عالم الكمبيوتر

وحدات التخزين المزودة بتكنولوجيا NAND أكثر كفاءة وأطول عمرا

ظهرت خلال الشهور الماضية عشرات الإعلانات عن الأقراص الصلبة المصمتة، فقد أعلنت شركة بي كيو آي عن قرص صلب مصمت بسعة 64 جيجابايت، اعتمادا على تكنولوجيا سامسونج NAND وبدأت الشركات أسوس وفوجيتسو وسامسونج وسانديسك تعلن بدورها عن منتجات مماثلة، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل ستساعد تقنية وحدات التخزين المصمتة على تحقيق التطور المأمول في عالم تخزين البيانات؟

عند المقارنة بين القرص الصلب التقليدي والقرص المصمت، سنجد أن القرص الصلب التقليدي لديه احتمال الخطأ بنسبة 1% في السنة، ويستهلك 9 وات ويضيع من 7 إلى 15 دقيقة في عملية الإنتاج كل 8 ساعات، وفي الواقع يعد ضياع كل هذا الوقت بسبب أعطال محرك الأقراص الصلبة ومحاولات إصلاحها فقط أمرا مفزعًا.

أما تقنية NAND فتستهلك أقل من 200 ميللي وات أثناء القراءة/الكتابة، و 0 وات في حالة عدم الاستخدام، وربما يكون هذا الأمر غير مهم نسبيًا في حالة أجهزة الكمبيوتر المكتبية بينما نجد في الحاسبات الدفترية أن محرك الأقراص الصلبة هو المسئول عن 10% من استهلاك الكهرباء، وبذلك فإن خفض هذه النسبة إلى أقل من 1% يعني زيادة وقت استخدام البطارية التي تبلغ قدرتها الزمنية 2 ساعة بمقدار 12 دقيقة.

وقد أشار دون بارنتسون – مدير تسويق تكنولوجيا الفلاش – إلى الكفاءة الكبيرة للأقراص الصلبة التي تعمل بتقنية NAND فيما يتعلق بأعطال كتابة البيانات. ففي الماضي، كانت أخطاء كتابة البيانات مشكلة كبيرة أمام مستخدمي المنتجات العاملة بالذاكرة فلاش. فمنذ عدة سنوات فقط كانت أفضل وسائط التخزين بذاكرة فلاش لا تستخدم للكتابة سوى ألف مرة وبعدها تتلف ولا يمكن الاعتماد عليها، أما اليوم فتقنية خلية المستوى الواحد (هي ذاكرة تخزن بايت واحد في الخلية) يمكن الكتابة عليها عدد مرات يصل إلى 100 ألف مرة قبل التلف، أما تقنية الخلية متعددة المستويات وهي ذاكرة تخزن بسعة عدة بايتات في الخلية وهي أرخص ثمنًا بشكل ملحوظ فإنها تتلف بعد 10 آلاف عملية كتابة.

وقد أكد بارنتسون أن الذاكرة التي طرحتها شركة سامسونج تستخدم تقنية تسمى توزيع الإهلاك wear leveling التي تقوم بتوزيع كتابة البيانات على أحد الوسائط عبر أكبر عدد ممكن من الخلايا. والفكرة من وراء هذه التقنية هو أن كل الخلايا تحتوي تقريبًا على نفس سعة الكتابة عليها، مما يطيل من عمر الوحدة.

فمثلا في حالة جهاز كمبيوتر معتاد بسعة 120 ميجابايت من كتابة البيانات في الساعة على القرص الصلب، نجد أنه في حالة محرك الأقراص الصلبة سعة 32 جيجابايت العاملة بتقنية NAND سوف تقوم تقنية توزيع الإهلاك بتوزيع هذه البيانات على المحرك بأكمله وسوف تستغرق 267 ساعة لملء الوحدة مرة واحدة.

وفي حالة القرص الصلب العامل بتقنية الخلية متعددة المستويات، فسوف تستغرق بهذا المعدل مالايقل عن 150 عامًا حتى تحترق كل السعة بالبايت الموجودة على محرك الأقراص الصلبة. والمحركات العاملة بتقنية خلية المستوى الواحد بها إمكانية كتابة البيانات بسعة تزيد عشر مرات عن الخلايا متعددة المستويات.

وجدير بالذكر أن سامسونج تتوقع طرح وحدات تخزين بتقنية ناند تصل إلى سعة 128 جيجابايت في بداية عام 2008، وتتوقع أن يصل عمرها الافتراضي إلى 2 مليون ساعة، بينما يصل العمر الافتراضي للأقراص الصلبة إلى 200 ألف ساعة فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى