ابتكار برنامج جديد يزيد سرعة القراءة إلى 1200 كلمة في الدقيقة
أعلنت شركة بريطانية اسمها (بوك منشر) أنها طورت برنامجا يمكن المستخدمين من مضاعفة سرعة القراءة من خلال استغلال الوسيلة التي يترجم بها المخ النصوص، وتقول الشركة أنها نجحت في الوصول بسرعة القراءة إلى 1200 كلمة في الدقيقة مقارنة بالسرعة النمطية وهي 150 صفحة في الدقيقة.
تسمى التقنية الجديدة التي استخدمتها الشركة البريطانية (التمثيل المرئي التسلسلي السريع RSVP) التي تعرض كلمات المستندات كلمة كلمة في وسط الشاشة، وتقوم فكرة التقنية أنه عند ظهور الكلمات على الشاشة، فإن المخ يتعرف على شكلها أو مخططها، بدلا من محاولة تشفير صوتها أو هجائها.
تقوم التقنية على تعرف المخ على الكلمات بدلا من العلاقة بين الحروف، ومع زيادة مقدار الكلمات التي تقرأها، ستتعرف على عدد أكبر من أشكال الكلمات ويمكنك القراءة بسرعة أكبر، وبفضل هذه التقنية يمكن زيادة سرعة القراءة من 300 إلى 600 أو 700 كلمة في الدقيقة خلال أيام.
بجانب إصدار البرنامج الذي يعمل على جهاز الكمبيوتر، طورت الشركة أيضا إصدار يعمل على الهواتف المحمولة، وقالت إن التكنولوجيا ملائمة للشاشات الصغيرة غير المناسبة لعرض النصوص المستمرة المتواصلة، وترى الشركة أن القراءة على الهاتف قد تصبح سوقا رائجة، مثل الموسيقى والرسائل النصية القصيرة، حيث تكمن ميزة الهاتف المحمول في سهولة الاستخدام في أي وقت بدلا من السرعة، وربما تكون سرعة القراءة في الهواتف المحمولة 300 كلمة في الدقيقة كحد أقصى.
يعد هذا البرنامج هو أحدث محاولة للتسويق التجاري للأبحاث التي تمت خلال العقدين الأخيرين على تطوير سرعة القراءة، وما اكتشفه الباحثون هو وجود عقبتين أمام سرعة القراءة — الفترة التي تستغرقها العين لتحريك العيون على الصفحة أو الشاشة، وميلنا إلى قراءة النصوص سرا لأنفسنا. وتلغي تقنية (RSVP) هذه القيود من خلال عرض الألفاظ بشكل متسلسل بسرعة كبيرة للغاية لا تسمح بالقراءة سرا.
من أشهر البرامج التي تعمل بتقنية (RSVP) برنامج (RocketReader) و(ReallyEasyReader) وتطبيق صغير الحجم يمكن تنزيله مجانا لقراءة ملفات (HTML) اسمه (FlashReader) و(Speed Reader Plus) لأجهزة كمبيوتر الجيب وحزمة تجارية متعددة الأنظمة تسمى (Rapid Reader).
تدرك شركة (بوك منشر) ليست فريدة من نوعها بل يوجد خصوص، ولكن لا يوجد أي من خصوصها نجح في تحقيق إنجاز مماثل، وتوقع أن تزدهر سوق الكتب الإلكترونية على الهواتف المحمولة بنفس ازدهار الألعاب وملفات الموسيقى والأغاني.
