أخبار قطاع الأعمال

رئيس مجلس إدارة إنتل يكشف النقاب عن المدينة الرقمية الأكثر بعداً في العالم

في منطقة الأمازون التي تعد واحدة من أبعد المناطق المأهولة على سطح الأرض، أنشأت شركة إنتل شبكة إنترنت لاسلكية عالية السرعة لإتاحة الفرصة أمام السكان للوصول إلى مصادر معرفية واسعة ومتنوعة، طبية وتعليمية وتجارية، من خلال الحاسبات والشبكة العالمية. ويأتي المشروع كجزء من برنامج “العالم إلى الأمام” الذي أطلقته إنتل، وهو عبارة عن مبادرة تعتزم الشركة من خلالها استثمار أكثر من مليار دولار أمريكي في مختلف أنحاء العالم على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتسريع انتشار استخدام الحاسبات والإنترنت والتقنيات الرقمية عموماً بين سكان المناطق النامية.

ومن المتوقع أن يساعد التحول الرقمي لبلدة بارينتينس، الواقعة فوق إحدى جزر نهر الأمازون، على تحسين خدمات الرعاية الصحية والتعليم لسكانها البالغ عددهم 114 ألف نسمة، كما يساهم في تطوير البيئة المعيشية للأجيال القادمة.

وقال كريج باريت رئيس مجلس إدارة إنتل، خلال حفل خصص لهذه المناسبة في الجزيرة الاستوائية الممطرة: “لقد وسعت التقنية الرقمية حدود ما هو متاح في بارينتينس، وهذه البلدة التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالطائرات والزوارق، أصبحت الآن مزودة بوصلات لاسلكية عريضة الحزمة بالإنترنت، ما يوفر للسكان إمكانية الحصول على خبرات المتخصصين وإمكانيات التصوير الطبي المتقدمة ومصادر المكتبات العالمية”.

ومن خلال التعاون مع الحكومة ورجال الأعمال والمسؤولين في قطاع التعليم في البرازيل، أقامت إنتل والجهات المتعاونة معها شبكة لاسلكية متطورة تعمل بتقنية واي ماكس WiMAX في أحد المراكز الأساسية للرعاية الصحية، وفي مدرستين عامتين، وفي مركز اجتماعي، وفي جامعة الأمازون. كما تبرعت إنتل بمعدات للتطبيب عن بعد وقامت بتركيبها في المركز الصحي، بالإضافة إلى مختبرات الحاسبات للمدرستين، حيث يمكن الآن للطلاب والمدرسين الاتصال بالعالم الخارجي بانتظام للمرة الأولى.

ويقول فرانك بي جارسيا، عمدة بارينتينس: “إن هذا المشروع نعمة لبلدتنا، فنحن معزولون بحق، ولا تتوافر لنا سبل استقبال الإنترنت عن طريق الكبلات. أما الآن وقد بدأنا في الاتصال بإنترنت لاسلكياً، عبر الهوائيات من الأقمار الصناعية، فإننا نجد في اتصالات إنترنت اللاسلكية فائدة ومتعة عظيمة، ومن شأن هذا المشروع أن يعد أجيالنا للمستقبل”.

وكانت إنتل قد قادت الجهود في هذه الجزيرة الواقعة في نهر الأمازون بدعم من شركات سيسكو وCPqD وإمبراتل، وبروكسيم، ومؤسسة براديسكو، إضافة إلى الدعم المقدم من جامعة أمازون المحلية، وجامعة أمازون الاتحادية، وجامعة ساو باولو.

وتهدف إنتل إلى إتاحة السبل للاتصال بالإنترنت لاسلكياً للملايين من مواطني أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى تدريب أكثر من مليون معلم على الاستخدام الأمثل للتقنية في قاعات الدراسة. وفي بارينتينس، قامت إنتل بتدريب 24 معلماً من خلال مبادراتها التعليمية، ففي إطار برنامجها “التعليم” Intel® Teach ، تم تدريب المعلمين على كيفية استخدام التقنية لرفع مستويات تحصيل الطلبة، بينما أتاح برنامج “التعلم” Intel® Learn للطلبة التمكن من مهارات تساعدهم في التأهل للوظائف المستقبلية، وهذه البرامج موجهة للطلاب المحرومين الذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة والثامنة عشرة.

ويعلق جونزالا دو ناسيمينتو بينتو فيلها، وهو معلم للصف الخامس في بارينتينس: “إن الطالب من لحظة اتصاله بالآخرين، وبالثقافات الأخرى، وبمعلومات واردة من خارج حدود بلده، سيحصل على الكثير من الفوائد، والمجتمع بأسره يستطيع مواكبة التطورات العالمية، كما أن هذا يحقق الشعور بالمساواة على الصعيد الاجتماعي أيضاً”.

وكجزء من عملية التطور الرقمي التي تشهدها بارينتينس، بدأت جامعة أمازون برنامجاً لتقديم خدمات الطب عن بعد (telemedicine) تم تطويره بالتعاون مع المدرسة الطبية في جامعة سان باولو. ومن خلال هذه التقنية الحديثة، التي تشمل تفاعلاً آنياً بالفيديو بين الاختصاصيين والمرضى الذين تفصلهم مئات الأميال عن بعضهم البعض، يصبح بمقدور الأطباء البالغ عددهم 32 طبيباً في البلدة الحصول بطريقة أسرع وأفضل على أحدث المعلومات الطبية، والاستئناس بآراء نظرائهم من الاختصاصيين في بلدان أخرى.

ويقول الدكتور جريجورز ماسيجوسكي، وكيل الصحة في البلدة: “إن الطب عن بعد يمثل لنا سلاحاً جديداً ومهماً”.

ويؤكد الأطباء أن تعزيز خدمات الطب عن بعد سيسهم كذلك في منع انتشار أمراض مثل الإيدز والجذام.

هذا الحل الذي حظيت به منطقة الأمازون ستتبعه حلول أخرى تخطط لها شركة إنتل للمجتمعات النائية والمعزولة في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسء التي لا تتوافر فيها الطاقة الكهربائية وتكنولوجيا الاتصالات اللازمة، أو هي بحالة رثة ولا يمكن الاعتماد عليها، وحيث لا تتوفر وسائل المواصلات المناسبة.

وتشمل البنية التحتية للاتصالات اللاسلكية في هذا المشروع نقل إشارات واي فاي قصيرة المدى، وإشارات شبكة الواي ماكس التي تتمتع بمدى إرسال كبير يصل إلى 30 ميلاً. وقد صممت شبكات الواي ماكس كوسيلة أقل تكلفة وأكثر كفاءة لبناء شبكات حوسبة واتصالات لاسلكية تتيح الاتصال عريض الحزمة بالإنترنت.

تعتبر شركة إنتل أكبر مصنّع للرقاقات في العالم، وهي أيضاً مصنّع رائد لمعدات الحاسبات والشبكات والاتصالات. وتتوفر معلومات إضافية عن إنتل في الموقع www.intel.com/pressroom

زر الذهاب إلى الأعلى