أخبار قطاع الأعمال

مبادرات تشمل المراكز الصحية ومراكز الحاسوب المجتمعية وتدريب المعلمين والمستشفيات الرقمية وشبكة واي م

أثناء زيارته حديثاً إلى عدد من الأقاليم الريفية في الصين والهند، كشف الدكتور كريج باريت، رئيس مجلس إدارة شركة إنتل، عن خطط الشركة لدعم المبادرات الحكومية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولتين الأكثر سكاناً في العالم. وتمثل هذه المشاريع جزءاً من برنامج إنتل “العالم إلى الأمام”، وهو مبادرة تعتزم إنتل من خلالها استثمار أكثر من مليار دولار أمريكي حول العالم على مدار السنوات الخمسة المقبلة لتحسين التعليم وتعزيز إمكانيات استخدام الحاسوب والإنترنت.

وتنتمي مبادرة إنتل للتحول الرقمي إلى برنامج إنتل العالم إلى الأمام الذي إنتلق في الشرق الأوسط عام 2005 وحقق محطات بارزة في مجال التعليم وإمكانات الوصول الرقمي والكفاءات التقنية المتخصص وتطوير مبادرات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الدكتور باريت، الذي يترأس أيضاً “التحالف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية” التابع للأمم المتحدة: “تعمل إنتل مع الصين والهند للتغلب على أحد التحديات الرئيسية التي تواجه كل الحكومات، وهو: كيفية تحسين فرص الحصول على المعرفة والتعليم لسكان المناطق الريفية، والاهتمام بهم بشكل أفضل. فالتقنية يمكنها أن تزيد من دائرة المتاح والممكن لخلق فرص اقتصادية”.

وفي هذا الإطار، تعتزم إنتل دعم حكومة إقليم جوانج دانج الصيني في تأسيس 300 مركز لخدمة المجتمع الريفي هذه السنة. حيث سيتمكن المواطنون في هذا الإقليم من الحصول على مصادر معرفية هائلة في مختلف المجالات التجارية والتربوية والطبية. وسيتم تجهيز هذه المراكز بعدة حواسيب زودت بوصلات إنترنت سريعة موثوقة.

كما أعلنت إنتل عن خطط لتحسين الرعاية الصحية في 105 مستشفى وعيادة في بلدة جان جيانج الريفية على مدار السنتين القادمتين. فمن خلال التعاون مع كل من وزارة الصحة الصينية، والحكومة المحلية في جان جيانج، وعدّة شركات تقنية صينية، ستعمل إنتل على تزويد هذه المراكز الطبية بالحاسبات وأجهزة الطب عن بعد المتصلة بإنترنت. وسيتمكن سكان جان جيانج البالغ عددهم 7 مليون نسمة من الاستفادة من إمكانات الوصول إلى خدمات الفيديو الفورية واستخدام السجلات الطبية الرقمية.

وقال الدكتور باريت: “لا شك أن الاستخدام القياسي للتقنية سيحسن نوعية الرعاية المقدمة، بينما يساعد في تخفيض تكاليف الرعاية الصحية للمرضى. وإن إنشاء مجتمع طبي رقمي في جان جيانج نموذج طيب يجب أن تحاكيه مختلف المناطق الريفية في العالم”.

وكجزء من جهودها المستمرة لتحسين مستويات معيشة الناس في مختلف أنحاء العالم من خلال التقنية، ستوسّع شركة إنتل برامجها التعليمية في الصين والهند.

ويتابع الدكتور باريت: “يلعب التعليم دوراً حيوياً في تطوير القوة العاملة الماهرة. وسيساعد وضع الأدوات ووسائل التدريب الصحيحة موضع التنفيذ الآن على تحقيق الأجيال المقبلة لطموحاتها وأفكارها”.

فمن خلال برنامجها العالمي “العالم إلى الأمام”، تخطط إنتل لتوسيع إمكانات استخدام الحواسيب الشخصية واتصالات الإنترنت السريعة أمام ملايين الصينيين، وكذلك تعتزم تدريب 1.7 مليون معلّم في الصين على الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا في غرف الدراسة. وبذلك تتوقّع إنتل مساعدة أكثر من 100 مليون طالب في مختلف أنحاء الصين بحلول العام 2011.

وفي الهند، تخطّط إنتل لتقديم 10,000 حاسوب شخصي كامل الوظائف كهبة لحكومات الولايات، ولمؤسسات تدريب المعلّمين بحلول العام 2008، بالإضافة إلى تدريب مليون معلّم على كيفية تطبيق التقنية لتحسين مستويات التعليم في قاعات الدراسة. وقد أكمل نحو 600,000 معلم بالفعل برنامج إنتل “التعليم” Intel® Teach التدريبي منذ عام 2000. وستعمل الشركة أيضاً على تعزيز الرعاية الصحية المقدمة للمجتمعات الريفية في هذا البلد من خلال استخدام التقنية.

