أخبار قطاع الأعمال

شركة “آي. بي. أم” تستحوذ على “فايل نت” مقابل 1.6 مليار دولار أمريكي

دخلت شركتا “آي. بي. أم” (IBM)، المدرجة في أسهم نيويورك تحت رمز (NYSE:IBM) و”فايل نت” (FileNet) المدرجة في سوق أسهم نيويورك تحت رمز (Nasdaq: FILE)، في اتفاقية نهائية تستملك بموجبها شركة “آي. بي. أم” شركة “فايل نت” مقابل 1.6 مليار دولار، أي ما يعادل 35 دولار للسهم. وتخضع هذه الإتفاقية لموافقة حاملي أسهم شركة “فايل نت” والمراجعات التنظيمية وشروط الإغلاق الأخرى المتعارف عليها. ويتوقع أن تتم مرحلة الإغلاق لهذه الصفقة خلال الربع الرابع من العام الجاري.

وتعتبر “فايل نت” شركة عالمية رائدة في مجال توفير حلول إدارة المحتوى وإجراءات العمل في مؤسسات الأعمال. وعزز هذا الاستملاك من مبادرة “توفير المعلومات عند الطلب” (Information on Demand)، التي أطلقتها شركة “آي. بي. أم” خلال شهر فبراير/شباط 2006، بهدف الاستفادة من الفرص المتوفرة في السوق لدمج برمجيات وخدمات وخبرة الشركة الاستشارية في التصنيع وخدمة العملاء بغية تحسين أداء عملائها. وتهدف استراتيجية “توفير المعلومات عند الطلب” إلى تزويد العملاء بالمعلومات وتحسين أعمالهم والاستجابة السريعة لمتطلبات السوق والتحقق من فرص العمل الجديدة.

وتساهم العديد من التحديات مثل العولمة والاندماج ما بين الشركات والاستملاك والكم الهائل من البيانات والإلتزام التنظيمي في تشجيع شركات الأعمال على البحث عن طرق جديدة لتعزيز محتوى بياناتها بحيث تستطيع الاستفادة منها في تطوير أعمالها.

وتهدف “آي. بي. أم” من وراء استملاكها لشركة “فايل نت” إلى المضي بعيداً بمبادرة “توفير المعلومات عند الطلب” الرامية للاستفادة من السوق المتنامية.

وسيتيح هذا الإستملاك للعملاء الاستفادة من قدرات الشركتين من خلال تعزيز استجابتهم المعلوماتية وعمليات إدارة محتوى البيانات بالإضافة إلى عمليات الأرشفة والاحتفاظ بالوثائق. ويأتي ذلك في ضوء الكم الكبير من المعلومات والضغوط التنافسية المتزايدة على العملاء ليكونوا أكثر كفاءة، ما يساهم بالتالي في تعزيز أهمية إدارة محتوى المشاريع وإدارة إجراءات العمل في المؤسسات لتحسين الأداء العام لمؤسسات الأعمال.

وتخطط “آي. بي. أم” لدمج تقنياتها المتطورة مع تقنيات “فايل نت” لإدارة المحتوى بغية توفير حلول مؤسساتية عالية القيمة لعملائها وشركائها تكون قادرة على تكريس المحتوى كجزء من العملية المؤسساتية. ويمكن لهذه التقنيات أن تتكامل مع البنية التحتية الخدمية لشركة “آي. بي. أم” بما فيها إدارة محتوى اجراءات العمل المؤسساتي وإدارة محتوى البيانات غير المتناظرة.

وقال آمبوج غويال، مدير عام إدارة المعلومات في شركة “آي. بي. أم”: “يعتبر تحرير البيانات الداخلة في أنظمة إدارة المحتوى إحدى الركائز الأساسية في تحسين أداء الإجراءات المؤسساتية. وسيساعد اندماجنا مع “فايل نت” على توفير حلول مؤسساتية لإدارة المحتوى تقدم معياراً جديداً في قيمة العمل المؤسساتي لعملائنا وشركائنا”.

ويسعى العملاء إلى توحيد معايير منصة إدارة محتوى المشاريع من خلال شرائهم لحلول تساعد في بناء أساس البنية التحتية لهذه المشاريع. وتستلزم هذه العملية معايير مفتوحة ومجموعة واسعة ومتكاملة من حلول إدارة المحتوى وتكامل أفضل مع التطبيقات المؤسساتية التي تخفض التكلفة الاجمالية.

وقال لي روبرتس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “فايل نت”: “يساهم الطلب المتزايد على تبني تطبيقات إدارة محتوى المشاريع وإدارة محتوى إجراءات العمل المؤسساتي في تعزيز نمو هذا القطاع على الصعيد العالمي. وستتيح خطوة اندماجنا مع شركة “آي. بي. أم” توفير حلول مؤسساتية مبتكرة لإدارة المحتوى، ما يمكّن عملائنا وشركائنا وموحدو الأنظمة وتجار البرمجيات من الحصول على حلول متطورة وأكثر تنافسية. من جهة أخرى، توفر هذه الصفقة لحاملي أسهم شركتنا قيمة مرتفعة لأسعار أسهمهم”.

وتنوي شركة “آي. بي. أم” فور الانتهاء من عملية الاستملاك مكاملة عمليات “فايل نت” مع حلولها من إدارة المحتوى في وحدة إدارة المعلومات تحت قيادة المدير العام آمبوج غويال.

كما ستحافظ على استثمارات العملاء في منصات الشركتين من إدارة المحتوى. وستعزز الشركة من تقنيتها الرائدة في توحيد البيانات لتطوير حلول إدارة محتوى المشاريع بشكل أوسع، إلى جانب توحيد تقنياتها للبنى التحتية الخدمية وإدارة اجراءات العمل المؤسساتي مع منصة حلول “فايل نت”. وستقوم “آي. بي. أم” بتدريب فريق شركاء “آي. بي. أم” و”فايل نت” وكادر عمل توفير الخدمات على تقنياتها المتطورة.

وسيحصل العملاء نتيجة لهذه الصفقة على حلول مؤسساتية أكثر تطوراً لإدارة المحتوى. كما سيتاح لهم الاستفادة من الجيل الجديد لحلول إدارة المعلومات.

وتساعد الرغبة في الوصول للمعلومات وإدارتها وتوفير المعلومات بفعالية على إحداث تغيير سريع في سوق تكنولوجيا المعلومات. وتسعى الشركات التي تود أن تتوافق أنظمتها مع المعايير الحكومية ومتطلبات العمل جاهدة إلى مكاملة بياناتها لضمان سير العمليات المؤسساتية بشكل صحيح. وتقوم منهجية “توفير المعلومات عند الطلب” على الدمج ما بين الخبرة المؤسساتية والبرمجيات المتطورة بالإضافة إلى المعايير المفتوحة وتقنيات التخزين، المتكاملة مع البنية التحتية الخدمية، بغية إدارة وحماية وتوفير المعلومات كخدمة تهدف لحل الصعوبات التي تواجه العمل المؤسساتي.

زر الذهاب إلى الأعلى