عالم الكمبيوتر

كاتبي المدونات الإسرائيليين واللبنانين يتواصلون وسط النزاعات

بين الصفوف الأولى للمعركة يختبأ كاتبي المدونات اللبنانيين والإسرائليين، يختبأون في الصفوف ويراقبون من أعلى الأسطح لينقلوا لنا خبرات مؤلمة وحكايات مريرة وكلمات موجعة.

تعتبر هذه المدونات على الإنترنت هي الوسيلة الوحيدة للاتصال بين الدولتين المتحاربتين ولا توجد أي وسيلة أخرى للاتصال بين الدولتين حيث لا توجد خطوط طيران بينهما أما الخطوط التليفونية فهي فقط من إسرائيل إلى لبنان.

يحكي لنا العديد من المدونين عن هذا العدوان الغاشم على الأرض العربية ويتحدثون إلينا من أرض المعركة فيقول أحدهم والذي يكتب في الجريدة السياسية اللبنانية “أنني أستمع الآن إلى دوي الانفجارات” قبل أن يفر هذا المدون من بيروت. ويقول المدون “كنت أتوقع أن تحاول إسرائيل إثبات أن أسلحة حزب الله لن تقهرها ولكن الانهيارات التي أحدثوها كانت تنطق بالبشاعة بالفعل”.

وها هو مدون إسرائيلي من الدولة المعتدية يكتب في أحد المواقع ليحكي للقراء عن محاولة الهرب إلى أي جدار ساتر أثناء غارة جوية على شمال إسرائيل. “ضربتنا أربعة صواريخ …نراها على شاشة التليفزيون…ثم يبدأ الأشخاص في تهدئة أنفسهم مرة أخرى ويؤكدون لبعضهم بعضًا أن كل شيء سيكون على ما يرام”.

يذكر أن هجوم إسرائل على لبنان أسفر عن مقتل ما يزيد عن 340 شخص، أغلبهم من المدنيين، أما من الجانب المعتدي جانب إسرئيل فقد لقي 34 مصرعهم منهم 15 ماتوا على يد صواريخ حزب الله.

ربما نكون نحن العرب لسنا في حاجة لمعرفة ما تفعله إسرئيل فنحن نعلم جيدًا ما تكيده هذه الدولة الاستعمارية للدول العربية، ولكن علينا أن نشجع كاتبي المدونات كي ينقلوا للعالم الصورة البشعة التي ترسمها الأسلحة الإسرئيلية، بل علينا أن نشجع مزيد من المدونين على الكتابة وإظهار الحقائق التي قد لا تبدو جلية للعالم. عليكم أيها المدونون أن تحشدوا أراء العالم في صفوف الضحايا المدنين وأن تحدثوهم بلغتهم كي يعرف منهم الحقيقة من كان يريد معرفة الحقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى