاون والتواصل، وهي كلها مهارات أساسصية لازمة لضمان النجاح في مجتمع مؤسس على المعلوماتية. وتم إعداد هذا البرنامج بالتعاون مع الحكومة والمنظمات الأهلية.

وفي أغسطس 2006 كشفت إنتل الستار عن أجهزة المعالجة من طراز Intel® Core™ 2 Duo و Intel® Core™ 2 Extreme التي أحدثت ثورة في الطريقة التي تؤدي بها أجهزة الكومبيوتر عملها والتي تستهلك بها الطاقة، وحتى في مظهرها ذاته. وما هي إلا فترة قصيرة حتى كشفت الشركة قبل نهاية العام عن أجهزة معالجة أشد قوة وعنفوانا، ألا وهي الأجهزة الرباعية اللب من طراز Quad-Core Intel® Xeon® 5300 و Intel Core™ 2 Extreme التي تم إطلاقها أثناء معرض جيتيكس 2006 في دبي.

ومن تلك العقول الأربعة الموجودة في جهاز تشغيل واحد تتدفق سرعات خيالية وقدرات على الاستجابة الفورية لمهام المشغلات العمومية ومنصات العمل، وكذلك تخليق الوسائط الرقمية والألعاب الفائقة التطور وغيرها من الاستخدامات المتعاظمة المتعطشة للسرعة والأداء المتناهي.

وفي أكتوبر 2006 كشفت إنتل كذلك عن تقنيات Intel® vPro™، وهي حزمة من المعدات والبرمجيات مثلت علامة فارقة فيما يمكن للشركات أن تتوقع تحقيقه من خلال أجهزة الكومبيوتر.

وتوفر هذه الحزمة للعاملين في حقل تقنية المعلومات مستويات غير مسبوقة في أداء أجهزة الكومبيوتر، إضافة إلى المزيد من القدرات التفاعلية على السيطرة على الأمن وعلى النفقات. وقد بدأ كبار صناع أجهزة الكومبيوتر في مختلف أنحاء العالم في طرح أجهزة كومبيوتر مكتبية مزودة بتقنيات Intel vPro لتمكين الشركات من الاستفادة من مزاياها في عملياتها اليومية.

وأعلنت إنتل في مايو من عام 2006 استثمارا جديدا في تقنية WiMAX وذلك بتوفير دعم فني وتقني لشركة أوراسكوم و WiMAX Communications Ltd.

وفي الواقع فقد استمرت إنتل منذ إطلاقها لتقنية سنترينو Centrino المحمولة عام 2003 في العمل بجد لتمكين شركات الهاتف المحلية والشركات القائمة بتوفير الخدمات وغيرها للتحول إلى التقنية اللاسليكة. وفي هذا المجال قامت بإطلاق أول نقطة ساخنة للإنترنت، وأول مقهى لاسلكي، وأول فندق لاسلكي، وأول مقر لاسلكي لجامعة تعليمية، وأول مطار لاسلكي، وأول مركز تسوق لاسلكي في المنطقة.

وفي إطار جهودها لشرح مزايا WiMAX للقائمين على إعداد القوانين المنظمة للاتصالات في المنطقة، قامت إنتل بعقد دورة تدريبية لمدة يومين في القاهرة في نوفمبر 2006 حيث قدمت معلومات وعروض عن التقينات التي تحفز ثورة الموجة العريضة في مختلف أنحاء العالم.

ويضيف العمراوي “لقد قمنا أيضا بإطلاق برنامج الامتياز الهندسي الذي يقدم منحا دراسية للطلبة المتميزين في الهندسة في كبريات الجامعات المصرية الضالعة في التقنية. وتتم إدارة هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة الاتصالات ونظم المعلومات، ومع سعادة وزير التعليم العالي ومع الجامعات المصرية الكبرى”.

وفي وقت سابق من العام أقامت إنتل أيضا للمرة الأولى معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة في القاهرة لتشجيع الاهتمام بالعلوم والتقدم التقني.

وفي نوفمبر 2006 وقعت إنتل مذكرة تفاهم مع “إنجاز العرب” التي أنشئت بمبادرة من القطاع الخاص والتي تهدف إلى تشجيع قيام جيل جديد من الشباب المتميز بالمقدرة على خوض غمار الأعمال الحرة.

