أجهزة محمولة

إريكسون تدشن مشروعًا لاستخدام الزيوت النباتية في توليد الطاقة

في خطوة هي الأولى من نوعها، تعتزم كلا من شركة إريكسون وشبكة الهاتف المحمول الجنوب أفريقية إم تي إن بدء استخدام الوقود الحيوي أو النباتي كبديل للوقود الصناعي (البترول والفحم) في محطات توليد الطاقة الكهربائية لشبكات الهواتف المحمولة في أفريقيا. وذلك من خلال استغلال زيت بذرة القرع وزيت بذرة النخيل المستخلصة من المزروعات التي يزرعها المزارعون المحليون.

هذا ومن المقرر بدء المشروع الجديد في نيجريا، أكثر الدول الأفريقية كثافة سكانية، بتمويل من اتحاد GSM لاستخدام الوقود الحيوي (المستخلص من بذور القرع والنخيل والفول) لتوليد الكهرباء لتزويد محطات الهاتف المحمول بالطاقة في المناطق الريفية التي لا تصل إليها شبكة الكهرباء العادية. ومن ثم ستتوالى نفس المشاريع في أوغندا ورواندا وكينيا. كما أبدت كلا من الهند وبنجلاديش استعدادهما لخوض نفس التجربة.

وللحد من استخدام الوقود الصناعي إلى أقل حد ممكن، سيتم زرع المحاصيل بالقرب من محطات توليد الوقود لمساعده المزارعين المحليين وفي نفس الوقت عدم الاعتماد على الوقود الصناعي (الفحم والبترول) وتقليل احتياجات النقل. علمًا بأن تكاليف استخدام الوقود، بما في ذلك تأمين النقل والتخزين، قد تصل إلى 80% من إجمالي تكاليف شبكات الهواتف في المناطق الريفية.

يذكر أن شبكة شركة إم تي إن تمتد في 21 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط ويصل عدد مشتركيها 31 مليون مشترك. أما شركة إريكسون فهي أكبر شركة لشبكات الهواتف المحمولة على مستوى العالم. فهي تهيمن على 30% من سوق شبكات الهواتف المحمولة.

ومن شأن هذا الابتكار الجديد وضع قارة أفريقيا في الصدارة. خاصة وأن شركة إريكسون قدرت أنه يلزم 25 ألف لتر من الوقود كل عام لتشغيل المحطات. وهي نفس عدد لترات الوقود اللازمة لتشغيل 20 سيارة تقريبًا تقطع 20 ألف كيلو متر سنويًا.

وتنتشر محطات توليد الكهرباء هذه في المناطق الريفية خاصة مع زيادة رغبة شبكات الهواتف المحمول في توسيع نطاق شبكاتها في ظل الزيادة المهولة لمستخدمي الهاتف المحمول والذين وصلوا إلى 2.5 بليون مستخدم في كل أنحاء العالم.

ويأمل اتحاد GSM من استخدام الوقود الحيوي أن يقل إجمالي التكاليف بنسبة 30%. فحسب تقديرات شركة إريكسون، يلزم 0.5 كيلو متر مربع من محاصيل زيوت النخيل لتزويد 20 محطة بالوقود اللازم. وسيتم تحويل هذه المحاصيل إلى وقود في مصانع محلية. وستشرف شركة إريكسون على أساليب الزراعة للتأكد من أن المحاصيل ليست معالجة وراثيًا.

من الجدير بالذكر أنه يجرى حاليًا أبحاث لاستخدام طاقة الرياح والسولار كمصادر طاقة بديلة للمحطات البعيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى