عالم الكمبيوتر

جيش الاحتلال الأمريكي يستعين بالترجمة الآلية في العراق

يضطر الجنود الأمريكيون الذين يحتلون العراق إلى الاستعانة بمترجم عربي في التفاهم مع أفراد الشعب العراقي، ونظرًا لندرة المترجمين العراقيين أو بسبب الخوف من أفراد المقاومة، عكف الأمريكيون على تطوير تقنيات الترجمة الإلكترونية لحل هذه المشكلة، وقد طورت قيادة قوات التحالف أجهزة كمبيوتر محمولة مزودة ببرامج للترجمة الإلكترونية الفورية، فعندما يتحدث الجندي الأمريكي عبر ميكروفون متصل بالكمبيوتر، يقوم البرنامج بالترجمة إلى العربية وينطقها بصوت مرتفع عبر سماعات الكمبيوتر، ثم يترجم البرنامج استجابة المتحدث باللغة العربية وينطقها باللغة الإنجليزية، وإذا كان البرنامج غير متأكد مما يقوله أحد الطرفين، فإنه يعرض اقتراحات على الشاشة ليختار المتحدث من بينها الاقتراح الصحيح.

البرنامج الذي تختبره قوات التحالف حاليا اسمه (MASTOR) من إنتاج شركة آي بي إم، ورغم أن دقة البرنامج ليست عالية، لكنه يساعد في توصيل المفهوم أو المضمون، ويمكن طلب الرد من شخص ما، ويمثل ذلك تحسنـًا كبيرًا في تواصل القوات الأمريكية مع الشعب العراقي، في ضوء ندرة المترجمين العرب في العراق. وحتى الآن يتم الاختبار في المكاتب الهادئة ومقار الحكومة وقواعد الاحتلال، وليس في مناطق الحرب الساخنة التي تعوق فيها ظروف الضوضاء وصخب المركبات العسكرية قدرة الكمبيوتر على التعرف الدقيق على الحديث، ولن يصبح بالإمكان استخدام أجهزة وبرامج الترجمة الفورية في الغارات أو المواقف الأخرى الصعبة قبل عام 2009.

في أفغانستان الموقف يختلف حيث تستخدم القوات الأمريكية جهازا اسمه مترجم العبارات (Phraselator) يتحدث قائمة من العبارات الشائعة والمفيدة مثل “اخرج من السيارة”.

تم تطوير برنامج MASTOR للترجمة في إطار التعاقد مع وكالة مشروعات الأبحاث المتطورة، وهو متاح باللغة الصينية الماندرية، وتأمل شركة آي بي إم دمج العديد من اللغات ليس فقط للأغراض العسكرية، بل للأغراض السياحية والسفر وخدمة رجال الأعمال والتنفيذيين كثيري التنقل من دولة لأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى