أخبار قطاع الأعمال

إنتل تدعو إلى إعطاء دور أكبر لتقنية المعلومات والاتصالات كمحرك أساسي للاقتصاديات النامية

تعتقد شركة إنتل أنه يجب على البلدان النامية أن تنظر إلى تقنية المعلومات والاتصالات بوصفها محركاً أساسياً لعجلة النمو الاقتصادي. جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها عبد الرحمن جرار، المدير الإقليمي للشؤون الحكومية في إنتل الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، أمام معرض وقمة التكنولوجيا الحكومية لعام 2006 المنعقدة في دبي تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم. وقال جرار في كلمته أن الدور الذي يمكن أن تلعبه تقنية المعلومات والاتصالات على المستويين الاجتماعي والاقتصادي من شأنه أن يحدث أثراً مهماً في تسريع التنمية، ولكن ذلك كله مرهونٌ بالعمل جنباً إلى جنب بين القطاعين العام والخاص.

وقال جرار: “يجب إعطاء مزيد من الاهتمام إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه تقنية المعلومات والاتصالات في المساعدة على رفع المعايير الاجتماعية والاقتصادية في البلدان النامية. وإن بقيت حكومات هذه البلدان وشركات التكنولوجيا تعمل بمنأىً عن بعضها البعض، فإن التقدم سيكون بطيئاً على هذين الصعيدين”.

ثم تابع قائلاً: “إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في طرح مبادرات تقنية مفيدة في البلدان النامية، ستكون أقوى أثراً على التطور الاجتماعي والاقتصادي مما لو عملت الحكومات والشركات بشكل منفصل عن بعضها”.

لقد تأكدت هذه الأهمية المتعلقة بالدور الذي يمكن لتقنية المعلومات والاتصالات أن تلعبه في تغيير العالم من خلال القرار الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة بعقد القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS). أقيمت هذه القمة على مرحلتين، المرحلة الأولى عقدت في جنيف واستضافتها الحكومة السويسرية عام 2003، والمرحلة الثانية تمت في تونس العاصمة واستضافتها الحكومة التونسية في نوفمبر 2005. وقد أظهرت كافة المؤشرات في القمة الأهمية المتنامية لدور تقنيات المعلومات والاتصالات، ليس فقط كوسيط للتواصل، وإنما أيضا كأداة تمكين لإحداث التنمية المطلوبة.

وأردف جرار: “إن هدفنا هو الارتقاء بالظروف المعيشية عبر تسريع الوصول إلى التكنولوجيا كاملة غير منقوصة لكل شخص في جميع أنحاء العالم، وذلك عبر برنامج إنتل ’العالم إلى الأمام’، ومبادرة إنتل للتحول الرقمي في الشرق الأوسط”. ويهدف برنامج “العالم إلى الأمام” الذي تم إطلاقه عالمياً في بدايات هذا العام إلى تحسين الظروف المعيشية للناس وخصوصاً في المجتمعات النامية حول العالم، ويعمل على توحيد جهود الشركة وتعزيزها للدفع نحو مزيد من التقدم في ثلاثة ميادين هي: الوصول إلى التقنية، والاتصال، إضافة إلى التعليم.

وتابع قائلاً: “ولا نهدف إلى الاكتفاء فقط بزيادة نشر التقنيات الرقمية وتوسيع الوصول إليها، بل إلى تطوير التكنولوجيا المناسبة المفصَّلة حسب الاحتياجات المحلية في كل منطقة، وتعزيز الإمكانات المهمة للاتصالات، ورعاية الإمكانات المحلية الواعدة والقادرة على الاستمرار، إضافة إلى توفير التعليم اللازم لإحداث أثر مهم في حياة الناس”.

تم تقدير عدد مستخدمي الإنترنت في العالم بحوالي 840 مليون شخصاً مع نهاية العام 2004، أي ما يزيد بقليل عن 13% من تعداد سكان العالم، حيث سُجلَّت أعلى معدلات الاستخدام في أوروبا والأمريكتين. وفي حين تتخلف معدلات استخدام إنترنت في إفريقيا وآسيا وباقي بلدان العالم عنها في البلدان المتقدمة، فإن المشروعات القائمة على تقنيات الاتصالات واي فاي (Wi-Fi) وواي ماكس (WiMAX) تساعد على سد هذه الفجوة، وتقدم اتصالات الحزمة العريضة إلى المناطق النائية.

يجدر بالذكر أن إنتل تلعب دور الراعي الفضي لقمة التكنولوجيا الحكومية، التي تستقطب كبار صنَّاع القرار في حقل تكنولوجيا المعلومات في القطاعين الحكومي والعام، وتجمع بين مدراء أقسام المعلوماتية وأصحاب القرار في الإدارات الحكومة، وبين مقدمي الحلول التقنية، في بيئة مهنية تفاعلية، تمكنهم من مناقشة الكيفية التي تستطيع بها التكنولوجيا تحويل الرؤى الإستراتيجية للحكومات إلى واقع ملموس.

زر الذهاب إلى الأعلى