منوعات تقنية

تباين الآراء حول المشغل الموسيقي لمايكروسوفت المرتقب

بعد إعلان شركة Microsoft مؤخرا عن عزمها تحدي منافستها اللدودة Apple في عالم الموسيقى من خلال كشفها النقاب عن مشغلها الموسيقي المرتقب Zune. وبعد كل هذه المفاجآت التي صرحت بها مايكروسوفت مؤخرا تباينت الآراء بقوة حول إمكانية مايكروسوفت في أن تهزم ابل في عقر دارها من خلال مجال الموسيقى الذي برعت فيه ابل.

ويبدو هذا التباين جلياً من خلال آراء المحللين فهاهو مكائيل جارتنبيرج من مؤسسة Jupiter Research للأبحاث يؤكد أن مايكروسوفت ستواجه ثلاثة تحديات مع مشغلها الجديد Zune ويتمثل التحدي الأول في قدرتها على إنتاج منتج منافس من الناحية التقنية. أما التحدي الثاني فيتمثل في قدرتها على اجتذاب العديد من المستخدمين لهذا المشغل فمن المعروف أن iPod ليس مجرد مشغل موسيقي بل أن من أحد سمات نمط الحياة الأمريكية الجذابة. أما التحدي الثالث فيكمن في قدرة مايكروسوفت على عمل نظام خاص بهذا المشغل.

ويؤكد جارتنبيرج أن أسهل المهام هو قدرة مايكروسوفت على إنتاج منتج منافس من الناحية التقنية. وأكد أن ابل أظهرت ما يطلبه السوق فعلاً وذلك من خلال التركيز فقط على الموسيقى والفيديو والابتعاد تماماً عن الوظائف الخاصة بالألعاب وأكد المحلل أنه إذا انتهج المشغل الخاص بمايكروسوفت نفس النهج فأن النجاح سيكون حليفه.

وأكد جارتنبيرج أن أصعب المهام تكمن في عمل شعبية لهذا الجهاز على خلاف تلك الخاصة بجهاز iPod على الرغم من أن مايكروسوفت أحرزت بعض النجاح في هذا الاتجاه من خلال جهاز ألعابها Xbox ويمكنه أن تستفيد من التجربة ولكن يعود المحلل مرة أخرى على موقع المدونات الخاصة بمؤسسة Jupiter Research قائلاً أنه من الصعب جداً لهذا الجهاز أن يحقق نفس القدر من النجاح والشعبية التي يحققها مشغل ابل iPod.

ويؤكد جارتنبيرج مرة أخرى على أهمية أن تستوعب مايكروسوفت الدرس وتدرك أن iPod ليس مجرد مشغل موسيقى ومن الصعب جداً مواكبة ابل في هذا السوق. ولكنه يعود ويؤكد أن مايكروسوفت ستعمل جاهده لتحقيق النجاح في هذا المجال ويشير كذلك إلى نقطة مهمة وهو ثقل مايكروسوفت في السوق الإلكتروني وأشار أنه عندما تقرر مايكروسوفت دخول السوق الموسيقي فأنه أمر لا يمكن تجاهله فهي من خلال سياساتها التسويقية ومن خلال أموالها الطائلة يمكن أن تحصل على نصيب لا بأس به من هذا السوق.

وهنا يتدخل المحلل كارل هاوي من مؤسسة Blackfriars Communications مصرحاُ بأن أمولا الشركة لا يمكن أن تجذب المستخدمين ولا تضمن أي نسبة لمايكروسوفت في هذا السوق ويشير إلى أن مايكروسوفت قامت بصرف نحو 10 بلايين دولار على مشروع MSN ولكنه ما زال يناضل بقوة للحصول على نصيب من السوق أمام Yahoo و AOL. وهو الحال ذاته مع جهاز ألعاب Xbox 360 الذي خسرت مايكروسوفت من وراءه العام الماضي نحو 1.3 بليون دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى