الأمن الإلكتروني

المخاوف من سرقة البيانات الخاصة تضر بمصالح تجار الإنترنت

يفقد رجال الأعمال الأيرلنديين ملايين الجنيهات سنويًا بسبب مخاوف المستهلكين من سرقة بياناتهم الشخصية على الإنترنت وبالتالي يرفضون إجراء عمليات البيع والشراء على الإنترنت ويتخوفون من التسوق بشكل واضح.

كذلك لاحظ الباحثون بأحد الهيئات التقنية ثبوت نفس النتائج في المملكة المتحدة وفي غيرها من دول العالم. وقام الباحثون في تقريرهم بحساب خسارة رجال الأعمال الإيرلندين بسبب هذه المشكلة وتأثر أعمالهم التجارية على الإنترنت وقدروا الخسارة بحوالي 250 مليون يورو من سنويًا من إجمالي إيرادات هؤلاء التجار. وذلك يرجع إلى أن المستهلكين يتجبون إجراء عمليات مالي عبر الإنترنت.

يتوقع عدد كبير من المستخدمين سرقة بيانات بطاقاتهم الائتمانية إذا ما كشفوا عنها على الإنترنت وتصل نسبة من يتخوفون من هذه المشكلة إلى 81% من مستخدمي الإنترنت الإيرلنديين. كما يتخوف 37% من المستخدمين من إظهار بياناتهم الشخصية كعناوينهم وأرقام هواتفهم.

لا تأتي هذه المخاوف من فراغ، فالكثير من المستخدمين عانوا بالفعل من هذه المشكلة. فقد سجل تقرير لجهة بحثية في السوق أن حوالي 15000 مستخدم إنترنت إيرلندي وقعوا ضحية بالفعل لجرائم السرقة على الإنترنت. ويشكو حوالي 2% من مستخدمي الإنترنت من سرقة بياناتهم الشخصية على الإنترنت كما يزعم 10% من المستخدمين أنهم يعرفون أحد الأشخاص من الأصدقاء أو الأهل قد تعرض بالفعل لهذه المشكلة.

ستظل هذه المشكلة تخيم على التجارة الإلكترونية على الإنترنت. حيث يتعامل ربع عدد مستخدمي الإنترنت بمنتهى الحذر مع هذه المشكل ويبلغ عدد هؤلاء المستخدمين حوالي 1.4 مليون وترفض هذه النسبة كليًا عمليات البيع والشراء على الإنترنت. أما نسبة 30% فيقولون أنهم يتعاملون فقط بحذر. وتقبل نسبة 17% من المستهلكين على التجارة على الإنترنت وينظرون إلى الجانب المشرق فيقولون أن الشركات تبذل قصارى جهدها لحماية بياناتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى