أخبار قطاع الأعمال

اتفاقية جديدة في الأردن لتطبيق برنامج إنتل للتعليم

وقعت في وزارة التربية والتعليم اليوم إتفاقية بين الوزارة وشركة إنتل من أجل تطبيق( برنامج إنتل للتعليم) حول تعليم التفكير بواسطة التقنية في الأردن .

ووقع الاتفاقية وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان وعن شركة إنتل الدكتورة مارتينا روث مدير برامج إنتل التعليمية في أوروبا والشرق الاوسط وشمال افريقيا وبحضور أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية والفنية الدكتور تيسير النعيمي .

وقال الدكتور طوقان إن برنامج إنتل والتدريب عليه له أثر كبير في تكامل الحوسبة مع المناهج وخدمة الحوسبة للعملية التعليمية مضيفاً أن برنامج إنتل كان دافعاً لبرنامج الاصلاح والتطوير التربوي ودوراً كبيراً في تطوير النمو المهني للمعلمين .

وأوضح طوقان أن برنامج أدوات التفكير يوفر إمكانية تعليم التفكير باستخدام التكنولوجيا معرباً عن تفاؤله بنجاح هذا البرنامج الذي سيسجل قصة نجاح ثانية تضاف الى قصة نجاح برنامج إنتل الأساسي والذي تم تنفيذه سابقاً .

وقالت مدير التعليم في أوروبا والشرق والأوسط وأفريقيا لدى شركة إنتل الدكتورة مارتينا روث: “تعدّ هذه الاتفاقية بمثابة شهادة أخرى على التزام شركة إنتل القوي تجاه التعليم ويركز برنامج إنتل تعليم التفكير بواسطة التقنية Intel® Teach Thinking with Technology على إحداث ثورة في البيئة التعليمية عن طريق توفير أساليب تعليمية جديدة إلى غرفة الدراسة”.

وأضافت روث “تتمتع شركة إنتل بتاريخ طويل من العمل الهادف إلى الارتقاء بالتعليم حول العالم، إلى جانب امتلاكها برامج متواصلة من أجل إعداد المدرسين والطلاب لتحقيق النجاح في الاقتصاد العالمي. ويعتبر التعليم المحرك الأساسي لبرنامجنا العالمي World Ahead والهادف إلى تطوير مستوى الحياة عن طريق دفع وتسريع آليات الوصول إلى التكنولوجيا الأساسية من قبل الجميع في كل مكان حول العالم. وبما أن هذا البرنامج يركز على الناس في المجتمعات النامية من العالم، فإنه يقوم على أساس تجميع وتوسعة الجهود المبذولة من قبل إنتل لدفع التقدّم في ثلاثة جوانب، وهي الوصول إلى التكنولوجيا والربط الشبكي والتعليم”.

ويذكر أنه بعد النجاح الذي أحرزه برنامج “إنتل للتعليم” Intel Teach والذي تم توظيفه في أغراض التدريب والذي استفاد منه ما يزيد عن 30 ألف مدرّس من المدارس الحكومية في الأردن خلال الفترة من العام 2003 وحتى العام 2006، فقد أعربت ووزارة التربية والتعليم في الأردن عن اهتمامها نحو توسعة نطاق تطبيق هذا البرنامج، وذلك لأنه يدعم توجهها لتطوير التعليم وبرنامج التطوير المهني للمدرسين.

ويهدف برنامج إنتل تعليم التفكير بواسطة التقنية Intel® Teach Thinking with Technology إلى تدريب ما لا يقل عن 10 آلاف مدرس من خلال هذا البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة مما سيؤدي إلى تطوير البيئة التعليمية لأكثر من 150 ألف طالب وستساعدهم على الانتقال إلى آفاق جديدة في حياتهم الأكاديمية والمهنية في السنوات المقبلة .

و شارك 13 معلم مدرب رئيسي من الوزارة في دورة تدريبية عقدت في نيسان الماضي أجراها مختصون من الولايات المتحدة وفي ختام الدورة التي إستمرت على مدار خمسة أيام قام المشاركون بعمل عرض تقديمي للحقيبة التعليمية التي انشأوها خلال الدورة باستخدام ادوات التفكير.

وتعاون فريق من المدربين الرئيسيين مع ممثلين من وزارة التربية والتعليم على ترجمة وتعريب وموائمة المنهج الخاص بأدوات التفكير ويعتبر هذا المنهج هو الأول من نوعه في العالم العربي و قد يستخدم لتطبيقه في الدول العربية الاخرى .

ويتكون البرنامج من دورة مدتها 40 ساعة يتم التركيز فيها على أصول وأساليب التعليم لمهارات التعليم والتعلم في القرن الحادي والعشرين وهي: التعليم القائم على المشاريع والأسئلة الأساسية ومهارات التفكير عالي المستوى والتقييم الحقيقي، والتي تقوم على ثلاث أدوات تفكير صممت بطريقة خاصة، وهي التصنيف المرئي والتعرف إلى السبب وإظهار الدليل.

وتعتمد أدوات التفكير على الأبحاث التي تظهر قيمة العروض المرئية في بناء المعلومات الجديدة والقدرة على الاحتفاظ بها واسترجاعها، وتستفيد أدوات التفكير من التكنولوجيا لتتيح للطلاب طرح وتبادل الأفكار وبناء المعرفة بطريقة فاعلة وحل المشاكل وتصميم العروض غير اللغوية لما سبق لهم أن اكتسبوه من خلال التعليم. وخلال مدة الدراسة يقوم الطلاب بتعديل هذه العروض لإظهار تطور النمو لديهم بمرور الوقت. وتساعد هذه العملية المدرسين على قياس فهم الطلاب إلى جانب توفير العون لهم لتوجيه عملية التعلّم لديهم. وكان قد تم تطوير أدوات التفكير بالتعاون مع مجموعة رائدة من العلماء المتخصصين بالأساليب الإدراكية وعدد من المدرسين ذوي الخبرات الميدانية الواسعة في غرف التدريس، لذا فإن هذا المزيج من النظرية والتطبيق يترجم فوائد عمليتي التعليم والتعلّم.

وينتمي برنامج إنتل تعليم التفكير بواسطة التقنية Intel® Teach Thinking with Technology إلى مبادرة إنتل للتحوّل الرقمي لمنطقة الشرق الأوسط التي تعدّ بدورها برنامجاً شاملاً سيتم تطبيقه على مدى سنوات عديدة والذي صمم لتطوير مكان عمل لتكنولوجيا المعلومات أكثر منافسة ليكون قادراً على حفز الإبداع والنمو الاقتصادي في المنطقة.

وصمم هذا البرنامج لمواصلة وتعزيز نشاطات تكنولوجيا المعلومات المهمة الموجودة حالياً في المنطقة، ولزيادة استثمار الشركة في أربعة جوانب أساسية، وهي المشاريع المحلية والتعليم والوصول إلى التقنيات الرقمية والجدارة الفنية المتخصصة. ويحظى التعليم على وجه التحديد بالتركيز الأساسي من جانب شركة إنتل، كما أنه يشكّل أحد الأعمدة التي يقوم عليها برنامج World Ahead.

زر الذهاب إلى الأعلى