أخبار قطاع الأعمال

رئيس مجلس إدارة إنتل يزيح الستار عن أول “قرية رقمية” في مصر

في البلدة الصغيرة الواقعة بالقرب من نهر النيل ، تستخدم شركة إنتل الحاسبـات وتقنيـة الانتـرنـت اللاسلكـى فائـق السـرعـة لمساعدة 200 ألف نسمة في أوسيم على استغلال “الموارد المعرفية” الضخمة على الإنترنت بهدف تحسين حياتهم.

وقال الدكتور كريج باريت، رئيس مجلس إدارة شركة إنتل: “لقد وسعت التكنولوجيا حدود المتاح لسكان أوسيم. وإنتل ملتزمة بمساعدة القيـادات المصريـة على تعزيز إمكانات استخدام التقنية لتمكّن مواطنيها من الحصول على خدمات طبية وتعليمية أفضل، ومهارات عملية أوسع”.

وبالتعاون مع المسؤولين الحكوميين ومسؤولي التعليم ورجال الأعمال المصريين، قامت إنتل بتركيب شبكة واي ماكس (WiMAX) حديثة لاسلكية فـائقـة السـرعـة للتوصيـل الانترنت اللاسلكـى الى مدرستين حكـوميتين , ومركزاً متنقلاً للرعاية الصحية، ومبنى تابعاً للبلدية، وكشكاً لتقديم خدمات الحكومة الإلكترونية. كما تبرعت إنتل بعدد من أجهزة الحاسب وقامت بتركيبها في المركز الصحي المتنقل وفي مختبرات الحاسب في المدرستين، حيث يمكن للطلاب والمدرسين الآن، وللمرة الأولى، الاتصال بالعالم الخارجي عن طـريق الانترنت.

وقال الدكتور باريت، بعد جولة قام بها في مـدينـة اوسيـم لاستطلاع إمكانية تنفيذ برامج مماثلة في مناطق أخرى: “سيكون المليار التالي من مستخدمي الإنترنت من مناطق ريفية مثل أوسيم”. وكانت هذه القضية قد قادت باريت، الذي يترأس أيضاً “الاتحاد العالمي لتقنيات المعلومات والاتصالات والتنمية” التابع للأمم المتحدة، إلى زيارة 10 بلدان نامية تمتد من الأمازون وحتى إفريقيا خلال الأيام المئة الماضية.

وفي كل بلد من البلدان العشرة التي زارها باريت، كشفت إنتل عن مشروعات تولتها وأشرفت عليها – من خلال برنامجها “العالم إلى الأمام”- تستهدف خلق فرص اقتصادية وتحسين مستويات معيشة سكان هذه البلاد. وركزت البرامج الجديدة على تحسين مستويات التعليم وزيادة فـرص استخـدام الحاسبـات الالية والإنترنت.

ويقول خالد محمد رجب، وهو طالب في الرابعة عشرة من العمر في مدرسة برطس الاعدادية بأوسيم: “تمثل الإنترنت أحد أوجه التقدم التقني الكبير في هذا العصر لأنها تساعدنا على التعلم والتقدم. كما يمكننا من خلالها التواصل مع الآخرين في مختلف أنحاء العالم والالتقاء بأصدقاء جدد”.

ولتحسين الخدمة الصحية في أوسيم، وفرت إنتل استخدام السجلات الطبية الإلكترونية والتواصل بالصوت والصورة بين المرضى والاطبـاء المتخصصين الذين قد يبعدون مئات الكيلومترات عنهم.

ويقول الدكتور أسامة الجميل، المسؤول بمستشفى القصر العيني في القاهرة: “في المناطق النائية، لا يمكننا تشخيص معظم الحالات، لذا، فإننا نحتاج إلى نقل أو إحالة بعضها إلى مستشفى مركزي. ويعد انتقال أسرة كاملة من القـرى إلى القاهرة أو الجيزة مشكلة كبيرة للكثير من الأسر المصرية. ولكننا، بهذه الطريقة الحديثـة، نستطيع بسهولة تشخيص حالاتهم بدون إزعاج انتقـال المريض او الأسر. وفي العادة لا تتوافر للطبيب المبتدئ في هذه المناطق الخبرة الكافية أيضاً، غير أنهم من خلال إمكانات الطب عن بعد، والتى تتيـح بالاستعانـة بتقنيات نقـل الصوت والصـورة وبيانات المريض الاتصـال واستشـارة الاطبـاء الاخصـائييـن والاستشارييـن بالمستشفيـات المـركـزيـة بالمدن الكبيـرة”.

وتتمتع البنية التحتية لشبكة واي ماكس اللاسلكية فائقة السرعة في أوسيم بمدى إرسال واسع يصل إلى 30 كيلومتر. وقد صممت شبكات واي ماكس اللاسلكية لتوفير وسيلة أقل تكلفة وأكثر كفاءة لإتاحة الاتصال بالإنترنت في المدن والمناطق النائية.

وقد ساهم “مركز تطـويـر المنتجـات” التابع لإنتل في القاهرة في تطوير الحاسبـات الآليـة التي تستخدم في المدارس والأكشاك التابعة للحكومة الإلكترونية. وقد صممت هذه الحاسبات للعمل في الطقس الحار، كما في مناطق صعيد مصر. ويمكن لهذه الحاسبـات المتطـورة والتى سميت “بحاسبـات المجتمع” الاتصال ببطاريات السيارات للتزود بالطاقة، كما جهزت بمرشحات لتنقيتها من الأتربة يسهل فكها وتنظيفها. أما الحاسبات المستخدمة في المدارس، فهي كاملة المزايا وذات كفاءة عالية في استهلاكها للطاقة، وقد صممت لتناسب مستخدمي الحاسب الجدد، وزودت ببرمجيات عربية.

وتكلل زيارة الدكتور باريت للمنطقة ولقاءاته مع المسؤولين الحكوميين جهوداً استمرت على مدى عام كامل لتوظيف التقنية في دعم المجتمعات في الشرق الأوسط وتركيا، فيما يطلق عليها “مبادرة التحول الرقمي” من إنتل.

ولتوسيع مدى توفر الخدمات التقنية حتى تصل فائدتها إلى الطلاب، تعهدت إنتل بالتبرع بـ 8 آلاف حاسوب شخصي للمدارس في مصر. وستزود هذه الحاسبات ببرمجيات تعليمية تدعمها وزارة التعليم و مايكروسوفت XPو مايكروسوفت 2003 . كما تعتزم إنتل تدريب 650 ألف مدرس في مصر بحلول العام 2010 على كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية، حيث تم تدريب 60 ألف مدرس حتى الآن. وللمرة الأولى في العالم، يتم إتاحة برنامج التدريب “تعلم الأساسيات” والتي تبرعت بها شركة مايكروسوفت. وتهدف إنتل إلى توسيع نطاق التدريب حتى يصل إلى عدد أكبر من المدرسين المصريين، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتكنولوجيا.

تعمل شركة إنتل -والمعـروفـة عالميـا بانهـا الرائدة في مبتكراتها من رقاقات السيليكون- على تطوير التقنيات والمنتجات والمبادرات التي تعمل باستمرار على تحسين أسلوب حياة وعمل الناس. وتتوفر معلومات إضافية عن إنتل في الموقع www.intel.com/pressroom

زر الذهاب إلى الأعلى