دراسات وتقارير

تقرير: ظاهرة امتلاك مشغلات Mp3 في تصاعد مستمر

أشارت آخر التقارير الواردة من الولايات المتحدة أن عدد الأمريكيين الذين يمتلكون على الأقل مشغل Mp3 واحد زاد بصورة لم يسبق لها مثيل. ويرجع تنامي هذا العدد بصورة كبيرة كما يؤكد التقرير إلى زيادة المبيعات بشكل كبير وسط قطاعات الشباب الصغار.

وكان البحث الذي أجرته مؤسسة Ipsos قد وجد أنه من بين كل خمسة أمريكيين يتجاوز عمرهم الثانية عشر سنجد شخص واحد يمتلك مشغل موسيقي واحد. وأكد البحث كذلك أنه من بين كل عشرون أمريكيا في نفس المرحلة السنية سنجد شخص واحد يمتلك أكثر من مشغل.

وكان الاستفتاء قد أكد أن امتلاك أجهزة iPod وكذلك الأجهزة المماثلة قد زاد بنسبة 15% عن العام الماضي. ويمكن القول أنه تضاعف بالنظر إلى الرقم المسجل في العام 2003. وعلاوة على ذلك فأن أكثر من نصف المراهقين الذين شملهم البحث وتحديدا 54% منهم أكد البحث أنهم يمتلكون مشغل موسيقي رقمي. وسنلاحظ أن النسبة ستقل بنسبة كبيرة مع الزيادة في عمر عينة البحث حيث سنرى أن 30% فقط من الشباب والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 يملكون مشغلات موسيقية رقمية وسنجد أن 13% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 35 و 54 يمتلكون مشغلات موسيقية رقمية.

ويؤكد مات كلاينشميت نائب رئيس Ipsos والمسئول عن الدراسة أن السنوات القليلة السابقة شهدت نضجا و نموا لسوق مشغلات Mp3 المحمولة حيث لم يعد النمو مقصورا على دخول شرائح جديدة من المستهلكين لهذا السوق بل كذلك أصبحت ملكية تلك الأجهزة ذات مستويات متعددة تحمل في طياتها العديد من الإشارات والدلائل التي تخص سلوكيات تلك الفئة.

وعند الحديث عن الطريقة التي يفضلها هؤلاء المستخدمون للحصول على الملفات الموسيقية لتشغيلها في أجهزتهم فقد أقر نحو 44% ممن شملتهم الدراسة أنهم يقومون بالحصول على موسيقاهم من خلال مجموعاتهم من الأسطوانات المدمجة الخاصة بهم وعلى جانب آخر أكد 6% منهم أنهم يحصلون على موسيقاهم من الأسطوانات المدمجة الخاصة بأشخاص آخرين.

وعلى جانب آخر أكد 25% ممن شملهم البحث أنهم يقومون بالحصول على الموسيقى من خلال الخدمات والمواقع المدفوعة الأجر عبر شبكة الإنترنت. وأعترف 19% ممن شملهم البحث أنهم يقوموا بالحصول على الموسيقى من خلال خدمات تبادل الملفات المنتشرة عبر الإنترنت كذلك.

وقد أكد كلاينشميت أن تلك النتائج يمكن أن تغير من نظرة القائمين على صناعة الموسيقى حول العالم حيث سيدركون أن عليهم التعامل الآن مع نوعية أخرى من المستخدمين أقل عمرا وذات عقلية مختلفة تماما.

هذا وقد أكدت مجموعة RIAA وهي المجموعة التي تقوم بمراجعة وملاحظة الاتجاهات الموسيقية أكدت النتائج التي يتحدث عنها كلاينشميت. وقد أشارت أن عام 2005 شهد قيام المستخدمين بتنزيل أكثر من 500 مليون أغنية وشمل هذا الرقم نحو 367مليون أغنية فردية بزيادة تبلغ 163% عن العام السابق. أما فيما يتعلق بعدد الألبومات التي تم تنزيلها عن نفس الفترة الزمنية فقد أشارت الدراسة أن العدد تضاعف ثلاثة أضعاف بمجموع 13.6 مليون.

ويؤكد كلاينشميت أن الموسيقى التي يقوم بتنزيلها المستخدمون التي تتراوح أعمارهم بين 25و 34 والفئة الأخرى التي يتراوح عمرها بين 35 و54 هي التي تقوم بتوجيه وتحديد التوجهات الخاصة بسوق الموسيقى الرقمية. وأشار كلاينشميت في مجمل حديثه إلى الأرقام التي تحدثت عن تفوق موقع iTunes الموسيقي الخاص بشركة ابل Apple على تلك المتاجر الشهيرة في عالم الموسيقى مثل Tower Records و Borders Music.

وعلى الرغم من الشعبية المتناقصة للأسطوانات الموسيقية إلا أن العديد من المحللين ومنهم موكل كريشنا المحلل في مؤسسة Frost & Sullivan يؤكدون أنه من الصعب أن نرى في المستقبل القريب عملية إحالة الأسطوانات الموسيقية للتقاعد مثل شرائط 8-track القديمة وذلك راجع لتفضيل العديد من المستخدمين الاعتماد على الأسطوانات المدمجة في ترحالهم وأسفارهم.

يذكر أن التقرير قد أشار أن نحو 25% من مالكي أجهزة تشغيل Mp3 يهتمون كذلك بمشاهدة ملفات الفيديو الموسيقية والإعلانات و المسلسلات والبرامج التلفزيونية و الأفلام الطويلة وكذلك الصور على أجهزتهم الرقمية.

ومن الجدير بالذكر أن الاتجاه القوي الخاص بمشاهدة مواد الفيديو المختلفة ينتشر بصورة كبيرة بين صغار المستخدمين نظرا لخبرتهم في تنزيل الموسيقى من الإنترنت. وقد أكد 33% ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و 24 عاما أنهم يفضلون الفيديو على مشغلات Mp3 الخاصة بهم.
بينما أكد أقل من خمس المستخدمين الذين تتراوح أعماهم بين 25 و 54 عاما على وجود نوع من الاهتمام لديهم بالفيديو.

وقد أكد صغار المشتركين في هذه الدراسة أنهم يفضلون خدمات الراديو أكثر من تلك الخدمات المتعلقة بالفيديو. وكان 46% من المراهقين والشباب الصغار قد أكدوا أنهم يفضلون راديو FM على الفيديو. وأكد 39% منهم أنهم يفضلون أن يمتلكون القدرة على التواصل مع راديو القمر الصناعي.

وأخيرا يؤكد كلاينشميت أن نتائج البحث الأخير تؤكد بما لا يدع مجال للشك على تلك الرغبات المتعلقة بما يفضله المستخدمين على أجهزتهم الرقمية وهو ما يمكن أن يمثل نقطة تحول هامة في مدى إدراك المستخدمين لأهمية المواد الإعلامية بمختلف أنواعها.

زر الذهاب إلى الأعلى