عالم الكمبيوتر

شركة ديل تؤكد وقوع العديد من حالات الاحتراق لحاسبتها المحمولة

أكدت شركة Dell أن إعلانها عن سحب العديد من البطاريات الخاصة بحواسبها المختلفة في نهاية عام 2005 كان نتيجة لعديد من الحوادث المتكررة على مدار عامين وأكدت الشركة أن تلك الحوادث كانت تتعلق بالسخونة الشديدة في العديد من الحواسب الدفترية وهو ما يؤدي في النهاية إلى انصهار أو احتراق الحاسب. وتزعم العديد من المصادر أن الشركة حالياً تتحري وبجدية تامة تلك الحادثة الشهيرة والتي وقعت في اليابان عندما انفجر أحد حاسبتها المحمولة.

يذكر أن التفاصيل الخاصة بتلك الحوادث التي تحدثت عنها شركة ديل كانت قد تسربت من خلال أحد المصادر داخل الشركة وطبقا لتقرير هذا المصدر فأنه يرصد العديد من الحالات والأمثلة المتعلقة بانصهار أو احتراق حاسبات ديل وفي العديد من الحالات لم تتواجد علامات ودلائل تشير إلى وجود سخونة مفرطة في البطارية ولكن تلك السخونة المفرطة تم إيجادها في العديد من الأماكن المختلفة المتفرقة أثناء عمل الحاسب المحمول.

ويأتي هذا التقرير بعد وقت قليل من حادثة ثانية شهيرة متعلقة أيضاً باحتراق أحد الحاسبات وهو الأمر الذي أثار الرعب في احد مباني ولاية يوتا الأمريكية ولكن تلك الحادثة لم تكن بسبب البطارية الأصلية للحاسب الخاص بشركة ديل ولكن أكدت التحقيقات إلى عدم توافق البطارية الذي اشتراها المستخدم مع الحاسب هو السبب الأساسي للحريق وهو ما خفف كثيرا من العبء من على كاهل الشركة.

وكانت الشركة في ديسمبر الماضي قد طلبت من مستخدميها إعادة نحو 35 ألف حاسب محمول من موديلات مختلفة مثل Inspiron و Precision و كذلك Latitude كانت قد بيعت في الفترة ما بين 5 أكتوبر 2004 إلى 13 أكتوبر 2005 وأرجعت الشركة قرار استعادة تلك الحاسبات إلى ثلاثة تقارير مختلفة حول درجات حرارة مرتفعة جدا لكثير من البطاريات. ومن المعروف أن ديل ليست الوحيدة التي تعاني من تلك المشكلة المزمنة فبالعودة قليلا إلى الوراء سنرى أن شركة HP قامت في أبريل الماضي بسحب 15700 بطارية لحواسبها الدفترية وكانت قبلها بستة أشهر قد سحبت نحو 135 ألف بطارية خاصة بحاسباتها المحمولة.

وهناك العديد من الأمثلة الأخرى التي عانت فيها العديد من الشركات من مشكلة السخونة المفرطة لبطاريات أجهزتها المختلفة فهاهي Fujitsu تؤكد على وجود تلك المشكلة في حاسباتها الدفترية وذلك في يونيو من العام 2005 ولم يمضي سوا شهر واحد حتى أعلنت Apple عن نفس المشكلة في حاسبيها PowerBook و iBook حيث طلبت من المستخدمين إعادة نحو 128 ألف بطارية تخص تلك الأجهزة وهي لم تكن المرة الأولى لشركة أبل حيث قامت بعملية سحب مماثلة في أغسطس من العام 2004.

وقد تجاوز الأمر حدود الحاسبات المحمولة والدفترية حيث أعلنت شركة Kyocera عن اكتشافها لعيب مماثل في بطاريات الهواتف المحمولة والذكية وقد أعلنت Nokia عن انفجار بعض أجهزة الهواتف المحمولة وكانت نتيجة لاستخدام العملاء لبطاريات وأجهزة شحن من اختيارهم ولا تتوافق مع الأجهزة. وأحيانا تنبع المشكلة من أجهزة توفير الطاقة أو power supply وذلك مع الحواسب الدفترية. وكانت شركة IBM قد أعلنت سابقا أنها قامت باسترجاع نحو 500 ألف جهاز شحن لحاسبتها الدفترية وهو الأمر الذي تكرر كثيرا مع أجهزة الألعاب الخاصة بمايكروسوفت و سوني ووقعت بعض الحالات الخاصة بوحدات USB كما حدث مع شركة Lexar.

زر الذهاب إلى الأعلى