وبهدف تطوير العملية التعليمية وزيادة القدرة على الوصول إلى مصادر المعلومات الواسعة المتاحة في العالم الخارجي، فإن الـ10,000 حاسوب شخصي التي ستتبرع بها إنتل ستكون مجهّزة بوصلات للإنترنت، ومحتوى تعليمي مدعوم من قبل الحكومة، وتطبيقات برمجية من شركة مايكروسوفت*. وستستخدم هذه الحاسبات الشخصية لإعداد مدارس نموذجية تدمج تقنيات المعلومات والاتصالات في أعمالها ومناهجها، وكذلك لتجهيز مدارس ذكية، ودعم مبادرات تدريب المعلّمين.

“فالتقنية والمعلمون المدرّبون على الاستخدام الفعال لها، سيكون لهم الدور الحاسم في تهيئة شباب الهند حتى ينجح في الاقتصاد العالمي الذي غدا قائماً على المعرفة”.

وبالإضافة إلى جهودها التعليمية، ستسعى إنتل أيضاً لتحسين نوعية خدمات الرعاية الصحية في الهند وتعزيز القدرة على الوصول إليها. فقد أعلنت الشركة أنّها ستتعاون مع وزارة الصحة وشؤون العائلة على تطوير البنية التحتية التقنية اللازمة لتعزيز المراكز الصحية المجتمعية.

وفي إطار هذا الجهد لتحسين إمكانات الحصول على الرعاية الصحية الجيدة، تجري إنتل برنامجاً نموذجياً في المستشفى الحكومي في مدينة باراماتي، من خلال تجهيزه بالحاسبات، وبأجهزة الطب عن بعد، وبالسجلات الطبية الإلكترونية. وإن التقنيات الطبية الرقمية التي سيتم توفيرها بالتعاون مع كليّة تقنية الاتصالات والمعلومات في باراماتي، ومع معهد فيديا براتيشتان لتقنية المعلومات، ستتيح تقديم الرعاية الصحية عن بعد بواسطة التفاعل الفوري بالفيديو، وإجراء اختبارات القلب والإبصار المتطوّرة للقرويّين والمزارعين.

وقال الدكتور باريت: “إن الاستخدام القياسي للتقنية سيحسن نوعية الرعاية، بينما يساهم في تخفيض تكاليف الرعاية الصحية لمرضى مستشفى باراماتي تهسيل. ومن جانبنا فإننا سنظل نركز، في إطار برنامج إنتل ’العالم إلى الأمام‘، على توسيع إمكانات الوصول إلى التقنية، وتحسين مستويات التعليم، وزيادة القدرة على الاتصال بالإنترنت، بما يحقق الفائدة لمواطني الهند”.

وقد تولت إنتل وشركة ايرسيل تركيب شبكة تعمل بتقنية واي ماكس WiMAX بهدف إقامة بنية تحتية للاتصالات اللاسلكية في الأكشاك العامة ومراكز الحاسب في المجتمعات الهندية. وتمثل تقنية واي ماكس وسيلة فعالة ومنخفضة التكاليف لتوفير إمكانات الاتصال السريع بالإنترنت في المناطق النائية. كما تتضمن الحواسيب الشخصية التي تبرعت بها إنتل للأكشاك العامة ومراكز الحاسوب المجتمعية بعض الأجهزة المصممة خصيصاً لتناسب ظروف العمل القاسية في الهند. فهذه الحاسبات الشخصية المجتمعية (Community PCs) زودت بمرشحات للغبار، وبخاصية الاستعادة الآلية، وبإمكانية وصلها ببطاريات السيارات للحصول على الطاقة.

ولتحسين فرص التعليم في الريف، أعلنت إنتل أنّها ستساعد الحكومة الهندية على تجهيز ما يصل إلى 100 مختبر حاسوب نقَّال في شاحنات تجوب كافة أرجاء مدينة بونا. وحتى الآن، توجد خمس مختبرات من هذا النوع تخدم المدارس القروية التي تبعد بمقدار 25 كيلومتر عن باراماتي.

وتعمل شركة إنتل بشكل وثيق مع وزارة التعليم الهندية منذ عام 2001 للمساعدة في تطوير مهارات تلائم القرن الحادي والعشرين في إقليم ماهاراسترا، والذي يضم كلاً من مدينتي باراماتي وبونا. ومن خلال برنامجها “التعليم”، يتلقى المعلمون المحليّون تدريباً حول كيفية دمج التقنية في مناهجهم لتحسين عملية التعليم في قاعات الدراسة. وحتى الآن، تم تدريب أكثر من 40,000 معلم في ماهاراسترا.

وتعتزم إنتل، من خلال برنامجها “العالم إلى الأمام”، إلى زيادة إمكانات الوصول إلى الحواسيب الشخصية ووصلات الإنترنت السريعة أمام ملايين المواطنين، وتدريب مليون معلّم في الهند في إطار برنامجها “التعليم”. ونتيجة لذلك، تأمل الشركة أن تكون قد مدت يد العون لأكثر من 30 مليون طالب في مختلف أنحاء الهند بحلول العام 2008. وللمزيد من المعلومات: www.intel.com/intel/worldahead/index.htm

تعتبر شركة إنتل أكبر مصنع للرقاقات في العالم، وهي أيضاً المصنع الرائد لمكونات الحاسبات ومعدات الشبكات والاتصالات. وتتوفر معلومات إضافية عن إنتل في الموقع www.intel.com/pressroom

زر الذهاب إلى الأعلى