منوعات تقنية

إزاحة الستار عن تقنية لتناول الوجبات افتراضيـًا

أعلنت شركة أكسنتشر (Accenture) عن تطويرها لتقنية جديدة تسمى (The Virtual Family Dinner) أو العشاء العائلي الافتراضي، وهي التقنية التي من شأنها لم شمل الأسرة بشكل افتراضي.

المفهوم الخاص بتلك التقنية سهل وبسيط للغاية، حيث يمكن لسيدة مسنة من كاليفورنيا على سبيل المثال أن تقوم بإعداد الطعام لنفسها وعندما تجلس وتشرع في تناوله، سيدرك النظام ذلك، ويقوم بإعلام ابنها الموجود في شيكاغو، وحينئذ يقوم الابن بالذهاب لمطبخه ومن خلال كاميرا صغيرة ومايكروفون يتم تصوير ما يقوم به الابن، ومن خلال سماعات وشاشة متفاوتة الحجم يمكن له متابعة كل ما تقوم به أمه كما أن الأم ستكون قادرة على متابعة كل ما يقوم به ابنها من خلال نفس الأجهزة وسيتمكنان من التحدث سويا.

ويؤكد الخبراء أن تلك التقنية من شأنها حل واحدة من أكبر المشكلات الاجتماعية، وهي الوحدة التي يعاني منها كبار السن حيث يأكلون بمفردهم وهو ما يؤثر على صحتهم، وقد لا يأكلون بالقدر الكافي أو أنهم يمارسون عادات تناول طعام سيئة ومضرة، كما أن تلك العادات من شأنها التسبب في ظهور مشكلات بدنية عقلية تهدد الحياة في نهاية المطاف.

وتؤكد الدكتورة جوليا لوتشير الأستاذ المساعدة في كلية الطب جامعة ألاباما ببيرمنجهام أن تناول الطعام مع الأخرين لا يعود بالفائدة على المسنيين من الناحية الاجتماعية، ولكنه يعود عليهم بالفائدة من الناحية الصحية. وتشكك الدكتورة لوتشير في جدوى تلك الوجبات العائلية الافتراضية وأعلنت عن نيتها لدراسة هذا المشروع والتي شككت في قدرته على أن يحل محل العلاج بالمستشفى أو التمريض في المنزل.

ومن المتوقع أن يتراوح سعر النموذج الأولي لهذا المشروع من 500 إلى ألف دولار للعائلة الواحدة ومن المتوقع أن يتم عرض هذا النموذج بعد عامين من الآن، وأعرب مدير شركة اكسنتشر بيتر جلاسير عن أمله في أن تقوم كل من شركات التأمين والوكالات الحكومية بتمويل هذا المشروع، كما أكد على ضرورة تعليم العائلات كيفية استخدام هذا النظام على الرغم من انتشار التكنولوجيا في العصر الحالي.

يعتمد النظام الجديد على عدد من الأجهزة مثل الكاميرا والمايكروفون والشاشة وهي عناصر أساسية في النظام فمن خلال الكاميرا يتم تصوير كل الأنشطة التي يقوم بها الطرفان والمايكروفون يساعد الطرفين على التحدث معا، وتعرض الشاشة الصورة والمشاهد المُلتقطة. ويمكن أن يتم دمج هذا النظام مع أجهزة الكمبيوتر أو التليفزيون أو حتى خدمات الاتصال السريع بالإنترنت.

وتؤكد الشركة أن تقنية العشاء العائلي الافتراضي The Virtual Family Dinner تفوق كثيرا مؤتمرات الفيديو المنتشرة حاليا فعندما يقوم الشخص المسن بوضع طعامه على طاولة الطعام سيقوم النظام بشكل أوتوماتيكي بالبحث عن أفراد العائلة المتاحين في هذه اللحظة ويمكن أن تتم تلك العملية وفق طرق مختلفة، فإذا كان أحد أفراد الأسرة متصلا بالشبكة عبر التليفزيون فستظهر له رسالة على التلفاز.

يذكر أن هناك عدد من الشركات تحاول تطوير أنظمة لمراقبة المسنيين عن بعد ولكن هذا أول نظام يقوم بالتركيز على الوجبات الأسرية اليومية، وهناك من يؤكد أن جمع تلك المعلومات الكثيرة حول تلك العائلات يمكن أن يؤدى إلى وجود مشكلات متعلقة بمسألة الخصوصية الأسرية والفردية.

زر الذهاب إلى الأعلى