أخبار قطاع الأعمال

تجاري تزود 100 مدينة عالمية بحلول الشراء الإلكتروني

على هامش أهم أعمال مؤتمر العالمية والمحلية السنوي الخامس Glocalization conference والذي عُقد مؤخراً في العاصمة التركية أنقرة، أبرمت تجاري اتفاقية مع منتدى “جي لوكال” بهدف إنشاء بوابة إلكترونية لتوفير خدمات الشراء الإلكتروني لشبكة تتألف من أكثر من 100 مدينة عبر القارات الخمس.

ويُعد منتدى “جي لوكال” Glocal Forum منظمة دولية غير ربحية، تهدف إلى تحسين الروابط بين مدن العالم وإيجاد الموازنة بين العالمية والمحلية بهدف الإبقاء على تميز المحلية في ظل العولمة، كما يهدف إلى إيجاد عالم متوازن اجتماعياً واقتصادياً. ويجمع منتدى “جي لوكال” منظمات دولية رائدة مثل البنك الدولي، وعدد من المؤسسات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من الشركاء العاملين في القطاع الخاص، وعدد من الممثلين العالمين من أجل العمل على الصعيد المحلي. وتتمثل إحدى المبادرات الرئيسية للمنتدى في برنامج شبكة المدن الإلكترونية التابع لمنتدى “جي لوكال” Glocal eCities Networkالذي يهدف إلى تمكين المدن من تحديث إجراءات الحكومات باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات.

وبموجب هذه المبادرة الجديدة، ستقوم سوق التجارة الإلكترونية الأولى في المنطقة ببناء وإدارة بوابة خاصة بالمدن الإلكترونية على شبكة الإنترنت، وتوفير خدمات الشراء الإلكتروني لأعضاء برنامج شبكة المدن الإلكترونية التابع منتدى “جي لوكال”. كما تُمكن هذه الخدمة الشبكة التي تستند إلى سوق تجاري أعضاء منتدى “جي لوكال” من المتاجرة والقيام بالأعمال، والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم، والتعامل مع منتجين جدد، والتفاوض على صفقات الأعمال. وبالإضافة إلى هذه المميزات سيتمكن أعضاء منتدى “جي لوكال” من الوصول إلى جميع الشركاء التجاريين في المنطقة المسجلين لدى سوق تجاري. كما تمكن هذه السوق كلاً من المدن النامية والمتطورة من الانتقال بالشركات المحلية المنتجة وعمليات الشراء الخاصة بها من الطرق التقليدية إلى شبكة الإنترنت في محاولة لتحقيق توفيرات مالية للمدن النامية، وخلق مفهوم جديد يتمثل في تعزيز المعونة والمساعدات غير المركزية يعرف بعنوان “المعونة الافتراضية”.

وفي معرض تعليقه على الموضوع قال فاسانت شينوي، رئيس المشاريع التقنية في “جي لوكال”: تشكل هذه المبادرة فرصة رائعة بالنسبة لمنتدى “جي لوكال”. إذا نتطلع قدماً، جنباً إلى جنب مع تجاري، للمساهمة في تحقيق التقدم والتفاعل بين المدن لما فيه خير وصالح المواطن”.

وصرّح عمر حجازي، الرئيس التنفيذي لسوق تجاري، والذي تحدث في منتدى العالمية والمحلية الذي اختتمت أعماله مؤخراً: “تعد التجارة الإلكترونية حافزاً ضرورياً لتحقيق النمو والتطور في جميع أرجاء المنطقة. إذ أنها تغير كلياً من الطرق والأساليب التي تتبعها الحكومات وشركات القطاع الخاص في إدارة عملياتها”.

وشرح حجازي دور التجارة الإلكترونية في تمكين الحكومات وتكريس عملياتها بقوله: “بإمكان برنامج المدن الإلكترونية التابع لمنتدى “جي لوكال” أن يؤثر بشكل كبير بنواح ثلاثة مهمة تتعلق بتنمية دولة ما، وهي: تعزيز نهج وأساليب الحوكمة من خلال تشجيع الشفافية والفعالية؛ وتحقيق النمو الاقتصادي وتشجيع التجارة الخارجية؛ والنقطة الأخيرة وهي الأهم: جعل تقنية المعلومات مُتاحة ومجدية من حيث التكلفة للمؤسسات بكافة أحجامها”.

وتعمل أسواق التجارة الإلكترونية الخاصة بعمليات الشراء الإلكتروني على تشجيع الاقتصاد المفتوح الذي يتسم بتنافسية عالية، بالإضافة إلى توسعة الحدود الاقتصادية للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم. كما سلّط حجازي الضوء على دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في المساهمة في تحقيق التطور الاقتصادي والنهوض بالبلد بشكل عام. كما ستمكّن سوق المدن الإلكترونية هذه المدن الأعضاء من تشجيع عمليات الشراء الإلكتروني ضمن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة. كما يمكن للبلديات الاستفادة من منتجي الشركات الصغيرة والمتوسطة، والبحث عن أسعار أرخص نظراً للتواجد الكبير لهذه الشركات والحسومات التي تعرض هناك، التي من شأنها أن توفر المزيد من الاحتياطات للبلدية كما تمكن من استخدام الأموال العامة بشكل أكثر شفافية ومسؤولية”.

ومن جهته أضاف شينوي: “تشكل هذه الخطوة حدثاً هاماً من حيث تعزيز العلاقات بين المدن. إذ يمكن الآن المضي قدماً في المشاريع التي يتم التوصل إليها عند اجتماع المسئولين عن المدينة، كتلك الاجتماعات التي حصلت في منتدى العالمية والمحلية “جي لوكالايزيشن” يوماً بعد يوم”.

هذا ويشكل سوق المدن الإلكترونية أحد العناصر ضمن برنامج شبكة المدن الإلكترونية التابع لمنتدى “جي لوكال” الذي يتضمن أيضاً بوابة إلكترونية خاصة بالتعاون والتنسيق من مدينة لمدينة أخرى، وشبكة إلكترونية من المدن تساعد المدن في تحديث إدارتهم المالية وأنظمة الحوكمة الخاصة بها. ويتضمن تحالف المساهمين اللذين يدعمون العناصر المتعددة للبرنامج كل من البنك الدولي، ومنظمة هابيتات التابعة للأمم المتحدة (UN HABITAT)، وبرنامج تحالف المدن، وشركة أوراكل، وANCI، ومنظمة مؤتمر الولايات المتحدة للمحافظين والمدن المتحدة والحكومة المحلية.

هذا وتقدر سوق المدن الإلكترونية أنها ستحقق توفيراً مالياً هاماً لصالح المدن النامية والمتطورة، بالإضافة إلى تحسين إدارة المصادر، التي ستمكن المدن النامية من تقوية برامج المجتمع وتحويل هذه المدخرات في الأموال لصالح علميات التطوير والتنمية. كما أنها تظهر أن ولاء هذه المدن لهذه السوق سيؤمن لمنتجيها المحليين إمكانية الوصول إلى ميدان عالمي أكبر من أجل أيجاد اقتصاد محلي أكثر نشاطاً وقوة.

وفي مثال حي على عمليات الشراء التي أجريت خلال العام 2004 بين كل من مدينتي روما وكيغالي، تم توفير مدخرات تصل إلى أكثر من 16 بالمائة من القيمة التقديرية للعطاء عندما جمعت كلتا المدينتان احتياجاتهما من عمليات الشراء الخاصة بهما.

ويهدف برنامج سوق المدن الإلكترونية التابع لمنتدى “جي لوكال” إلى تحقيق التغير الإيجابي في الوضع المالي والسياسي في البلدان النامية. وتعد كلاً من أمستردام، وأديس أبابا، وبرشلونة، وبرلين، وكولومبو، ودلهي، وهونغ كونغ، وموسكو، وسيؤول، وتورنتو، وفينيسيا من المدن التي تضمها شركة المدن الإلكترونية التابعة لمنتدى “جي لوكال”. ومن خلال برنامج تجاري للشراء الإلكتروني، سيتم جمع كلاً من البلديات المحلية وشركات القطاع الخاص الموجودة في بلد واحد ضمن سوق واحدة كبيرة بهدف توسعة فرص العمل والمدخرات.

زر الذهاب إلى الأعلى