أخبار قطاع الأعمال

تقنية جديدة لإقامة حوار بين الموبايل وإعلانات الشوارع

واجه مشجعو الرياضة في ملعب فيليبس بمدينة اطلانطا الأميركية ظاهرة جديدة من الإعلان خلال الموسم الأخير، فلاحظوا أن الحاضرين الذين يحملون هواتف نوكيا يوجهون هواتفهم إلى الإعلانات الحائطية ويشاهدون محتوى الإعلان يظهر على شاشات هواتفهم.

هذه التقنية التي تسمح بحوار بين إعلانات الحوائط والهواتف النقالة، أثارت المعلنين ومجموعات التقنية وجذبت حتى انتباه شركات بطاقات الائتمان، على أمل تحويل هذا الحوار إلى صفقات.

كانت الهواتف النقالة في ملعب فيليبس تقرأ بيانات الإعلانات الحائطية من خلال برنامج صغير يسمى الاتصال قرب الموقع (إن اف سي). وتحث البيانات الهاتف النقال على الدخول على موقع يحتوي على محتويات الإعلان.

والإعلان الساكن الثابت على الحائط يعطي مستخدمي الهواتف الفرصة لإنزال أغاني تشجيع رياضية وإعلانات حائطية وصور حفظ للشاشة وأغاني فيديو مسجلة.

وقال ديفيد لي نائب رئيس التطوير التجاري في الشركة المالكة للاستاد وفرق الهوكي وكرة السلة، إن أصحاب هذه الهواتف يحصلون على أغاني فيديو وبيانات أخرى ذات علاقة بالنشاط الرياضي القائم في تلك الليلة. وقال لاحظنا قيمة ترويجية إعلانية وفرصة لتوسيع نشر العلامة التجارية لإتاحة الفرصة للمشجعين بالحصول على بيانات في اللحظة نفسها. وينوي الاستاد الآن طرح هذه الخدمة تجارياً.

وقد يلاحظ المارة إعلانات الشوارع والحوائط أو لا يلاحظونها، فإذا كان المعلن محظوظاً قد يتذكر المارة هذه الإعلانات. وقال جوناشان مورجان مدير المبيعات والتمويل في شركة هايبرتاج البريطانية لأجهزة الاتصال إن إنشاء إعلانات ذكية يمكنها أن توفر مزيدا من المعلومات قد يساعد في توسيع انتشار العلامة التجارية.

وتبيع هايبرتاج تقنية الإعلانات الذكية منذ 2003، وبدلاً من استخدام برامج إن إف سي »الاتصال قرب الموقع« تخزن كميات كبيرة من البيانات على جهاز ذاكرة متصل بشاشات العرض. وبدلاً من توجيه باحث الهاتف إلى موقع معيّن يحتوي الجهاز ذاته على البيانات والنصوص والرسوم وأفلام الفيديو، ويرسلها مباشرة إلى الهاتف النقال.

واستخدمت هايبرتاج في الأصل إشارة بالأشعة الحمراء لربط الإعلان الحائطي بالهاتف النقال. وتعتمد الآن على تقنية بلوتوث اللاسلكية ــــ التي تستخدم في أجهزة الهاتف النقال.

وتقنية إن إف سي مصممة للعمل بالقرب من الهاتف النقال، ويصل مجال تأثير موجات البلوتوث إلى عشرة أمتار.

ويقول مورجان إن هناك أسباباً تجعل الشركات ترغب في الدفع لاستغلال تقنياتها في الإعلان، أولها أنها تزيد من فعالية الإعلان، ثم تستطيع زيادة زمن تفاعل الناس معه، وثالثاً إن الأجهزة تستطيع تسجيل عدد الذين يستخدمون الإعلان، وبالتالي إمكانية قياس فاعلية الإعلان.

ويقول تريس بلاشر رئيس تسويق التقنية الجديدة في القناة الرابعة ــــ أحد عملاء هايبرتاج ــــ إننا لا نزال نتعلم ولاتزال هذه تجارب ، وأضاف ان إعلانات الشوارع والحوائط الذكية لم تتطور بسهولة. ويقول إن إمكانيات الهواتف النقالة مختلفة، مثلاً بعضها يمكن أن يعرض صور فيديو وغيرها لا يستطيع وبالتالي من الصعب تعميم التجربة.

ويوضح مورجان أن الأجهزة تشمل 1100 نوع مختلف من الهواتف في قواعد بيانات داخلية، لكنه يضيف أن هناك مشكلات أخرى غير موديلات الهواتف أحياناً، مثلاً يبدأ الناس إنزال البرامج والبيانات، ثم يذهبون قبل أن يحدث ذلك.

وفي الوقت الذي يتكلف فيه هاتف البلوتوث بضع مئات من الجنيهات فإن تكلفة الـ»إن إف سي« 50 سنتاً »من اليورو« لكل وحدة، كما يقول كريستوف روفرين نائب رئيس ومدير عام في فيليبس لأشباه المواصلات التي تصنع رقائق إن إف سي المستخدمة في تجربة استاد فيليبس.

وفيما تنتشر تقنية البلوتوث في الهواتف الآن فإن أجهزة قراءة إن إف سي قليلة جداً وتقتصر على هذه التجربة فقء وسنراها تنتشر في الهواتف في 2007 و2008.

وتهتم شركات بطاقات الائتمان بالمشاركة أيضاً، حيث تنوي شركتا فيزا وماستر كارد وضع بيانات بطاقة الائتمان على الهاتف النقال، كما تقول ماستر كارد، وأن إعادة ابتكار الوسط الإعلامي في المبيعات قد يوفر حوافز جديدة للبيع.

ويأمل هيكي هومو مدير التقنية في شركة إنفوفيزن ـــ التي تنتج رقائق إن اف سي أن تدخل هذه الرقائق مباشرة في منتجات أخرى. ويقول ألان نركز على مساعدة الناس على اتخاذ قرارات الشراء، لكن الهمزة الالكترونية بين المنتج والموقع الالكتروني أمر مهم جداً بعد الشراء، فهي تستطيع أن تعلمك كيف تستغلها وكيف تعيد استخدامها حتى نهايةالحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى