أخبار قطاع الأعمال

الموجة الثالثة لاندماجات سيمنس الألمانية تجمعها مع بنكيو

رغم اختلاف العديد من الشركات العالمية التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي استراتيجيها التقنية والتسويقية واللوجستية إلا إن اتجاها نحو الاندماج وبناء تكتلات كبري أصبح واقع وفكر أجمعت عليه كبري الأسماء العالمية حالياً وبصورة اكبر من السابق عندما بدأت اتش بي وكومباك الموجه الأولي من الاندماجات ثم سوني وايركسون وسيمنس وفوجيتسو ثم نوكيا وسيمنس ومرة اخري سيمنس وبنكيو وهذا التحالف الاخير شهد جدلا كبير في أسواق الاتصالات والمعلومات لانهم يجمع بين اسم كبير في عالم الاتصالات واسم شاب و واعد في عالم أجهزة الحواسب والمنتجات الرقمية .

ويتوقع الخبراء أن يثمر هذا التحالف بين سيمنس وبنكيو عن ضمان حصة كبير من أسواق الاتصالات المحمولة خاصة وان سيمنس احد قلاع الصناعة الألمانية تتميز منجاتها بالقوة والأمان والخبرة التقنية والكفاءة ومع ضم الدماء الجديدة المتمثلة في شركة بنكيو ستعزز الشركتين موقعهما من سوق المحمول بمنتجات تحمل طابع تقني ومعلوماتي ربما اكثر من كونه جهاز اتصال وهذه الموجه الجديدة تعتبر مجرد بداية لأجهزة الاتصالات المحمولة المتكاملة والتي من المتوقع ان تتوقف كثيرا عند حد جودة الاتصالات والسرعة العالية لتنطلق بعد ذلك لصالح تقنيات الجيل الثالث والرابع المعلوماتي بالكامل والتي تعتمد في اغلبها علي مجموعة من التطبيقات التي تحمل طابع معلوماتي وترفيهي اكثر منه طابع تكنولوجيا اتصالات.

ومع ظهور أول مجموعة منتجات ولدت من الاندماج بين سيمنس وبنكيو اختارت مصر لتكون أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تطلق فيها مجموعة من الهواتف خلال مؤتمر صحفي حضره هيثم النعيزي مدير المبيعات الإقليمي لشرة بنكيو سيمنز الذي اكد ا ان السوق المصري يمثل تحدياً كبيرا لهذا التحالف الجديد الذي يريد ان يثبت كفائتة في احد اكبر واهم الاسواق في المنطقة ومؤشرات عملنا سيحددها السوق المصري بصورة كبيرة خاصة وان دخول مشغل ثالث في مصر سيساهم بلا شك في زيادة حجم الطلب علي أجهزتنا.

وأضاف مدير المبيعات الإقليمي لشركة بنكيو وسيمنس أن صناعة الاتصالات العالمية تتجه بقوة نحو مرحلة جديدة من التطور باتت تعتمد علي تطبيقات أكثر سرعة وتفاعلية وكفاءة مع دمجها لحلول الأعمال والتعليم والترفيه والتليفزيون والألعاب في جهاز واحد مشيراً إلي انه رغم أن هناك ملاحقة وتنافس قوي يتم بين الشركات العالمية إلا أن السوق مازال سجالاً ولم يحسم لصالح شركة أو مجموعة من الشركات بمفردها فمازلنا في بداية مرحلة جديدة أتوقع أن تبدأ عملية الإحلال والتجديد لصالحها خلال عامين من ألان وربما نري أسماء جديدة تظهر وأخري تختفي.

وأوضح أن شراكه بنكيو-سيمنس مع “ديلتيك” الموزع الرئيسي لنا في مصر سيساهم في ترسيخ تواجدنا في الأسواق المصرية التي تشهد نمواً مضطرداً في عدد مشتركي الهواتف المحمولة والذي بلغت نسبته أكثر من 84% مع نهاية العام الماضي وأتوقع ان تحظى منتجاتنا بإقبال كبير في مصر لما تتمتع به من أداء عالٍ وشكل انيق وتطبياقات متنوعة وباسعار تناسب شرائح عديد في السوق المصري.

ومن جانبه أشار دكتور علي طلبة رئيس مجلس إدارة مجموعة دلتا للتجارة الموزع الرئيسي لشركة بنكيو- سيمنس في مصر ان تأثير هذا الاندماج سنري اثره بصورة كبيرة علي مبيعات الشركتين في السوق المصري التي نستهدف ان نصل بها إلي المرتبة الثانية كحصة سوقية في العام الأول موضحاً ان المنتجات التي يستهدف تحالف سيمنس وبنكيو مقدمة لشريحة المستخدمين المتوسطة والمرتفعة مع شرائح اخري من المستخدمين الذيني تتطلب أعمالهم تطبيقات مالتي ميديا او تصفح شبكة الانترنت او استخدام الكاميرا بدرجة وضوح كبيرة .

وعن مدي تحرك السوق ايجابي بعد زيادة عدد مستخدمي المحمول في مصر قال دكتور طلبة للعالم اليوم ان الزيادة الكبيرة التي دفعت السوق إليها شركتي المحمول القائمتين لم تؤدي كما يتصور البعض الي نفس الزيادة في سوق المحمول فهناك العديد من الخطوط لا تعمل وهذا يعني ببساطة شديدة ان كل خط جديد ينزل السوق لا يعني إطلاقا جهاز جديد يدخل الخدمة خاصة وان أسعار الخط الجديد مضاف إليه رصيد ارخص من شحن الخط القديم !!!

وعن توقعه لخريطة السوق المصري بعد دخول مشغل ثالث بداية العام القادم يري طلبة ان تنافس ثلاث شركات علي السوق المصري سيعمل بلا شك علي زيادة شريحة النسبة المستهدفة لامتلاك اجهزة المحمول في مصر ولكن لن تكون نسبة معجزة فمازلنا ندور حول نسبة 40% السوق المصري المستهدف كمستخدم للمحمول تم تغطية 20% منها والنسبة الباقية هي تحدي للشركات الثلاثة الذي اتوقع ان تصل المنافسة بينهم ايل حد ان تصبح اجهزة المحمول بنصف ثمنها 50% او ربما تصبح مجانية بالكامل ! .

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بينكيو سيمنس في مصر كاول دولة في الشرق الأوسط يظهر فيها هذا الكيان الجديد أعلنت عن اطلاق خمسة طرازات جديدة من الهواتف النقالة المتطورة في الأسواق المصرية. وتتميز الطرازات الجديدة، “أس 88″ (S88) و”أس 68″ (S68) و”إي. أف 81″ (EF81) و”إي 61″ (E61) و”إي. أل 71” (EL71)، بحزمة واسعة من التقنيات الحديثة ضمن تصميم أنيق. وقد تم تطوير هذه المجموعة من الهواتف خصيصاً لتلبية متطلبات العملاء الذين يركزون على الشكل المبتكر والأداء المتميز في هواتفهم.

وقال الدكتور خالد الحسينى لشركة ديلتيك: “نفخر بإضافة هذه الطرازات الجديدة إلى قائمة المنتجات التي نقوم بتسويقها والمعروفة بجودتها على مستوى العالم. وانطلاقاً من مكانتنا الرائدة في الأسواق المصرية، نتطلع إلى زيادة حجم مبيعاتنا من الحلول النقالة التي توفرها “بنكيو سيمنز”، الأمر الذي سيعزز من ميزات الشركة التنافسية في هذا السوق”.

واشار طارق ذكي مدير المنتجات الاقليمي بشركة بنكيو-سيمنس ان تنفرد الاجهزة التي اطلقت في مصر مؤخرا بتصميم فريد مثل الطراز “إي 61” بتصميم مدمج يجمع بين خصائص الترفيه والتقنيات الحديثة. وجرى تزويد هذا الهاتف بمشغل لملفات الموسيقى بما فيها “أم. بي. 3” (MP3) وسواها من التنسيقات، كما أنه يضم كاميرا من طراز “في. جي. أيه” (VGA) ومقرب ورقمي بدرجة 2×/4× ولعبتين مسليتين. ويعتبر هذا الجهاز قطعة فنية نظراً لحجمه المدمج والعناية الدقيقة بالتفاصيل في تصميمه مع تزويده بأزرار مخصصة لتشغيل الموسيقى، ما ضمن له الحصول على جائزة “آي. إف. ديزاين 2006” (IF-Design Award 2006).

ويتميز الطراز “إي. أل 71” بسهولة الاستخدام ويبلغ عرضه 16.5 ملم وهو قابل للفتح ومجهز بشاشة عرض بإضاءة متوهجة بقياس 2 بوصة ونظام ألوان ذي 262.114 لوناً. وتم تزويد هذا الهاتف بكاميرا رقمية بدقة 1.3 ميغا بيكسل ونظام إضاءة من نوع “أل. إي. دي” (LED)، كما أنه يضم برنامج لتشغيل ملفات الموسيقى بما فيها “أم. بي. 3″ و”إيه. سي. سي. ++” (ACC++). ويتوافق هذا الطراز مع حزمة من الملحقات بما فيها سماعة أذن وعدة سيارة تعملان بتقنية “بلوتوث” وكابل موسيقى من نوع “آي. إتش. أم. 100” (IHM-100) يتيح وصل الجهاز بأنظمة الصوت.

من جهة أخرى، يتميز طراز “أس 88″، الذي فاز أيضاً بجائزة “آي. إف. ديزاين 2006″، بشكله الأنيق وخصائصه المبتكرة بما فيها كاميرا رقمية بدقة 2 ميغا بيكسل وتركيز أوتوماتيكي على الصورة مع مقرب رقمي من قياس 16× وبرنامج لمعالجة الصور، كما تم تزويده بمشغل لملفات الموسيقى من طراز “أم. بي. 3” ونظام إضاءة من نوع “أل. إي. دي” لالتقاط صور جيدة حتى في ظروف الإضاءة الضعيفة. ويمكن استعراض الصور ومقاطع الفيديو بدقة عالية على شاشة العرض من نوع “أكتيف ماتركس أو. أل. إي. دي” (Active Matrix OLED) بقياس 2 بوصة.

زر الذهاب إلى الأعلى