عالم الكمبيوتر

سيسكو تبتكر تقنية تضفي على مكالمات الفيديو الهاتفية صبغة الواقعية

إذا كنت تستخدم خدمة المكالمات المرئية متعددة الأطراف عبر الإنترنت، فربما تعاني من الشعور بأنك تتحدث إلى جهاز تليفزيون بسبب التأخير في نقل الصوت واهتزاز صورة الفيديو، وحتى تحل هذه المشكلة قررت شركة (سيسكو سيستمز) يوم الاثنين الماضي إطلاق أداة لتنظيم اجتماعات العمل في الشركات بين الموظفين في أطراف الأرض المترامية وتعمل هذه الأداة على تحسين تجربة التواصل بالصوت والصورة.

تعد هذه الأداة هي أولى خطوات الشركة في سوق “الحضور الهاتفي TelePresence” وهو مصطلح جديد يقصد به محاكاة التفاعلات اللحظية بين الأفراد المتواجدين في أماكن مترامية وبعيدة عن بعضها البعض باستخدام شاشات عالية الدقة ومعدات صوت حساسة للغاية وأجهزة شبكات متكاملة. وتهدف هذه التكنولوجيا إلى أن تكون واقعية بحيث تجعل المشاركين في المكالمات المرئية متعددة الأطراف يشعرون بأن الشخص الذي يتحدث عبر الشاشة هو نفسه الشخص الحقيقي، وكأنه متواجد معهم في نفس الغرفة.

هناك العديد من الشركات – وأبرزها شركة (هيوليت باكارد) – التي تقدم منتجات الحضور الهاتفي، ويتوقع أن تنمو هذه السوق لتصل إلى 300 مليون دولار بحلول عام 2008، وذلك حسب توقعات شركة جارتنر للأبحاث. وتعتمد شركة (سيسكو) – المتخصصة في تصنيع موجهات البيانات والمحولات التي تستخدم في ربط الشبكات – على رغبة الشركات الكبرى في استخدام التكنولوجيا الجديدة، وتحويلها إلى نشاط تجاري يدر مليارات الدولارات.

من منتجات (سيسكو) غرفة متطورة للغاية تسع 12 شخصا حول مائدة تخيلية، وتتضمن ثلاث شاشات بلازما مقاس 65 بوصة وثلاث كاميرات عالية الدقة بجانب الإضاءة والمائدة، وتكلفة كل ذلك 299 ألف دولار. أما المنتج الآخر فعبارة عن غرفة تتضمن شاشة واحدة تكلف 79 ألف دولار، وتسع أربعة أشخاص. وقد تم تصميم كلا المنتجين لتعمل على الشبكة الحالية للشركة، ويجب أن يكون لدى الشركات خطوط سريعة لنقل البيانات، حيث تحتاج الغرفة نحو 10 ميجابت في الثانية لنقل بيانات الفيديو والصوت.

وتؤكد سيسكو أن التكنولوجيا الجديدة تمثل نقطة تحسن جوهرية في الكفاءة وسهولة الاستعمال ودرجة الإحساس بالواقعية وتحل مشكلة تجارية ملحة بالنسبة للشركات، وخاصة عند إبرام الصفقات والاتفاقيات وتوقيع العقود، وتقول الشركة أنها ستبدأ تسويق هذه المنتجات للعملاء خلال أربعة أسابيع من الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى