أخبار قطاع الأعمال

أربعة من قادة الشركات الأمريكية الكبرى يطلقون جهوداً لإعادة إعمار لبنان

أعلن أربعة من الرؤساء التنفيذيين في كبرى الشركات الأمريكية اليوم عن إنشاء “صندوق الشراكة الأمريكية- اللبنانية” لتوفير الموارد الأكثر إلحاحاً واللازمة للمساعدة في جهود إعادة إعمار لبنان عقب الحرب الأخيرة. والرؤساء الأربعة الذين يديرون الصندوق هم: كريغ باريت رئيس مجلس إدارة شركة إنتل، وجون تشامبرز الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو سيستمز، ويوسف غفري رئيس مجلس إدارة شركة غفري، والدكتور راي إيراني رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال بتروليوم.

ويهدف “صندوق الشراكة الأمريكية – اللبنانية” إلى جمع قدر كبير من الأموال لدعم جهود إعادة الإعمار في لبنان. ومن خلال هذا الصندوق، سيطلق القادة الأربعة حملة وطنية في الولايات المتحدة لزيادة الوعي وحشد الموارد اللازمة للمساعدة في إعادة بناء المجتمعات المحلية اللبنانية التي دمرتها الحرب.

وكان أعضاء من الوفد الذي زار لبنان مؤخراً قد عاد من جولته بالمنطقة والتي أتاحت له متابعة جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في هذا البلد، كما عقد الوفد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين وكبار رجال الأعمال هناك لبحث سبل مواجهة حجم الدمار الذي لحق بلبنان، وتقييم الأوجه الأكثر احتياجاً للمعونة الأمريكية.

وقال كريغ باريت، رئيس مجلس إدارة شركة إنتل: “من الضروري أن يقدم الشعب الأمريكي ومجتمع الأعمال في الولايات المتحدة دعماً للبنان من خلال الأفعال على أرض الواقع، وليس بالوعود الفارغة. وهذه الشراكة توفر سبيلاً أمام القطاع الخاص الأمريكي للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، مع بدء عودة المقيمين وموظفي الشركات هناك إلى حياتهم الطبيعية، وفي ضوء تطلعهم للمستقبل. ونأمل أن يشاركنا الشعب الأمريكي هذه الجهود الجديرة بالاهتمام”.

من جانبه، قال جون تشامبرز، الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو سيستمز: “إننا في سيسكو نؤمن بأننا نتحمل مسؤولية تجاه تقديم المساعدة للآخرين الأقل حظاً، أو ممن يواجهون تحديات صعبة، بغض النظر عن الجنس، والدين، والعرق، والقناعة السياسية. إن الأمر لا يتعلق بما هو صحيح أو خطأ، بل بالقيام بما هو مطلوب على وجه الإلحاح، وما يمكن أن يحدث أثراً مهماً. لقد امتدت جهود سيسكو الخيرية والإنسانية إلى مجالات كثيرة، بدءاً من بناء أكاديميات الشبكات في مختلف أنحاء العالم، وحتى توفير المساندة والدعم في أعقاب الكوارث الطبيعية، مثل إعصار كاترينا، وتسونامي جنوب شرق آسيا. وإن الوضع في لبنان مدعاة للقلق الشديد لنا، لذا فإننا نهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار هناك، والمساعدة على تحسين سبل الحصول على المزيد من الفرص التعليمية والاقتصادية فيما بعد. ونأمل، من خلال التركيز على الحلول طويلة المدى، في المساهمة بخلق مستقبل أفضل لهذه المنطقة”.

وعلق يوسف غفري، رئيس مجس إدارة شركة غفري المتحدة، قائلاً: “يمثل هذا الأمر بالنسبة لي أهمية شخصية، فقد ولدت في لبنان، في المنطقة التي أصابها أكبر حجم من الدمار بسبب الحرب بين حزب الله وإسرائيل. وتعرضت البلدة التي ولدت فيها للقصف، واضطرت عائلتي إلى النزوح، ضمن آلاف آخرين ممن شردتهم الحرب. إنني أرغب في المساعدة في إعادة البناء الفعلي في لبنان، بل وأكثر من ذلك. إننا بحاجة إلى مساعدة لبنان على إعادة بناء بنيته التحتية، ولكن، والأهم، نحتاج أيضا إلى بناء لبنان ديمقراطي قوي اقتصاديا يحمل الأمل في مستقبل مشرق. إن الشعب اللبناني بحاجة إلى أن يشعر بتعاطف الشعب الأمريكي مع أزمته، واهتمامه بوضعه المأسوي، وبتوافر الرغبة لديه في تقديم المساعدة. إن مهمتنا تتجاوز تقديم منح حكومية، إنها المساهمة التي يمد بها الشعب الأمريكي ومجتمع الأعمال في الولايات المتحدة يده للبنان. وهذا الجهد يمكن أن يمثل ركناً ركيناً في مساعي السلام في الشرق الأوسط”.

من جانبه، قال راي إيراني، الرئيس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة أوكسيدنتال بتروليوم: “ستسمح هذه المبادرة للشعب الأمريكي مرة أخرى بإبداء سخائه وكرمه في تقديم المساعدة للمحتاجين. ويشرفني أن يطلب مني رئيس الولايات المتحدة المشاركة بدور قيادي في هذا الجهد الإنساني الكبير. لقد عملت شركة أوكسيدنتال بفاعلية كبيرة في العديد من الدول العربية، كما قدمنا دعماً لمجموعات كثيرة من المنظمات التعليمية والصحية والمنظمات الخيرية في مختلف أنحاء المنطقة، بما فيها لبنان. وآمل أن تساعد جهودنا الموجهة للتعجيل في تعافي لبنان من ويلات الحرب، من خلال هذه المبادرة، وأن تؤدي في النهاية إلى تعزيز السلام الدائم والاستقرار في المنطقة”.

وستدير “صندوق الشراكة الأمريكية – اللبنانية” مؤسسة جلوبال إمباكت، وهي منظمة غير ربحية تمثل أكثر من 50 من الهيئات الخيرية الدولية المعترف بها والعاملة في الولايات المتحدة، وستقوده لجنة استشارية مؤلفة من رؤساء الشركات الأربعة.

لمزيد من المعلومات حول الصندوق والمساهمة في هذه الجهود، تفضل بزيارة الموقع: www.lebanonpartnership.org

زر الذهاب إلى الأعلى