أخبار قطاع الأعمال

إنتل تحتفل بمرور خمس سنوات على بدء أعمالها فى مصر

تحتفل اليوم شركة إنتل الشركة الرائدة فى مجال ابتكارات السيليكون بعيدها الخامس فى مصر، وهي الفترة التي شهدت تعاوناً متميزاً مع الحكومة المصرية، بالإضافة إلى الزيادة فى سوق الحاسبات الشخصية حيث سجلت إجمالى نمو سنوى قدره 36% إذ يستخدم نحو 7 ملايين مصري حوالي 2.5 مليون جهاز كومبيوتر مع وجود طلب على نصف مليون جهاز كومبيوتر جديد كل عام. كما وصل عدد مستخدمي الإنترنت منذ دخوله إلى مصر فى عام 2001 إلى حوالى 5 ملايين مستخدم.

وبهذه المناسبة، يقول خالد العمراوي، مدير عام شركة إنتل مصر وأفريقيا والمشرق العربي: “نود توجيه الشكر إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، وإلى السيد وزير التعليم؛ لجهودهم ودعمهم المستمر لعملنا طوال السنوات الخمس السابقة. ولأن مصر هى رائدة التحول الرقمى فى المنطقة، فإننا نصبو إلى التعاون المستمر مع الحكومة المصرية فى مبادرات قادمة”.

وفي إطار مبادرة التحول الرقمى من إنتل فى المنطقة في العام الماضى، قامت الشركة بطرح مبادرة مرحلية تنفذ على سنوات متعددة لزيادة استثمارات الشركة فى المجالات الأربعة الهامة وهى مشاركة شباب الأعمال على النطاق المحلى، والتعليم، وإتاحة الخدمات الرقمية، والقدرات الفنية المتخصصة.

ومن أجل دعم التنمية المحلية، أقامت شركة إنتل مركز إنتل لتطوير أنظمة الحاسبات فى مصر، وهو المركز الذى يعمل فيه متخصصون مصريون ويغطى منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا. ويتيح للشركة دراسة نماذج استخدام الكومبيوتر فى المنطقة، وتطوير منصات عمل تتناسب تحديداً مع احتياجات العملاء فى المنطقة.

وكانت شركة إنتل قد أنشأت فى عام 2005 مركز تطوير البرمجيات بالقاهرة من أجل دعم أنشطة شبكة إنتل للبرمجيات فى المنطقة، كما أنها أقامت كلية إنتل للبرمجيات لتوفير التدريب لمطورى البرمجيات باستخدام منصات وأدوات وتكنولوجيات إنتل المتطورة. وفى عامى 2005 و2006، احتضنت القاهرة منتدى مطورى إنتل؛ بهدف الاستفادة من الثورة الرقمية من خلال عرض حلول للمتابعين المحليين فى الأسواق من موردين ومطورى برمجيات ومقدمى حلول تكنولوجيا المعلومات، من خلال موضوعات أساسية مثل: تكنولوجيات البحث والتنمية وسهولة الحركة والاتصالات، وتقدم الأمن والبرمجيات المتنقلة والثابتة.

واليوم، فإن إنتل لديها واحدة من أهم أنشطة قنوات البرمجيات فى المنطقة، المصممة لدعم الصناعة المحلية وتنمية العلاقات مع القائمين على تكامل الأنظمة المحلية.

كما طرحت إنتل برنامجها العالمى “العالم إلى الأمام” فى بدايات العام الحالى، وقدمت مبادرتها الشاملة التي تهدف إلى تعزيز وتحسين حياة البشر من خلال الإسراع بعملية وصول الجميع إلى التكنولوجيا المتقدمة فى جميع أنحاء العالم عن طريق سهولة الوصول والاتصال والتعليم. أما عن الأهداف الرئيسية لبرنامج “العالم إلى الأمام”، فهى تهتم بمد خطط النفاذ إلى الموجة اللاسلكية العريضة على الحاسب الشخصي إلى نحو مليار مستخدم جديد حول العالم مع تدريب نحو 10 ملايين معلم على كيفية استخدام التكنولوجيا فى عملية التعليم، وإمكانية التواصل بالتالي مع مليار طالب آخر. ويعلق خالد العمراوي على ذلك بقوله: “إن كثيرا من أنشطتنا فى مصر تعتبر جزءا من برنامج “العالم إلى الأمام”.

ويوضح خالد العمراوي أن إنتل تعمل حاليا مع عدد من الشركات، والمنظمات غير الحكومية، والجمعيات التى لا تهدف إلى الربح، ومطورى البرامج والأعمال المحلية، وغيرها من المجموعات، والمنظمات من أجل التوسع فى استخدام واستيعاب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر.

ويضيف خالد العمراوي: “لقد رأينا نتائج مهمة فى هذه القطاعات، ومع تحركنا إلى الأمام سوف نقوم باستكمال أنشطتنا الحالية وزيادة استثمارات الشركة فى أربعة مجالات كبرى: شباب الأعمال المحليين، وسهولة الوصول الرقمى، والقدرات الفنية المتخصصة والتعليم. ونحن نتوقع توفير وتعزيز الدعم المقدم لمطورى البرمجيات وغيرهم من شباب الأعمال فى مجال التكنولوجيا المحلية، بالإضافة إلى مزيد من الجهود لتصبح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – بما فى ذلك الانترنت اللاسلكى – متاحا بشكل أوسع، والتزاما أكبر ببناء قدرات متخصصة فى المجالات الهامة التى تخدم المنطقة، وأخيرا المزيد من الاستثمارات فى مجال التعليم على جميع المستويات.”

ويعد التعليم مجالاً هاماً من مجالات التنمية التى تسعى إليها إنتل، فلقد بلغت استثمارات الشركة ما يزيد على 5.3 مليون دولار فى برامجها لتطوير التعليم فى العالم. وفى عام 2004، قامت بطرح برنامجها الناجح فى مصر “التعليم من أجل المستقبل” لتدريب المعلمين على إدماج تكنولوجيا المعلومات فى عملية التدريس داخل الفصول المدرسية. وفى عام 2005، حصلت إنتل على تقدير خاص من السيدة سوزان مبارك، وكذلك من وزير التعليم المصرى د. يسرى الجمل، وذلك بسبب النجاح الذى حققه البرنامج حيث أنه قام حتى اليوم بتدريب 20 ألف معلم فى مصر بنجاح.

وعن هذا البرنامج، يقول خالد العمراوي: “إن برنامج التعليم من أجل المستقبل من إنتل قد أثبت نجاحه الكبير، وبحلول عام 2010، سنكون قد قمنا بتعليم 775 ألف معلم من إجمالى 800 ألف معلم حاليا فى مصر. إلا أن مثل هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق بدون قيام السيد معالى وزير التعليم، د. يسرى الجمل، بمشاركة رؤيتنا وتوفير الدعم القوى.”

كما قامت شركة إنتل فى عام 2005 بطرح برنامجها للتعليم فى مصر، وهو برنامج يتم تنفيذه بعد المواعيد المدرسية لخدمة المجتمع، وهو مصمم لتعليم التكنولوجيا وحل المشاكل ومهارات التعاون، التي تعد مهارات أساسية لتحقيق النجاح فى اقتصاد المعرفة اليوم. ولقد تم وضع البرنامج بالتعاون مع الحكومة وهيئات أخرى غير حكومية. ويستخدم البرنامج المدربين من العاملين لتوجيه الدارسين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 16 عاما، عن طريق منهج ملتزم ومنظم، مصمم لتلبية الاحتياجات الخاصة للأسواق الناشئة من خلال تقديم الجودة العالية لفرص التعليم القائمة على التكنولوجيا.

ويضيف كريم العمراوي: “كما قدمنا أيضا برنامج التميز الهندسى الذى يقدم المنح الدراسية للطلبة المتميزين فى مجال الهندسة من مصر فى مجالات التكنولوجيا فى الجامعات الكبرى. وتتم إدارة هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، وكذلك معالى الوزير المصرى للتعليم العالى، وكبرى الجامعات المصرية.”

وبعد أن قامت إنتل بطرح تكنولوجيا سنترينو المتنقلة فى عام 2003، عملت بشكل وثيق لتمكين شركات التليفونات المحلية ومقدمى الخدمات وغيرهم من العمل لاسلكيا، حيث قامت بإنشاء أولى النقاط اللاسلكية الساخنة للاتصال بالإنترنت فى المنطقة. وقدمت إنتل أول مقهى لاسلكي، وأول فندق لاسلكى، وأول مقر جامعة لاسلكى، وأول مطار لاسلكى، وأول مركز تجارى لاسلكى فى المنطقة. وعلاوة على ذلك، فى مايو 2006، أعلنت شركة إنتل كابيتال عن استثمارها الجديد واي ماكس فى شركة أوراسكوم واي ماكس المحدودة للاتصالات وهى شراكة مع أوراسكوم المصرية للاتصالات.

ولقد انعكس ما شبق كله على إنجازات شركة إنتل فى مصر على مدار السنوات الخمس السابقة، ويعلق خالد العمراوي مدير عام شركة إنتل مصر وأفريقيا والمشرق العربي بقوله: “إن إنتل قد جاوزت هذه الخدمة لتوها، وفى العام الماضى، قام كريج باريت رئيس شركة إنتل بزيارة مصر لأول مرة. وقد تعرف بالفعل على الجهود التى تبذلها الدولة لتحقيق نمو اقتصادى ثابت للتمكن من المنافسة فى الاقتصاد الرقمى الجديد، كما قال إنه نظراً لأن مصر فى طور التحول إلى مجتمع معلوماتى، فإن إنتل تلتزم بالعمل يدا بيد مع الحكومة والقطاع العام، إلى جانب الشركات الخاصة الأخرى من أجل الإسراع بعملية التحول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر”.

زر الذهاب إلى الأعلى