إن إي سي وشركاؤها يطورون شريحة ذاكرة من ثماني رقائق
أعلنت شركة (إن إي سي للإلكترونيات) أنها تتعاون مع شركتي (إلبيدا ميموري) و(أوكي إلكتريك) في تطوير تكنولوجيا جديدة للتغليف تضع ثماني رقائق من الذاكرة في شريحة تحكم واحدة في مصفوفة عمودية مع وجود وصلات ثلاثية الأبعاد بين الشرائح.
الميزة الأساسية للتكنولوجيا الجديدة هي الطريقة التي تم بها توصيل الرقائق ببعضها البعض، فكل رقاقة بها أكثر من 1000 دبوس على كل جانب، ويتم توصيل الدبابيس بأقطاب كهربية من البولي سيليكون المدمجة في الرقائق نفسها، وتخترق هذه الأقطاب الرقائق عموديـًا من أعلى إلى أسفل، ثم يتم توصيل الرقائق ببعضها البعض من خلال مضخات دقيقة عالية الكثافة مع مسافة بين كل منها لا تزيد عن 50 ميكرومتر. والوحدة بأكملها بما في ذلك شريحة التحكم تمتاز بأحجام صغيرة للغاية، لأن سمك كل رقاقة من رقائق الذاكرة الثمانية لا يزيد عن 50 ميكرومتر.
تحتاج الأجهزة المحمولة إلى وصول أسرع للذاكرة واستهلاك منخفض للطاقة بقدر الإمكان، وخاصة في تطبيقات الفيديو الرقمي والألعاب ثلاثية الأبعاد، وقد طورت شركات الشرائح الإلكترونية مجموعة من الوسائل لتلبية هذه المتطلبات، حيث يمكن دمج هذه الذاكرة في حلول الشرائح متعددة الوظائف أو في شريحة متعددة الرقائق.
يتطلب الأسلوب الأخير صف عدد من رقائق الذاكرة على طبقات بينية، ثم توصيلها بالمعالج من خلال روابط سلكية، ولكن كل أسلوب من هذه الأساليب له عيوبه، فمن الصعب بناء ذاكرة كافية في شريحة متعددة الوظائف، وتشكل الروابط السلكية في حلول الشرائح متعددة الرقائق مشكلات بسبب تعويض المقاومة الكهربية وتحد من عدد المسامير التي يمكن توصيلها بالمعالج، وهو ما يجعل من الصعب زيادة سرعة الإشارة. تحد الوصلات السلكية كذلك من عدد الرقائق التي يمكن إضافتها إلى المصفوفة.
في إطار البحث عن حلول لهذه المعضلة، ركز مهندسو إن إي سي وإلبيدا وأوكي على تكنولوجيا التغليف للسماح بوضع ثماني رقائق من الذاكرة في مصفوفة واحدة، وشريحة تحكم واحدة مع توصيلات مضخة صغيرة داخلية بقوة 50 أوم. ستساعد هذه التكنولوجيا الصغيرة على إنتاج مكونات حوسبة بأحجام صغيرة وسرعات أعلى ومستويات أقل من انخفاض الاستهلاك الكهربي.
في سياق متصل، تعمل شركة سامسونج أيضا على تطوير تكنولوجيا مصفوفات الخاصة بها في تطبيقات الفلاش، وتحاول الشركة حسب التقارير الإخبارية أن سامسونج تحاول الوصول إلى سعة قدرها واحد تيرابت في أجام ذاكرة الفلاش، وهو ما يؤدي إلى زيادة هائلة في سرعة الحاسبات المحمولة ومختلف أجهزة الوسائط المتنقلة.