وساهمت إنتل بدور بارز في دعم مسابقة إقليمية بين شركات الشباب. ويشارك في التصفيات النهائية 200 من الشباب من تسع دول في “معركة أفضل شركة طلابية” التي تتم تحت رعاية إنجاز العرب في الأردن في مايو 2007. وتهدف المسابقة إلى تسليط الأضواء من خلال برنامج إنجاز العرب على أفضل الشركات الطلابية في الأداء في مصر والأردن ولبنان والضفة الغربية والكويت والبحرين ودولة الإمارات العربية وعمان.

وكان مسك الختام لهذا العام الزيارة التي قام بها رئيس مجلس إدارة إنتل، الدكتور كريج باريت، إلى مصر، وهي السنة الثانية على التوالي التي يزور فيها مصر. وقام باريت خلال هذه الزيارة بالمشاركة في الاحتفال بانطلاق أول “قرية رقمية” في المنطقة، في قرية أوسيم الصغيرة بقرب مجرى النيل.

وفي هذا النموذج استخدمت إنتل أجهزة الكومبيوتر والتقنيات اللاسلكية في مشروع لتمكين سكان أوسيم البالغ عددهم مائتي ألف نسمة من الإبحار في عباب “المعلومات اللامتناهية” على الإنترنت لإثراء حياتهم بالتواصل مع كافة المناطق في العالم وبتحسين مستويات التعليم والخدمات.

وفي هذا المجال وضعت إنتل يدها في أيدي قادة الحكومة والشركات والمشرفين على التعليم لإنشاء شبكة WiMAX على أحدث طراز لربط مدرستين ومركز رعاية صحية متحرك ومبنى خدمات بلدية وكشك للخدمات الحكومية الإلكترونية. وتبرعت إنتل بعدد من أجهزة الكومبيوتر تم البدء في استخدامها في المركز الصحي المتنقل وفي معامل كومبيوتر بالمدرستين لتمكين المدرسين والطلاب بالاتصال بالعالم بأجمعه للمرة الأولى.

ويذكر أن زيارة باريت ولقاءاته مع المسئولين الحكوميين جاءت في ختام جهد استمر طيلة العام بهدف استغلال التكنولوجيا لمساعدة المجتمعات في الشرق الأوسط وتركيا في إطار مبادرة إنتل للتحول الرقمي.

ماذا يمكن التطلع إليه في عام 2007

ويؤكد خالد العمراوي أنه “بعد هذ العام المزدهر فإن إنتل على ثقة من تحقيق نتائج تفوق ذلك في عام 2007.” ومن الواضح بالفعل بعد إدخال WiMAX في نهاية 2006 أن تقنيات الإنترنت النقال تحتل مكان الصدارة في الاتجاهات التقنية لعام 2007. وسيكون هناك لاعب رئيسي جديد هذا العام، ألا وهو المجتمعات الرقمية مثل أوسيم. فاستعد منذ الآن للتحرك بمعية تقنيات الإنترنت المحمول والموجة العريضة، وبالأجهزة التي أصبحت الآن في الجيب وعلى راحة اليد.

وتبقى مهمة جسر الهوة الرقمية التي تفصل العالم عن بعضه من ضمن الأولويات الكبرى. فقد اتضح الآن بجلاء المدى الذي يمكن فيه للتقنيات أن تساعد الناس–المجتمعات والمدن والدول–على التقدم وعلى تحسين مستويات المعيشة. ولا يمكن تحقيق ذلك بالصورة المرجوة بدون القدرة على الوصول والتواصل مع التقنية. ولهذا تمضي إنتل قدما في عملية مد الجسور، باعتبار ذلك أولوية عالمية تظل من أبرز الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في الشرق الأوسط والعالم. وإذا كان التركيز في الماضي القريب قد انصب على تحقيق القدرة على الاتصال من خلال التقنيات فيجب أن يتحول الاهتمام الآن إلى جني ثمار ونتائج هذه القدرة على الاتصال.

ولهذا ستوجه إنتل جهودها للبناء على المشروعات التي بدأت في عام 2006 وفي الفترات التي سبقت ذلك وعلى متابعة التغييرات التي حدثت منذ إدخال تلك التقنيات. ولخالد العمراوي ملاحظة ذات مغزى كبير في هذا الشأن ألا وهي أنه “مع تنامي المزايا والفوائد التي يتيحها التواصل مع التقنية فإن هذا يؤدي من ناحية أخرى إلى تزايد الأضرار والخسائر الناجمة عن عدم القدرة على التواصل”.

ويضيف قائلا “هذا هو السبب في استمرار إنتل في العمل بجد، ليس فقط لإتاحة التواصل ولكن أيضا لضمان أفضل الطرق للتواصل لتحقيق نتائج أكبر وأكثر تأثيرا.”

زر الذهاب إلى الأعلى