أخبار قطاع الأعمال

جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان تطلق برنامج “بيكتا”

برعاية وحضور السيدة ميرفت تلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “إسكوا”، تعاونت مجموعة من الشركات العالمية والهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية المحلية والعالمية على إطلاق “أكاديمية الجمعية المعلوماتية المهنية والاتصالات” (PICTA) في مدينة النبطية الجنوبية اليوم، وهي تمثل مشروعاً تطويرياً في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات، يهدف إلى إحداث تغيرات إيجابية في حياة آلاف العائلات في مختلف أنحاء لبنان. وقد حضر هذه المناسبة أيضاً معالي النائب ياسين جابر، بالإضافة إلى عدة ممثلين رسميين عن الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.

وسيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة افتتاح مجموعة من مراكز التدريب والتقنية في سبع مدن لبنانية بمعدل مركز واحد كل أسبوع، وستكون مجهزة بالكامل وتضم طاقماً متكاملاً من المدربين. وسيقام المركز الأول في نادي كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية، يتبعه افتتاح مراكز أخرى في كل من حاصبيا وبرج البراجنة وقانا وبنت جبيل ومرجعيون بعلبك والبترون. ومن المقرر افتتاح ثلاثة مراكز أخرى خلال الأشهر المقبلة.

صُمم كل مركز بحيث يساعد أفراد المجتمع المحلي على استخدام تقنيات الحواسيب والإنترنت للاتصال بأحبائهم في لبنان والعالم، وتدريب الشباب على تنمية مهاراتهم في تقنيات المعلومات والاتصالات لزيادة فرص العمل المتاحة أمامهم، وتحسين مستويات المعيشة في المجتمع ككل من خلال تمكينه من الوصول إلى أحدث تقنيات الاتصالات.

ستزود إنتل هذه المراكز بالحواسيب الشخصية، بينما تقدم سيسكو معدات الاتصال، وتقدم مايكروسوفت البرمجيات والتدريب والمناهج. وستقدم مجموعة الخدمات التنفيذية الدولية IESC (وهي منظمة غير حكومية) ومجموعة ميرسي المعدات والدعم اللوجستي على التوالي. ويعود الفضل في تطوير وقيادة المشروع بأكمله إلى الجمعية المعلوماتية المهنية في لبنان (PCA)، وقد حظي البرنامج بدعم مجموعة كبيرة من الهيئات، منها وزارات الاتصالات والإصلاح الإداري والاقتصاد والتجارة اللبنانية، بالإضافة إلى هيئة تطوير الاستثمار اللبنانية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، واتحاد جمعيات المعلوماتية العربية (Ijma3) ومعهد وجدي التكنولوجي (WIT) والغرفة التجارية اللبنانية الأمريكية (AMCHAM).

ويقول جلال فواز، رئيس الجمعية المعلوماتية المهنية: “نشعر بسعادة بالغة إزاء تحقيق هذه المبادرة الفريدة من خلال تعاون غير مسبوق بين مجموعة متنوعة من المؤسسات. ويبرهن ذلك على الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن تحققها الشراكة بين القطاعين العام والخاص لصالح المجتمع من خلال التقنية، ونحن نتطلع للعمل مع جميع شركائنا لدعم هذه المبادرة وتعزيزها من خلال التعاون المستمر، بحيث تتاح الفرصة لكل منهم للمساهمة في مجال خبرته”.

بالنسبة لإنتل فهذا البرنامج هو واحد من مخططات عديدة تقوم بها في لبنان كجزء من مبادرة إنتل للتحول الرقمي في الشرق الأوسء وينطوي تحت برنامجها العالمي الأشمل “العالم إلى الأمام” الذي يهدف إلى تحسين مستويات المعيشة عن طريق إتاحة وصول جميع الأفراد إلى التقنية كاملة غير منقوصة، مع التركيز بشكل رئيس على شعوب البلدان النامية.

وتقول دانيا القاضي مديرة التسويق من إنتل: “إن من واجبنا إحداث أثر مهم في حياة الناس في هذا الزمان الصعب، خاصة الشباب منهم، ونفخر بأن نكون جزءاً من مبادرة بيكتا في لبنان”.

وتضيف قائلةًً: “لقد صُمِّم برنامج العالم إلى الأمام ليوحد جهود إنتل ويوسعها في سبيل تحقيق التقدم في ثلاثة مجالات: إتاحة الوصول إلى التقنية، والاتصال، والتعليم. ولا يقتصر هدف إنتل على زيادة إمكانيات الوصول إلى الحواسيب الشخصية بأسعار مقبولة، بل يتعدى ذلك إلى تطوير حواسيب شخصية مناسبة مصممة لتلبية الاحتياجات المحلية، وتعزيز الاتصالات، ورعاية القدرات المحلية بشكل دائم، وتوفير التعليم اللازم لتحقيق ذلك. وتعتبر بيكتا جزءاً رئيساً من جهودنا لتوسيع إمكانات الوصول إلى التقنيات الرقمية بحيث تشمل المناطق الريفية”.

وفي تعليقه على المشروع الجديد لتدريب أفراد المجتمع على تقنية المعلومات وتطويرها في لبنان، يقول شارل نحاس/ المدير العام لشرق المتوسط و الباكستان في مايكروسوفت: “إن مايكروسوفت ملتزمة بالمساعدة على توفير الفرص لأفراد المجتمع لتطوير مستوى معيشتهم. وتعتبر مبادرة بيكتا مثالاً رائعاً لما يمكن ويجب فعله لتحسين أوضاع المحتاجين، ونشعر بالسعادة للمشاركة في ذلك”.

وستشمل الجلسات التدريبية المقامة في المراكز الجديدة بشكل أساسي برامج معالجة الكلمات، وإنشاء الجداول الممتدة وقواعد البيانات، وأبحاث وتصاميم ويب، بالإضافة إلى صيانة الأنظمة المعلوماتية والتدريب على بوابة الحكومة الإلكترونية اللبنانية (INFORMS). كما سيتم التدريب على برنامج “الإمكانات غير المحدودة من مايكروسوفت”، والدخول إلى الإنترنت واستخدامها. وسيكون الدخول إلى هذه المراكز مجانياً.

ويرى اتحاد جمعيات المعلوماتية العربية في هذا المشروع نموذجاً يمكن تطبيقه في المنطقة بأسرها.

زر الذهاب إلى الأعلى