أخبار الإنترنت

الحكومة الأمريكية تفشل في ردع انتشار “المواقع الأصولية الإسلامية”

أكد الخبراء الأمنيين أن الإدارة الأمريكية فشلت في مواجهة المواقع ما تطلق عليه الدعاية الإسلامية الأصولية على الإنترنت وذلك وفقاً لما ورد عن وكالة رويترز للأنباء. وهي الدعاية التي من دورها أن تزيد من مشاعر المسلمين العدائية تجاه الغرب.

حيث تمكن الإسلاميين في كل من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا من بناء مكتبة كبيرة على الإنترنت تحتوي على العديد من النصوص والكتابات الأيدلوجية التي تعزز من مشاعر العنف والكره تجاه الغرب. وقد أكدت مؤسسة (Jamestown) أن تلك الكاتبات تساهم في خلق جيل جديد من “المجاهدين”.

كما تحوي تلك المكتبة الكبيرة العديد من الكتب الإلكترونية والكتيبات التي تعزز من نشوء عدد كبير من الخلايا الإرهابية الصغيرة في عدد كبير من البلدان الغربية مثل كندا وبريطانيا. ومازالت المخابرات الأمريكية ترفض فكرة الاستعانة بخبراء من العالم الإسلامي لمجابهة هذا المد الأصولي المتزايد.

يذكر أن العديد من الوكالات الأمنية الأمريكية بما في ذلك المخابرات المركزية (CIA) والمباحث الفيدرالية (FBI) تساهم بكل قوتها وطاقاتها في مراقبة ومحاربة تلك المواقع. ولكن يبدو أن هذا البرنامج الأمني يواجه أزمة كبيرة حيث سيحتاج إلى الاستعانة بخبراء من العالمين العربي والإسلامي وهو ما تعيقه القوانين الأمريكية الأمنية الصارمة.

وكما أكد الخبراء على فشل الحكومة الأمريكية في مواجهة تلك المواقع فقد أشاروا أيضاً إلى خطورة أن ترتكب الإدارة الأمريكية خطأ تاريخياً بإهمالها لخطورة تلك المواقع والتي يمكن أن تكون البداية لإعداد جيل جديد من المتعصبين. وفي المؤتمر الذي عقده ستيفن أولبه من مؤسسة (Jamestown) أكد أن نحو 60 بالمائة من تلك المواد الموجودة على تلك المواقع مكتوب باللغة العربية فيما أوضح أن العديد من النصوص بدأت ترجمتها بالفعل إلى الإنجليزية واللغات الغربية الأخرى، الأمر الذي تزامن مع تزايد الوجود الإسلامي في الغرب.

ومن أهم تلك الأبحاث المنشورة عبر تلك المواقع تلك المسماة (الدعوة إلى مقاومة إسلامية عالمية) وهي رسالة مكونة من 1600 صفحة وتتناول حياة القيادي في تنظيم القاعدة أبو مصعب السوري والذي اُعتقل في باكستان العام الفائت. وقد أصبحت تلك المواقع الأصولية تمثل مركز إعداد وتمويل للعمليات الخاصة بتنظيم القاعدة خصوصاً بعد انهيار حكم طالبان والذي كان يدعم تنظيم القاعدة بشدة.

والجدير بالذكر أن آلاف المواقع الإسلامية المتشددة ما زالت في طور النمو والتطور ومن أهمها هذا الموقع المسمى (Pop Jihad) والذي يحوى لقطات فيديو لذبح رهائن بالإضافة إلى لقطات لهجمات على القوات الأمريكية في العراق.وقد أكد العديد من الخبراء أن مستقبل تلك المواقع ما زال مجهولاً حيث أنه يتوقف على مجموعة من العوامل وهي التي ستشكل طبيعة تلك الموجة الدعائية الأصولية على الإنترنت في الفترة المقبلة، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة رويترز للأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى